تحية اليهود
دخل يهودي على النبي صلى الله عليه وآله وعائشة جالسةعنده وبدل أن يقول ( السلام عليكم) قال( السام عليكم) يعني الموت لكم ولم تمض فترة حتى دخل آخر قال مثلما قال الأول فرد عليه النبي صلى الله عليه وآله كما رد على رفيقه ثم دخل ثالث فقال مثلما قال الأول والثاني فرد النبي صلى الله عليه وآله كما رد على صاحبيه
غضبت عائشة لهذا المشهد غضبا شديدا لأنه لم يكن عفوا ووليد المصادفة بل كان تدبيرا لأجل إيذاء النبي صلى الله عليه وآله فقالت : ( عليكم السام) والعذاب واللعنة يا معشر اليهود يا أخوة القردة والخنازير
فقال النبي صلى الله عليه وآله يا عائشة إن الفحش لو تجسد لكان على أقبح صورة ، الرفق لم يوضع على شيء قط إلا زانه ولا يرفع عنه قط إلا شأنه فلماذا غضبت هذا الغضب الذي أفقدك اتزانك؟
فقالت عائشة : يا رسول الله ألم تسمع ما قالوه؟
قال صلى الله عليه وآله : بلى ولكن أما سمعت ما رددت به عليهم فقلت (عليكم) وحسبهم بهذا جواباً .
"بحار الأنوار"
تعليق