بسم الله الرحمن الرحيم
" ينبغي للمؤمن المُريد للآخرة ألا يغفل عن دلالات الصلاة، فها هي نذكرها:
الأذان: فإذا سمعت نداء المؤذِّن، فأَخْطِر في قلبك هَوْل النِّداء يوم القيامة، وتُشمِّر بباطنك وظاهرك للإجابة والمسارعة، فإن المُسارِعين إلى هذا النِّداء هم الذين يُنادَوْن باللُّطف يوم العرض الأكبر، فاعرِض قلبك على هذا النداء، فإن وَجَدْته مملوءآ بالفرح والإستبشار، مشحونآ بالرغبة إلى الإبتداء، فاعلم أنّه يأتيك النِّداء بالبُشرى والفَوْز يوم القضاء، ولذلك قال سيّد الأنبياء: «أَرِحْنا يا بلال!»، أي أَرِحنا بها وبالنداء إليها، إذ كانت قُرّة عينه فيها.
واعْتبِر بفصول الأذان وكلماته كيف افتُتِحت بالله واختُتِمت بالله، واعتبِر بذلك أن الله جل جلالُه هو الأوَّل والآخِر والظَّاهر والباطِن، وَوَطِّن قلبك بتعظيمه عند سماع التَّكبير، واستَحقِر الدُّنيا وما فيها لئلا تكون كاذبآ في تكبيرك، وانْفِ عن خاطرك كل معبود سواه بسماع التهليل.
وأَحضِر النبي صلى الله عليه وآله، وتأدَّب بين يديه، واشهَد له بالرسالة مخلِصا، وصَل عليه وآله وحرِّك نفسك، واسْعَ بقلبك وقالبك عند الدعاء إلى الصلاة، وما يُوجِب الفلاح، وما هو خَيْر الأعمال وأفضلُها.
وجَدِّد عهدك بعد ذلك بتكبير الله وتعظيمه، واختمْهُ بذلك كما افتَتحتَ به، واجعَل مبدأك منه وعَوْدك إليه، وقوامك به، واعتمادك على حَوْلِه وقوّته، فإنَّه لا حَوْل ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم ".
--------------------------
الشيخ محمد مهدي النراقي_ره
" ينبغي للمؤمن المُريد للآخرة ألا يغفل عن دلالات الصلاة، فها هي نذكرها:
الأذان: فإذا سمعت نداء المؤذِّن، فأَخْطِر في قلبك هَوْل النِّداء يوم القيامة، وتُشمِّر بباطنك وظاهرك للإجابة والمسارعة، فإن المُسارِعين إلى هذا النِّداء هم الذين يُنادَوْن باللُّطف يوم العرض الأكبر، فاعرِض قلبك على هذا النداء، فإن وَجَدْته مملوءآ بالفرح والإستبشار، مشحونآ بالرغبة إلى الإبتداء، فاعلم أنّه يأتيك النِّداء بالبُشرى والفَوْز يوم القضاء، ولذلك قال سيّد الأنبياء: «أَرِحْنا يا بلال!»، أي أَرِحنا بها وبالنداء إليها، إذ كانت قُرّة عينه فيها.
واعْتبِر بفصول الأذان وكلماته كيف افتُتِحت بالله واختُتِمت بالله، واعتبِر بذلك أن الله جل جلالُه هو الأوَّل والآخِر والظَّاهر والباطِن، وَوَطِّن قلبك بتعظيمه عند سماع التَّكبير، واستَحقِر الدُّنيا وما فيها لئلا تكون كاذبآ في تكبيرك، وانْفِ عن خاطرك كل معبود سواه بسماع التهليل.
وأَحضِر النبي صلى الله عليه وآله، وتأدَّب بين يديه، واشهَد له بالرسالة مخلِصا، وصَل عليه وآله وحرِّك نفسك، واسْعَ بقلبك وقالبك عند الدعاء إلى الصلاة، وما يُوجِب الفلاح، وما هو خَيْر الأعمال وأفضلُها.
وجَدِّد عهدك بعد ذلك بتكبير الله وتعظيمه، واختمْهُ بذلك كما افتَتحتَ به، واجعَل مبدأك منه وعَوْدك إليه، وقوامك به، واعتمادك على حَوْلِه وقوّته، فإنَّه لا حَوْل ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم ".
--------------------------
الشيخ محمد مهدي النراقي_ره