بسم الله الرحمن الرحيم
إن للنـیة أثـراً تكوینیاً ولیس اعتباریاً في الفعل الصادر عنها، ومن ثم في كمال الإنسان وسعادته الأبدیة.
لذلك فإن الفعل الفاقد للنیة السلیمة لا یوصل صاحبه إلی الكمال، كما قال سبحانه وتعالی:
﴿ومـا تنفقوا من خیر فلأنفسكم وما تنفقون إلاّ ابتغاء وجه اللّه﴾
وقال أیضاً:
﴿فآت ذا القربی حقه والمسكین وابن السبیل ذلك خیر للذین یریدون وجه اللّه واُولئك هم المفلحون﴾
درجات النیة:
إنّ للنیة الالهیة درجات مختلفة، إذ إن الانـسان تـارة یقوم بالعمل لوجه اللّه تعالی فقط، كما جاء في بعض الروایات قول الإمام المعصوم علیه السلام :
«إنما أعبده حبّاً له». أو «إنما أعبده شكراً له».
وتارة یستهدف الإنسان من عمله نعم اللّه تـعالی، وتـارة ثالثة یعمل لیحصل علی الثواب الاُخروي أو لیأمن العقاب الاُخروي
ولهذا العمل قیمته أیضاً، لكنه أدنی بدرجات كثیرة من ذلك العمل الخالص لوجه اللّه تـعالی.
نـخلص الی أن العمل یستقي قیمته الاخلاقیة فـي المـنظور الاسلامي إذا ارتبط بصورة مباشرة أو غیر مباشرة باللّه تعالی، والسبب في أن النیة الالهیة تمنح العمل قیمته، هو أنها تحقق الارتباط باللّه تعالی.
------------------
آية الله العظمى الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي رضوان الله تعالى عليه
إن للنـیة أثـراً تكوینیاً ولیس اعتباریاً في الفعل الصادر عنها، ومن ثم في كمال الإنسان وسعادته الأبدیة.
لذلك فإن الفعل الفاقد للنیة السلیمة لا یوصل صاحبه إلی الكمال، كما قال سبحانه وتعالی:
﴿ومـا تنفقوا من خیر فلأنفسكم وما تنفقون إلاّ ابتغاء وجه اللّه﴾
وقال أیضاً:
﴿فآت ذا القربی حقه والمسكین وابن السبیل ذلك خیر للذین یریدون وجه اللّه واُولئك هم المفلحون﴾
درجات النیة:
إنّ للنیة الالهیة درجات مختلفة، إذ إن الانـسان تـارة یقوم بالعمل لوجه اللّه تعالی فقط، كما جاء في بعض الروایات قول الإمام المعصوم علیه السلام :
«إنما أعبده حبّاً له». أو «إنما أعبده شكراً له».
وتارة یستهدف الإنسان من عمله نعم اللّه تـعالی، وتـارة ثالثة یعمل لیحصل علی الثواب الاُخروي أو لیأمن العقاب الاُخروي
ولهذا العمل قیمته أیضاً، لكنه أدنی بدرجات كثیرة من ذلك العمل الخالص لوجه اللّه تـعالی.
نـخلص الی أن العمل یستقي قیمته الاخلاقیة فـي المـنظور الاسلامي إذا ارتبط بصورة مباشرة أو غیر مباشرة باللّه تعالی، والسبب في أن النیة الالهیة تمنح العمل قیمته، هو أنها تحقق الارتباط باللّه تعالی.
------------------
آية الله العظمى الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي رضوان الله تعالى عليه
تعليق