بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
لماذا أختير الورد كتحفة يهدى في جل المناسبات حتى على قبور الشهداء والأموات ينثر الورد ليبدي جمال العلقة بين من رحلوا عن هذه الحياة وبين من افتجعوا بفقدهم؟
لن يكون جوابي مباشر بل سيتجلى بين السطور من خلال الحديث عن الورد وأثره على النفس البشرية ..
لنبدأ بالتعريف اللغوي للورد: الورد في اللغة نور النبت وزهره ..
لنتعمق قليلاً في الحديث عن الورد وما له من أثر طيب على نفوس البشر من خلال النقاط التالية:
*للورد لغة ذات نغمة كلاسيكية تدغدغ المشاعر وتطرب النفس بما له من جمال ظاهري وعطر زكي وحياة وإن بدت قصيرة إلا أنها مفعمة بالتفاؤل والأمل ..
*يخترق الورد صدور البشر ليكشف ما بها من حب عميق ووجع شديد وفرح مختزل وحزن مكبوت ..
*تمكن الورد بما يملك سلطة هيمنت على القلوب أن يكون واسطة لإيصال مشاعر العشق والهيام بين قلبين وإن لم يتحدثا لأنه وكما أسلفت اخترق القلوب وترجم مافيها فكان بذلك أفضل وسيط لإيصال لغة الحب دون كلام فاضح ..
*الورد لا يترجم لغة الحب فحسب بل يترجم لغة الألم والشقاء والحزن والبلاء لذا لم يجد البشر أفضل منه لتخفيف الألم واستبدال الحزن بالفرح وإدخال الأمل في قلوب من هم على الأسرة البيضاء ..
*أثبتت الدراسات أن للورد مقدرة عجيبة على تهدئة النفس لذا ينصح أطباء بإهداء الغاضب وردة تهدئ نفسه وتعيده إلى رشده أو بوضع قطرتين من زيت الورد في منديل ويشتم رائحته لعدة دقائق فهو كفيل في تهدئته ..
الكلام في الورد طويل وأثره على النفس عجيب والوقت جدُّ قصير لذا أكتفي بهذه النقاط والتي آمل أن أكون وفقت من خلالها للإجابة على السؤال الذي طرحته في أعلا المقال ..
طابت نفوسكم بتبادل الورد وازدانت برؤيتكم إياه وهو متفتح بألوان الطيف الزاهية ..
تعليق