وصفة تغنيك عن الطبيب

[الاسلام الغريب]

قال الإمام علی علیه السلام لولده الإمام الحسن علیه السلام:

يَا بُنَيَّ! أَلَا أُعَلِّمُكَ أَرْبَعَ خِصَالٍ تَسْتَغْنِي بِهَا عَنِ الطِّبِّ فَقَالَ بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ:

لا تَجْلِسْ عَلَى الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ جَائِعٌ
و لَا تَقُمْ عَنِ الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ تَشْتَهِيهِ
و جَوِّدِ الْمَضْغَ
و إِذَا نِمْتَ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى الْخَلَاءِ.

فإِذَا اسْتَعْمَلْتَ هَذَا اسْتَغْنَيْتَ عَنِ الطِّب.

الخصال، صفحه ٢٢٩

سؤال وتعليق:
مامعنى أن ينصح المعصوم معصوم مثله عليهما السلام وهل يحتاج إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام مثل هذه الوصية أو النصيحة؟
الجواب :
إن أحاديث أهل البيت عليهم السلام مثل كلام القرآن الكريم فعندما يخاطب الله عزوجل ببعض الآيات نبيه الكريم صلى الله عليه وآله نفهم منها حسب الظاهر أن النبي غير معصوم وبحاجة إلى تنبيه من الله عزوجل عن الخطأ أو الذنب الذي صدر منه صلى الله عليه وآله وهذه شبهة عند البعض ولكن الحقيقة أن القرآن الكريم نزل بمفهوم إياك أعني وإسمعي ياجارة يعني أن الكلام والتوجيه صادر لبقية البشر ولكن بهذه الطريقة وهذه حكمة من الله عزوجل وكذلك أحاديث أهل البيت عليهم السلام بنفس المفهوم فعندما يتوجه كلام أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن المجتبى عن آداب الطعام هي في الحقيقة لنا وليس لولده المجتبى وهو سيد شباب أهل الجنة صحيح أن المعصوم عليه السلام يوصي المعصوم الذي بعده بمنصب الإمامة ولكنهم في العلم سواء لأن علمهم لدني رباني وقد وردت روايات عنهم عليهم السلام تشير إلى هذا المعنى ، كالمروي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : " نحن
في العلم والشجاعة سواء " .
وفي رواية : " لا يكون آخرهم أعلم من أولهم " .
وفي رواية : " أولنا كآخرنا وآخرنا كأولناحار الأنوار : 25 / 357 ح 7 و 13 و 17 .