إلى السيد السيستاني ( دام ظلُّهُ ) . أهدي قصيدة ( يا حادي الرَّكب ) *** بقلمي

[عباس حسان علي]

منْ فيضِ ثغرِكَ يبقى الدُّرُّ ينتثرُ
يا صفوةَ الدّينِ قدْ دانتْ لكَ الدُّررُ

مَنكَ الفتاوى مدى الأيَّامِ نأخذها
أحكمْ بنورِ اللهِ إنَّ العقلَ يأتمرُ

يا حاديَ الرَّكبِ إنَّ الدهرَ مُعترَكٌ
واصلْ بنا الوعظَ والإرشادَ لا تذرُ

أنتَ الإمامُ الآنَ أيماناً نُردُّدها
ناهيكَ عنْ شغبٍ يُخشى بهِ الضَّررُ

هيَ حكمةُ اللهِ والإلبابُ تعرفها
الشَّمسُ باقيةٌ مادامتِ العُصُرُ

إذْ كيفَ يوهمنا خطئاً حقيقتهُ
بالنَّورِ يرفدُنا منْ ضوئها القمرُ

واصلْ بنا الوعظَ والأحكامَ منْ ظمأٍ
إنَّا عُطاشا الدّينِ منْ جورٍ لهُ صُوَرُ

نحيا ولكنْ كما الموتى يُسيُّرُنا
أملٌ ويدفعُنا عمراً فنصطبرُ

أملٌ بأنَّ اللهَ لا يُبقي لطاغيةٍ
حقُّ السّيادةِ دوماً فهوَ مُندحرُ

كلُّ الَّذينَ طَغوا في الأرضِ منْ عَنَتٍ
في مُنتهى الأمرِ قدْ آوتهمُ الحُفَرُ

أنتَ الإمامُ الآنَ والأيَّامُ قدْ خطرتْ
خيراً بأمرِ اللهِ إذْ غادرَ الخطرُ

هيَ نعمةٌ مُنحتْ في كلِّ ناحيةٍ
ترجو الصَّيانةَ مِنَّا أيُّها البشرُ

يا مرجعَ الدّينِ للشُّبُهاتِ صولتها
وضّحْ لنا الأمرَ فالشَّيطانُ ينتظرُ

عَبّدْ لنا الدَّربَ حتَّى لا نرى زَللاً
حتًّى المماتِ وحتَّى يُدْرَءِ الخطرُ

[ضيف]

احسنت النشر والكلمات الطيبه