بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأخلص التهاني وأجمل التبريكات لمقام بقية الله الأعظم الحجة إبن الحسن (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى يوم المباهلة يوم إثبات الفضل والأحقية للنبي لأهل البيت (عليهم السلام) على كافة الأديان .
نزلت هذه الآية الشريفة : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ... } . (1) . في وفد نجران ، وهي بلدة بين الحجاز والشام واليمن وسميت باسم بانيها نجران بن زيد . وفي الحديث : شر النصارى نصارى نجران .
ويمكننا أن نبين ماذا سيحصل للنصارى لو تمت ووقعت المباهلة عن طريقين ، عن طريق إخبار كبار النصارى وعن طريق إخبار رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) .
أما إخبار كبار النصارى بهلاكهم لو تمت المباهلة فقد روي أنهم جاؤا إلى رسول الله ومعهم من العلماء رجلان يقال لهما : العاقب ، والسيد ودعاهم النبي (ص) إلى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقب : وكان ذا رأيهم ، يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم إن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ونبت صغيرهم ، فان أبيتم إلا ألف دينكم فوادعوا الرجل وصالحوه ، وانصرفوا إلى بلادكم . وذلك بعد أن غدا النبي (ص) آخذا بيد علي والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة - فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها فلا تباهلوا (2) ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة )) . (3) .
وإما إخبار النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بهلاك النصارى لو تمت المباهلة ففي الرواية التالية التي قال فيها : (( والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا )) . (4) .
الحمد لله على نعمة الإسلام .
----------------------
(1) الآية 61 من سورة آل عمران .
(2) في بعض الروايات : ( فلا تباهلوا فتهلكوا ) .
(3) شجرة طوبى / الشيخ محمد مهدي الحائري / الجزء 2 / الصفحة 425 .
(4) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 21 / الصفحة 281 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأخلص التهاني وأجمل التبريكات لمقام بقية الله الأعظم الحجة إبن الحسن (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى يوم المباهلة يوم إثبات الفضل والأحقية للنبي لأهل البيت (عليهم السلام) على كافة الأديان .
نزلت هذه الآية الشريفة : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ... } . (1) . في وفد نجران ، وهي بلدة بين الحجاز والشام واليمن وسميت باسم بانيها نجران بن زيد . وفي الحديث : شر النصارى نصارى نجران .
ويمكننا أن نبين ماذا سيحصل للنصارى لو تمت ووقعت المباهلة عن طريقين ، عن طريق إخبار كبار النصارى وعن طريق إخبار رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) .
أما إخبار كبار النصارى بهلاكهم لو تمت المباهلة فقد روي أنهم جاؤا إلى رسول الله ومعهم من العلماء رجلان يقال لهما : العاقب ، والسيد ودعاهم النبي (ص) إلى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقب : وكان ذا رأيهم ، يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم إن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ونبت صغيرهم ، فان أبيتم إلا ألف دينكم فوادعوا الرجل وصالحوه ، وانصرفوا إلى بلادكم . وذلك بعد أن غدا النبي (ص) آخذا بيد علي والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة - فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها فلا تباهلوا (2) ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة )) . (3) .
وإما إخبار النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بهلاك النصارى لو تمت المباهلة ففي الرواية التالية التي قال فيها : (( والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا )) . (4) .
الحمد لله على نعمة الإسلام .
----------------------
(1) الآية 61 من سورة آل عمران .
(2) في بعض الروايات : ( فلا تباهلوا فتهلكوا ) .
(3) شجرة طوبى / الشيخ محمد مهدي الحائري / الجزء 2 / الصفحة 425 .
(4) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 21 / الصفحة 281 .
تعليق