قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«إنّ يوم الحسين أسبل دموعنا...
وأقرح جفوننا... وأذلّ عزيزناآ».
تطلّ علينا ذكرى محرّم الحرام...
تستدر الدموع من الأعماق،
وتعتصر القلوب حزنا على المقتول بنينوى... وتبعث في النفوس هوى عارماً لدرب الحسين (عليهالسلام)،
ولطريق الحسين (عليه السلام)،
ولإنسانية الحسين (عليه السلام).
درب عبّده الإباء وزيّنه النصر، وأنارته إشراقة اليقين بلقاء الله،
وطريق لا أوضح منه ولا أجلى،
وقفت فيه الثُلَّة المؤمنة على قلّة العدد وخذلان الناصر،
يتقدّمهم سيد الإباء ورائد الفداء; ليجسّد قوله تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَة قَلِيلَة غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ).
وإنسانية ينتسب إليها كلَّ شريف...
وكلّ من تمثّل روح الحسين وأخلاقهُ سلوكاً يطفح بالإيثار وإنكار الذات.
إنّها إنسانية الحسين، تطرد عن ساحتها لقلقة الألسنة المنافقة،
تطرد كلّ من لا يرى سوى ذاته الضيّقة المحدودة.
لقد رأى الحسين عليه السلام دينا لا يستقيم إلاّ ببذل دمه الطاهر،
وأُمّة أشدّ ما تكون احتياجاً للإصلاح...
فتحرك ركبه من مدينة جدّه النبيّ
(صلى الله عليه وآله وسلم) متوجهاً إلى مكّة ومنها إلى كربلاء. كان همّه الأكبر أن يعلو شأن الإسلام، وأن ينتشل المستضعفين من أنياب الطواغيت.
وغادر الحسين مكّة، لئلاّ يضطر أعداؤه المتجردين عن كلّ مبادئ لقتله فيها، وفي ذلك من وجهة نظره انتهاك لحرمة البيت العتيق... فخرج منها وهو يقول: آ«لئن أُقتل على تلّ أعفر، أحبُّ إليّ من أن تنتهك بي حرمة البيتآ».
واتّجه الركب إلى كربلاء، يقطع الفيافي والوديان... قاصداً الأرض التي عرفها ووصفها له جدّه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)..
🔘🔘🔘🔘🔘🔘
آه منك ياكربلاء، كيف استقبلت أقدامه الشريفة؟ كيف شربت دمه الطاهر فأصبحت قبلة لكلّ ثائر ولكل رافض ولكلّ مهاجر.
ولكننا نتساءل: هل قُتلَ شخص الحسين فقط يوم عاشوراء؟ ويأتي الجواب واضحاً صادقاً: إنّ الذي قتلوه هو الدين... وهو الهُدى... وهو التكبير والتهليل، فها هي قرائح الشعراء الذين انفعلوا بصدق مع ملحمة الحسين تنطق بذلك بكل صراحة:
سهمٌ أصاب حشاكَ يابنَ محمّد***سهم به قلب الهداية قد رُمي
أو كما قال الآخر:
ويكبِّرون بأنْ قُتلِتَ وإنّما ***
قتلوا بك التكبير والتّهليلا ....
🚩السلام عليك يامولاي وابن مولاي ياسيد الشهداء أرواحنا لك الفداء ......
منقووووول
📚📚📚📚📚
🔘🔘🔘🔘🔘🔘
🔘🔘🔘🔘🔘🔘🔘🔘🔘
تعليق