ذكر كربلاء العديد من المؤرخين وزارها العديد من الرحالة الأجانب والعرب ودونوا ما شاهدوه عنها في كتبهم وأسفارهم فقد ذكرها ابن بطوطة وابن حوقل نصيبي والقاضي نور الدين وعباس المدني والرحالة البرتغالي بيدرو والرحالة الألماني كارستن نيبور وعالم الآثار الإنكليزي وليم كنت لوفتس والرحالة ديولافو والرحالة جون بيترز ويمكن استعراض بعض الأمور لكل من الذي ذكرناه من إيجاز فالرحالة جون بيترز زارها سنة 1890 وكان من أمريكا ولاية بنسلفانيا وكان على رأس بعثة للتنقيب في العراق وكتب عنها إن سكان هذه المدينة يقدرون في ذلك الوقت في (60) ألفا ولكنها بلدة عامرة ومزدهرة ولها سور كبير وشوارع جيدة وواسعة ولها أبواب في أسوارها وفيها جباية المكوس وفيها بساتين عامرة وبيوت بعض من أبنائها شامخة أما مرقد الحسين بن علي فهو كبير وعامر. أما ما ذكر عنها عن لسان مدام ديولافو فقد زارتها سنة 1881 قالت إن كربلاء مدينة دينية وفيها مدارس كبيرة وان ابنهما لهم تحصيل دراسي ديني ويقدم الزائرين لها أموال عن طيب نفس ومحبة وقد يتبرعون لها بالسجاجيد الفاخر والأثاث الثمينة. أما عالم الآثار البريطاني وليم فقد زارها سنة 1853 فقد رأي إن سورها وبعد منازلها قد تهدمت جراء حادثة نجيب باشا وما حل في المدينة من آثار المعارك التي حدثت في داخلها ولم يسلم حتى بساتينها من التدمير ولكن إن المدينة مازالت حية وعامرة وذكرها الرحالة الألماني كارستن حيث زارها سنة 1765 وكانت بيوتها أغلبها من طين ولكن البلدة محاطة في سور ولها خمسة أبواب وقد زارها الرحالة عباس المدني في 1200 وصفها بأنها بلدة جنة كلها بساتين ونخيلها باسقات ومائها عذب وفواكهها كثيرة وأهلها كرام وذكر أن مؤرخين عربا كيرين قد ذكروها له وتحمس لزيارتها كما إن القاضي نور الدين قد زارها في القرن العاشر الهجري. وقال عنها إن مشهد كربلاء من الداخل والخارج سواء سور كبير وشوارع نظيفة وماء عذب وبساتين غناء وان فضيلة تربتها عظيمة وزيارة المرقد المقدس المنور الحسيني من الواجب الديني. أما ابن حوقل فقد وصف كربلاء وقبر الحسين وقال إن زيارتها من السنة المتداولة. أما ابن بطوطة فقد زارها سنة 726 هجرية ووصفها قال أنها الجنة على الأرض والمشهد الحسيني فيها يزيدها جمالاً ورونقاً وهي مدينة جميلة ومقدسة وفي الضريح المقدس مناديل من الذهب والفضة وعلى الأبواب ستائر من الحرير والسكان فيها كلهم من الأمامية وفيها مدارس عظيمة تدرس الدين والمدينة تسقي من الفرات.
شخصيات زارت كربلاء
1 ـ الخليفة العباسي المغني بالله سنة 553 هجرية.
2 ـ الخليفة العباسي المستنصر بالله سنة 664 هجرية.
3 ـ الملك الناصر الأيوبي سنة 665 هجرية.
4 ـ السلطان العثماني مراد الرابع سنة 1638 ميلادية.
5 ـ سليمان القانوني السلطان العثماني 1534 ميلادي.
وقد زارها العديد من زعماء العراق والعالم وعلى رأسهم الملك فيصل الأول سنة 1921 والملك غازي الأول 1937 والملك فيصل الثاني سنة 1956 وعبد الكريم قاسم رئيس وزراء سنة 1959 وغيرهم..
. المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية