بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل يوم غد الموافق الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة تمر على أذهان المسلمين ذكرى أليمة وجريمة لا تنسى من جرائم بني أمية وهي واقعة الحرة وإستباحة جيش يزيد المدينة المنورة وهتك حرمتها ثلاثة أيام بأمر منه .
أخبرنا الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عن قصص الماضين التي هي من الأخبار الغيبية ومن هذه القصص قصة نبي الله موسى (عليه السلام) مع فرعون وأخبرها فيها عن الجرائم التي إرتكبها الطاغية فرعون بحق قوم بني إسرائيل المستضعفين أو بحق الذين خرجوا من إلوهية فرعون وأمنوا بإلوهية الله سبحانه وتعالى ، كما في قوله تعالى : { لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } . (1) . وقوله تعالى : { ... يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ... } . (2) .
قال صاحب تفسير القرطبي تعليقا على موضوع ذبح أبناء بني إسرائيل : (( قال وهب : بلغني أن فرعون ذبح في طلب موسى سبعين ألف وليد ويقال : تسعون ألفا )) . (3) .
إذا عرفنا جرائم فرعون من القرآن الكريم ومن أقوال علماء أبناء العامة ننتقل إلى مقارنة عالم من علمائهم وهو المسعودي جرائم فرعون بجرائم يزيد بن معاوية (لعنه الله) وبين في هذه المقارنة حقيقة تأريخية مرة ستدهش السامع والقارئ فيقول : (( ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان )) . (4) .
يعني كل مافعله فرعون كان شيئاً قليلاً مما فعله يزيد إبن معاوية لعنهم الله .
-------------------------
(1) الآية (124) / من سورة الأعراف .
(2) الآية (4) / من سورة القصص .
(3) تفسير القرطبي / القرطبي / الجزء 13 / الصفحة 251 .
(4) مروج الذهب / للمسعودي / الجزء 3 / الصفحة 82 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل يوم غد الموافق الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة تمر على أذهان المسلمين ذكرى أليمة وجريمة لا تنسى من جرائم بني أمية وهي واقعة الحرة وإستباحة جيش يزيد المدينة المنورة وهتك حرمتها ثلاثة أيام بأمر منه .
أخبرنا الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عن قصص الماضين التي هي من الأخبار الغيبية ومن هذه القصص قصة نبي الله موسى (عليه السلام) مع فرعون وأخبرها فيها عن الجرائم التي إرتكبها الطاغية فرعون بحق قوم بني إسرائيل المستضعفين أو بحق الذين خرجوا من إلوهية فرعون وأمنوا بإلوهية الله سبحانه وتعالى ، كما في قوله تعالى : { لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } . (1) . وقوله تعالى : { ... يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ... } . (2) .
قال صاحب تفسير القرطبي تعليقا على موضوع ذبح أبناء بني إسرائيل : (( قال وهب : بلغني أن فرعون ذبح في طلب موسى سبعين ألف وليد ويقال : تسعون ألفا )) . (3) .
إذا عرفنا جرائم فرعون من القرآن الكريم ومن أقوال علماء أبناء العامة ننتقل إلى مقارنة عالم من علمائهم وهو المسعودي جرائم فرعون بجرائم يزيد بن معاوية (لعنه الله) وبين في هذه المقارنة حقيقة تأريخية مرة ستدهش السامع والقارئ فيقول : (( ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان )) . (4) .
يعني كل مافعله فرعون كان شيئاً قليلاً مما فعله يزيد إبن معاوية لعنهم الله .
-------------------------
(1) الآية (124) / من سورة الأعراف .
(2) الآية (4) / من سورة القصص .
(3) تفسير القرطبي / القرطبي / الجزء 13 / الصفحة 251 .
(4) مروج الذهب / للمسعودي / الجزء 3 / الصفحة 82 .