بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
إنه لصباح جميل هادئ وعليل بشمسه المشرقة ونسائمه الطيبة وحرارته المألوفة في مقابل سموم الظهيرة الحارق للوجوه والكاتم للنفوس والمتعب للقلوب ، المذكر بنار الجحيم ..
ماذا أرى؟ سحابة بيضاء على شكل قلب أبيض جميل!! ..
عجبا نحن نعيش الصيف وهجير الشمس فكيف تشكلت هذه السحابة بهذا الشكل الرائع الجميل!! ..
أووو !!.. إنها ترعد وتبرق ، أيعقل أن تمطر ، سأتأمل علني أرى ظاهرة تٌبدي آية من آيات الرب العظيم ..
مالها تقترب مني؟ .. رحماك ربي .. عفوك ربي .. لا تعاقبني بها ولا تُبدي بها ما أخفيتُه على الخلق أجمعين ..
صداح .. أووو!! إنها تناديني باسمي ، قد أنطقها العزيز الحكيم ..
نعم أيتها السحابة: ماذا تريدين؟ ..
لا تخف أنا لست نقمة بل رحمة الرءوف الرحيم ..
ألا تذكرني؟ أنا سحابة حب ، كانت لي معك قصة أسعدتك وأرتك النعيم المقيم ..
هلا سحابة حب ، إشتقتٌ لك ولجميل ماتصنعين ..
صداح: جئتك اليوم حاملة معي نسمة هواء ملأى بالحب تحوي تحفة لا تقدر بمال ولا تباع بالدنيا وما فيها من زخرغ زاغت له أبصار الغافلين ..
أتريدها؟ أم أمضي بها لأحد المؤمنين؟ ..
أريدها، أيمكن لي إهداءها؟ يمكن ، لمن ستهديها ، سأُهديها لمن به يسود العدل ويزول الظلم ويسعد الخلق وتُنزل السماء ماءها وتُخرج الأرض كنوزها وتطيب الحياة لتصير جنة خضراء في عيون المؤمنين ..
صداح: أشكرك .. لقد أثبت بيعتك لإمام زمانك بإهدائك لخيرٍ وهبه الله لك .. أبشر صداح فأنت وربي في سفينة النجاة راكبا ومن خلالها مبحرا لساحل السلام المقابل لجنة النعيم ..
هديتك سيصل ثوابها لإمام العصر وسيضاعف لك أجرها فهنيئا لك عزيزي ، لقد اثبت وربي أنك على خير مادمت مواليا لإمام زمانك فلا تضيع هذا الخير بميلك عنه ولو قُطِّعتَ في حُبه إربا ..
تحيااتي صداح سأرحل فلقد وربي انتهى دوري وتم صنيعي معك وكانت خاتمته منك بكلام جد جميل أسرَّ إمام زمانك وأرضى الرب الرحيم ..