❓السؤال : هل انتصر الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة وما هو الاصلاح الذي قدمه للامة ؟
✅ الجواب :
العقل البكري المادي يرى ان هدف الامام الرئيسي ازاحة يزيد وتولي السلطة الدنيوية
فكان الامام في نظر هؤلاء قد خسر المعركة في يوم الطف ولم ينتصر ولم يحقق اهداف الثورة التي يتصورونها بعقولهم المادية الدنيوية .
بينما الامر ليس كذلك ابدا فالامام صلوات الله عليه واله لا يفكر بالغنائم المادية من حكم وسلطان انما النصر الحقيقي هو افشال المخطط الاموي الذي كان يرمي الى طمس الاسلام نهائيا واستبداله باسلام مزيف يرفع فيه شعار معاوية خليفة الله بدل محمد رسول الله صلى الله عليه واله
فالثورة الحسينية كانت ثورة في وجه من اراد ان يمحوا الاسلام المحمدي العلوي بالبغي والفجور والقردة والخمور
فكان دم الحسين عليه السلام صاعقة قد نزلت على المحور الاموي وبدد كل امالهم وامانيهم في ذلك .
وما يدلنا على هذا الهدف السامي ما جاء عن الامام زين العابدين عليه السلام حيث اجاب الخسيس ابراهيم بن طلحة عندما سأله مستهزأ : " من غلب ؟ " فقال الامام له (( إذا أردت أن تعلم من غلب ودخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم )) بحار الأنوار / جزء 45 / صفحة [ 177]
نعم فان الامام قد حقق الانتصار المحمدي على الاسلام الاموي وجعل بينهما فاصلا لكي لا يلتبس الحق على من يطلبه .
والى اليوم مازالت القضية الحسينية تقاوم الاسلام المزيف عبر السنين .
والادلة كثيرة على اتجاه المحور الاموي هذا
▪️منها ما رواه الزبير بن بكار- وهو من اكبر علماء العامة - في كتابه المعروف بالموفقيات ونصه :
((قَالَ الْمُطَرِّفُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: " دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَكَانَ أَبِي يَأْتِيهِ فَيَتَحَدَّثُ مَعَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَيَّ فَيَذْكُرُ مُعَاوِيَةَ وَعَقْلَهُ، وَيُعْجَبُ بِمَا يَرَى مِنْهُ، إِذْ جَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَمْسَكَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَرَأَيْتُهُ مُغْتَمًّا، فَانْتَظَرْتُهُ سَاعَةً، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ لأَمْرٍ حَدَثَ فِينَا، فَقُلْتُ: مَا لِي أَرَاكَ مُغْتَمًّا مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ جِئْتُ مِنْ أَكْفَرِ النَّاسِ وَأَخْبَثِهِمْ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ وَقَدْ خَلَوْتُ بِهِ: إِنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ سِنًّا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَوْ أَظْهَرْتَ عَدْلا، وَبَسَطْتَ خَيْرًا فَإِنَّكَ قَدْ كَبِرْتَ، وَلَوْ نَظَرْتَ إِلَى إِخْوَتِكَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَوَصَلْتَ أَرْحَامَهَمْ، فَوَاللَّهِ مَا عِنْدَهُمُ الْيَوْمَ شَيْءٌ تَخَافُهُ، وَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَبْقَى لَكَ ذِكْرُهُ، وَثَوَابُهُ؟
فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ! أَيُّ ذِكْرٍ أَرْجُو بَقَاءَهُ! مَلَكَ أَخُو تَيْمٍ فَعَدَلَ وَفَعَلَ مَا فَعَلَ، فَمَا عَدَا أَنْ هَلَكَ، حَتَّى هَلَكَ ذِكْرُهُ إِلا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: أَبُو بَكْرٍ.
ثُمَّ مَلَكَ أَخُو عَدِيٍّ، فَاجْتَهَدَ وَشَمَّرَ عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا عَدَا أَنْ هَلَكَ حَتَّى هَلَكَ ذِكْرُهُ، إِلا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: عُمَرُ.
وَإِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ #لَيُصَاحُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَأَيُّ عَمَلٍ يَبْقَى؟ وَأَيُّ ذِكْرٍ يَدُومُ بَعْدَ هَذَا لا أَبَا لَكَ؟ لا وَاللَّهِ إِلا دَفْنًا دَفْنًا ".)) الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 219، بترقيم الشاملة آليا) .
(وابن ابي كشبة ) يعني به هذا الملعونُ النبيَ محمداً صلى الله عليه واله وهي سبة كان يستعملها المشركون لاهانة النبي صلى الله عليه واله لانهم يقولون بزعمهم ان احد اجداد النبي من طرف الام كان يكنى بابي كبشة فكنأهم يقارنون انفسهم وانهم اشراف العرب مع حفيد هذا الشخص ابي كبشة .
▪️ومنها ما ذكر الطبري في تاريخه 8/187 :
فقال ( يزيد ) مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه
ليت أشياخي ببدر شهدوا ***** جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من ساداتكم ***** وعدلنا ميل بدر فاعتدل
فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا يا يزيد لا تسل
لست من خندف إن لم أنتقم ***** من بنى أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل .
https://t.me/hhllttaallmm97/188
✅ الجواب :
العقل البكري المادي يرى ان هدف الامام الرئيسي ازاحة يزيد وتولي السلطة الدنيوية
فكان الامام في نظر هؤلاء قد خسر المعركة في يوم الطف ولم ينتصر ولم يحقق اهداف الثورة التي يتصورونها بعقولهم المادية الدنيوية .
بينما الامر ليس كذلك ابدا فالامام صلوات الله عليه واله لا يفكر بالغنائم المادية من حكم وسلطان انما النصر الحقيقي هو افشال المخطط الاموي الذي كان يرمي الى طمس الاسلام نهائيا واستبداله باسلام مزيف يرفع فيه شعار معاوية خليفة الله بدل محمد رسول الله صلى الله عليه واله
فالثورة الحسينية كانت ثورة في وجه من اراد ان يمحوا الاسلام المحمدي العلوي بالبغي والفجور والقردة والخمور
فكان دم الحسين عليه السلام صاعقة قد نزلت على المحور الاموي وبدد كل امالهم وامانيهم في ذلك .
وما يدلنا على هذا الهدف السامي ما جاء عن الامام زين العابدين عليه السلام حيث اجاب الخسيس ابراهيم بن طلحة عندما سأله مستهزأ : " من غلب ؟ " فقال الامام له (( إذا أردت أن تعلم من غلب ودخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم )) بحار الأنوار / جزء 45 / صفحة [ 177]
نعم فان الامام قد حقق الانتصار المحمدي على الاسلام الاموي وجعل بينهما فاصلا لكي لا يلتبس الحق على من يطلبه .
والى اليوم مازالت القضية الحسينية تقاوم الاسلام المزيف عبر السنين .
والادلة كثيرة على اتجاه المحور الاموي هذا
▪️منها ما رواه الزبير بن بكار- وهو من اكبر علماء العامة - في كتابه المعروف بالموفقيات ونصه :
((قَالَ الْمُطَرِّفُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: " دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَكَانَ أَبِي يَأْتِيهِ فَيَتَحَدَّثُ مَعَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَيَّ فَيَذْكُرُ مُعَاوِيَةَ وَعَقْلَهُ، وَيُعْجَبُ بِمَا يَرَى مِنْهُ، إِذْ جَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَمْسَكَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَرَأَيْتُهُ مُغْتَمًّا، فَانْتَظَرْتُهُ سَاعَةً، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ لأَمْرٍ حَدَثَ فِينَا، فَقُلْتُ: مَا لِي أَرَاكَ مُغْتَمًّا مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ جِئْتُ مِنْ أَكْفَرِ النَّاسِ وَأَخْبَثِهِمْ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ وَقَدْ خَلَوْتُ بِهِ: إِنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ سِنًّا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَوْ أَظْهَرْتَ عَدْلا، وَبَسَطْتَ خَيْرًا فَإِنَّكَ قَدْ كَبِرْتَ، وَلَوْ نَظَرْتَ إِلَى إِخْوَتِكَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَوَصَلْتَ أَرْحَامَهَمْ، فَوَاللَّهِ مَا عِنْدَهُمُ الْيَوْمَ شَيْءٌ تَخَافُهُ، وَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَبْقَى لَكَ ذِكْرُهُ، وَثَوَابُهُ؟
فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ! أَيُّ ذِكْرٍ أَرْجُو بَقَاءَهُ! مَلَكَ أَخُو تَيْمٍ فَعَدَلَ وَفَعَلَ مَا فَعَلَ، فَمَا عَدَا أَنْ هَلَكَ، حَتَّى هَلَكَ ذِكْرُهُ إِلا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: أَبُو بَكْرٍ.
ثُمَّ مَلَكَ أَخُو عَدِيٍّ، فَاجْتَهَدَ وَشَمَّرَ عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا عَدَا أَنْ هَلَكَ حَتَّى هَلَكَ ذِكْرُهُ، إِلا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: عُمَرُ.
وَإِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ #لَيُصَاحُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَأَيُّ عَمَلٍ يَبْقَى؟ وَأَيُّ ذِكْرٍ يَدُومُ بَعْدَ هَذَا لا أَبَا لَكَ؟ لا وَاللَّهِ إِلا دَفْنًا دَفْنًا ".)) الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 219، بترقيم الشاملة آليا) .
(وابن ابي كشبة ) يعني به هذا الملعونُ النبيَ محمداً صلى الله عليه واله وهي سبة كان يستعملها المشركون لاهانة النبي صلى الله عليه واله لانهم يقولون بزعمهم ان احد اجداد النبي من طرف الام كان يكنى بابي كبشة فكنأهم يقارنون انفسهم وانهم اشراف العرب مع حفيد هذا الشخص ابي كبشة .
▪️ومنها ما ذكر الطبري في تاريخه 8/187 :
فقال ( يزيد ) مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه
ليت أشياخي ببدر شهدوا ***** جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من ساداتكم ***** وعدلنا ميل بدر فاعتدل
فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا يا يزيد لا تسل
لست من خندف إن لم أنتقم ***** من بنى أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل .
https://t.me/hhllttaallmm97/188
تعليق