بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد ونحن مقبلين على شهر
رمضان مدرسة الإخلاص؛ فالصيام عبادة سرية ليس لها مظهر خارجي، إذ بإمكان العبد أن يأكل ويشرب ثم يخرج للناس ويقول: إني صائم، لكنه يمتنع، لماذا؟ إنه سِرُّ التقوى ومراقبة المولى وتحقيق لحكمة الصوم الكبرى، لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]. ولذا خصّه الله لنفسه من دون سائر الأعمال، فقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ((الصوم لي وأنا أجزي به ))،
يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي . بمعنى أن الله هو الوحيد القادر على إحصاء ثواب الصيام المكتوب للصائم، دون الملائكة واللوح والقلم والعادّين عموماً. ومن هنا جعل الصوم باعتباره عملاً شريفاً عظيماً وجُنةً من النار، كما جعل هذا الصوم أيضاً في هذا الشهر باعتبار عظمة هذا الشهر .
إنها فرصة لتعويد النفس على الإخلاص والتوجه إلى الله وحده، فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110].
ولكن من المفارقات الرمضانية بين الدول الاسلامية العربية وبعض الدول الإسلامية غير العربية
مثلاً
1 ـــ اندونيسيا: منح إجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام..
2 ـــ باكستان : يُزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس..
3 ــــ ماليزيا : تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور..
4 ـــــ نيجيريا : تستضيف كل عائلة فقيراً يومياً للإفطار..
5 ــــــ موريتانيا : يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليلة واحده..
6 ـــــ ايران : شهر رمضان المبارك، عبارة تسمعها كثيرا في إيران، مع قدوم شهر الصيام وكأنها إيذان بتغير سيرة المؤمنين واستعدادهم لبدء حياة جديدة تتدارك ما فات وتعد بما هو افضل في العلاقة مع الله سبحانه والعباد.
ويلمس المراقب بوضوح التجسيد الرائع لعبارة ربيع القران خلال هذه الأيام المباركة، فلا تكاد تجد مسجدا أو مركزا دينيا إلا وفي جنباته أصداء القران الكريم، تلاوة وحفظا وتجويدا إذ تتحول هذه المراكز في هذه الأيام إلى أماكن عامرة بالقرآن والتزود من موائده الكريمة.
أما عند الاُمة العربية:
تزداد الأسعار وكأنه شهر أكل وشُرب وليس شهر عبادة..
تزداد المسلسلات في القنوات.. وكأنه شهر الفن..
يزداد الإسراف والتبذير.. يكثر التردد على الكافيهات و "الأرغيلة"
و....
" كُنتم خير اُمة اُخرجت للناس " !!.
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد ونحن مقبلين على شهر
رمضان مدرسة الإخلاص؛ فالصيام عبادة سرية ليس لها مظهر خارجي، إذ بإمكان العبد أن يأكل ويشرب ثم يخرج للناس ويقول: إني صائم، لكنه يمتنع، لماذا؟ إنه سِرُّ التقوى ومراقبة المولى وتحقيق لحكمة الصوم الكبرى، لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]. ولذا خصّه الله لنفسه من دون سائر الأعمال، فقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ((الصوم لي وأنا أجزي به ))،
يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي . بمعنى أن الله هو الوحيد القادر على إحصاء ثواب الصيام المكتوب للصائم، دون الملائكة واللوح والقلم والعادّين عموماً. ومن هنا جعل الصوم باعتباره عملاً شريفاً عظيماً وجُنةً من النار، كما جعل هذا الصوم أيضاً في هذا الشهر باعتبار عظمة هذا الشهر .
إنها فرصة لتعويد النفس على الإخلاص والتوجه إلى الله وحده، فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110].
ولكن من المفارقات الرمضانية بين الدول الاسلامية العربية وبعض الدول الإسلامية غير العربية
مثلاً
1 ـــ اندونيسيا: منح إجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام..
2 ـــ باكستان : يُزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس..
3 ــــ ماليزيا : تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور..
4 ـــــ نيجيريا : تستضيف كل عائلة فقيراً يومياً للإفطار..
5 ــــــ موريتانيا : يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليلة واحده..
6 ـــــ ايران : شهر رمضان المبارك، عبارة تسمعها كثيرا في إيران، مع قدوم شهر الصيام وكأنها إيذان بتغير سيرة المؤمنين واستعدادهم لبدء حياة جديدة تتدارك ما فات وتعد بما هو افضل في العلاقة مع الله سبحانه والعباد.
ويلمس المراقب بوضوح التجسيد الرائع لعبارة ربيع القران خلال هذه الأيام المباركة، فلا تكاد تجد مسجدا أو مركزا دينيا إلا وفي جنباته أصداء القران الكريم، تلاوة وحفظا وتجويدا إذ تتحول هذه المراكز في هذه الأيام إلى أماكن عامرة بالقرآن والتزود من موائده الكريمة.
أما عند الاُمة العربية:
تزداد الأسعار وكأنه شهر أكل وشُرب وليس شهر عبادة..
تزداد المسلسلات في القنوات.. وكأنه شهر الفن..
يزداد الإسراف والتبذير.. يكثر التردد على الكافيهات و "الأرغيلة"
و....
" كُنتم خير اُمة اُخرجت للناس " !!.
تعليق