بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد عبد الأعلى السبزواري [طاب ثراه]:
مادة (شهوة) تأتي بمعنى نزوع النفس إلى ما تريده. وهي إما صادقة ، أي ما يقوم بها البدن ولا تتم الحياة البشرية إلا بها ؛ وتكون من أتم ما بني عليه النظام الأحسن ، بحيث لو اختلت لبطل النظام وتعطلت أمور الأنام ، فإنها من سنن الحياة المستلذة بها.
وإما كاذبة ، وهي الشهوة المذمومة ، أي الإغواء أو الدافع الشيطاني ، وإنها مستقذرة حذرت الأديان الإلهية منها ، وجعلتها محور الانحرافات والأخلاق الذميمة ، سواء كانت خفية ، أي الصفات الذميمة والأخلاق السيئة التي يضمرها صاحبها ويصر عليها ، كما في الحديث عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " أن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية " ، أم كانت ظاهرية ، وهي ما كانت ظاهر من العمل.
والشهوات : جمع شهوة ، وهي توقان النفس للملائم أو الملذ لها ، وهي من أهم القوى التي خلقها الله تعالى في الحيوان ، ولولاها لما قام له أصل ولا بنيان.
وسياق الآية المباركة يدل على أن فاعل التزيين هو الشيطان أو النفس، لأن حب الشهوات مذموم ، ويشتد الذم كلما اشتد الحب ، ويخف كلما خف حتى يصل إلى مرتبة الحب النظامي الذي هو من لوازم الطبيعة في الإنسان والحيوان ، فتزول المذمة رأسا ، بل يكون ممدوحاً ويكون خلافه نقصاً ومذموما ، وعلى ذلك يحمل ما ورد عن سيد الأنبياء (صلى الله عليه واله) : " أحببت من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء، وقرة عيني الصلاة.
______________________________
الاخلاق في القران الكريم
يقول السيد عبد الأعلى السبزواري [طاب ثراه]:
مادة (شهوة) تأتي بمعنى نزوع النفس إلى ما تريده. وهي إما صادقة ، أي ما يقوم بها البدن ولا تتم الحياة البشرية إلا بها ؛ وتكون من أتم ما بني عليه النظام الأحسن ، بحيث لو اختلت لبطل النظام وتعطلت أمور الأنام ، فإنها من سنن الحياة المستلذة بها.
وإما كاذبة ، وهي الشهوة المذمومة ، أي الإغواء أو الدافع الشيطاني ، وإنها مستقذرة حذرت الأديان الإلهية منها ، وجعلتها محور الانحرافات والأخلاق الذميمة ، سواء كانت خفية ، أي الصفات الذميمة والأخلاق السيئة التي يضمرها صاحبها ويصر عليها ، كما في الحديث عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " أن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية " ، أم كانت ظاهرية ، وهي ما كانت ظاهر من العمل.
والشهوات : جمع شهوة ، وهي توقان النفس للملائم أو الملذ لها ، وهي من أهم القوى التي خلقها الله تعالى في الحيوان ، ولولاها لما قام له أصل ولا بنيان.
وسياق الآية المباركة يدل على أن فاعل التزيين هو الشيطان أو النفس، لأن حب الشهوات مذموم ، ويشتد الذم كلما اشتد الحب ، ويخف كلما خف حتى يصل إلى مرتبة الحب النظامي الذي هو من لوازم الطبيعة في الإنسان والحيوان ، فتزول المذمة رأسا ، بل يكون ممدوحاً ويكون خلافه نقصاً ومذموما ، وعلى ذلك يحمل ما ورد عن سيد الأنبياء (صلى الله عليه واله) : " أحببت من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء، وقرة عيني الصلاة.
______________________________
الاخلاق في القران الكريم