أنا ما تركتُ السير نحوَ عذابِهِ
لكنَّهُ خَجَلُ الوقوفِ ببابِهِ
خجلي أسيرُ ببعض صحبي نحوه
إذْ تأكلُ الطعناتُ مِن أصحابِهِ
خجلي بأثوابي الأنيقةِ تزدهي
ويهمُّ قاتِلُهُ بسلب ثيابهِ
خجلي تمامُ أصابعي إذُ غُصْنُ
إصبعه قطيع في يَدَيْ حطابهِ
خجلي بصدري عامر إذ صدره
المرضوض تلهو الخيل فوق رحابِهِ
خجلي سماعُ الهمس إذ أعداؤه
يتناوبون على حروف سبابهِ
خجلي أعودُ إلى صغاري سالمًا
وصغاره ينسون طعم إيابه
خجلي أسامرُ إخوتي وأضمهم
وأخوه مذبوح بجنب شبابهِ
خجلي دموعي إذ تسيل غزيرة
ما زلتُ أبكيهِ وأجهلُ ما بِهِ
خجلي بوسواس يشابه ما انطوى
من ضحكة الأوغاد في أهدابه
أنا لا أزف حراب ذنبي نحوه
يكفيه ما عاناه بين حرابِهِ
كسهامِ( حرملةٍ) وصولي لن أكلِّفَهُ
مغبةَ وجهنا المتشابهِ
خجلي بعمر كاسرٍ مِن فَرْطِ
ما افترسَ المعاصي، خائف من نابِهِ
وأنا وعمري لم نزل نشتاقه
لكننا نخشى على محرابِهِ
من أن تلوثه نوايانا التي
سجدتْ ولكنْ لا على أعتابه
نبقى بعيدًا عنه، نرقبه يصافح
قرب حسرتنا رؤى أحبابِهِ
ونعود مُنْكَسِرَيْنِ ندري أننا
لا حرفَ لاسمينا بِعَدْنِ كِتَابِهِ
ونراه، لمْ نحلمْ بِلَمْسِ سمائه
نرضى إذا يرضى ببعض ترابِهِ
الشاعر المبدع
ياس السعيدي
لكنَّهُ خَجَلُ الوقوفِ ببابِهِ
خجلي أسيرُ ببعض صحبي نحوه
إذْ تأكلُ الطعناتُ مِن أصحابِهِ
خجلي بأثوابي الأنيقةِ تزدهي
ويهمُّ قاتِلُهُ بسلب ثيابهِ
خجلي تمامُ أصابعي إذُ غُصْنُ
إصبعه قطيع في يَدَيْ حطابهِ
خجلي بصدري عامر إذ صدره
المرضوض تلهو الخيل فوق رحابِهِ
خجلي سماعُ الهمس إذ أعداؤه
يتناوبون على حروف سبابهِ
خجلي أعودُ إلى صغاري سالمًا
وصغاره ينسون طعم إيابه
خجلي أسامرُ إخوتي وأضمهم
وأخوه مذبوح بجنب شبابهِ
خجلي دموعي إذ تسيل غزيرة
ما زلتُ أبكيهِ وأجهلُ ما بِهِ
خجلي بوسواس يشابه ما انطوى
من ضحكة الأوغاد في أهدابه
أنا لا أزف حراب ذنبي نحوه
يكفيه ما عاناه بين حرابِهِ
كسهامِ( حرملةٍ) وصولي لن أكلِّفَهُ
مغبةَ وجهنا المتشابهِ
خجلي بعمر كاسرٍ مِن فَرْطِ
ما افترسَ المعاصي، خائف من نابِهِ
وأنا وعمري لم نزل نشتاقه
لكننا نخشى على محرابِهِ
من أن تلوثه نوايانا التي
سجدتْ ولكنْ لا على أعتابه
نبقى بعيدًا عنه، نرقبه يصافح
قرب حسرتنا رؤى أحبابِهِ
ونعود مُنْكَسِرَيْنِ ندري أننا
لا حرفَ لاسمينا بِعَدْنِ كِتَابِهِ
ونراه، لمْ نحلمْ بِلَمْسِ سمائه
نرضى إذا يرضى ببعض ترابِهِ
الشاعر المبدع
ياس السعيدي