ذو الجناح أو الميمون
من الأكيد إن الفرس من أذكى الحيوانات وأرقاها وهي عند علماء الحيوان تأتي بعد القرد مباشرة وخاصة الأفراس العربية الأصيلة، وقد كان فرس الحسين (عليه السلام) واحداً منها فهي تعرف صاحبها وتحبه وتعرف ذويه وتصبر على ما ينوبها في سبيله من جوع أو عطش، وتحس بإكرام صاحبها لها وغير ذلك من الأمور. فليس عجباً أن يفعل فرس الحسين (عليه السلام) ذلك. نعم يبقى قتله لنفسه منوطاً بفكرة المعجزة أو بصحة الرواية.
واسم فرس الإمام الحسين عليه السلام الذي ركبه يوم عاشوراء. سمي بذي الجناح لسرعته. بعد سقوط الإمام الحسين على الأرض صار هذا الفرس يذبّ عنه ويهجم على فرسان العدو وقتل جماعة منهم، بقى الحسين على ظهر الفرس غاية جهده، واستمر يحارب ويقاوم. لكنه سقط آخر الأمر من على ظهر الجواد على أرض الطفوف.
بعد مقتل الإمام لطّخ الفرس ذؤابته بدمه، وتوجه نحو الخيام وهو يصهل ويضرب الأرض برجله ليخبر أهل البيت باستشهاده، فعرفت النساء مقتل الإمام وعلا صراخهن.
وجاء في بعض الأخبار أن فرس الإمام هام على وجهه بعد استشهاد الإمام وابتعد عن النساء وألقى بنفسه في نهر الفرات واختفى.
ذُكر هذا الجواد في زيارة الناحية المقدسة باسم "الجواد": "فلما نظرن النساء إلى الجواد مخزياً والسرج عليه ملوياً خرجن من الخدور ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، وللوجوه سافرات، وبالعويل داعيات…".
وجاء في رواية أخرى أن هذا الفرس كان يتمتم من بعد مقتل الحسين عليه السلام ويقول: "الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها".
-----------------------------------------------
- المناقب لابن شهر أشوب 4: 58
- بحار الأنوار45: 60
- تذكرة الشهداء لملا حبيب الله الكاشاني:353- بحار الأنوار 44: 266
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 243
من الأكيد إن الفرس من أذكى الحيوانات وأرقاها وهي عند علماء الحيوان تأتي بعد القرد مباشرة وخاصة الأفراس العربية الأصيلة، وقد كان فرس الحسين (عليه السلام) واحداً منها فهي تعرف صاحبها وتحبه وتعرف ذويه وتصبر على ما ينوبها في سبيله من جوع أو عطش، وتحس بإكرام صاحبها لها وغير ذلك من الأمور. فليس عجباً أن يفعل فرس الحسين (عليه السلام) ذلك. نعم يبقى قتله لنفسه منوطاً بفكرة المعجزة أو بصحة الرواية.
واسم فرس الإمام الحسين عليه السلام الذي ركبه يوم عاشوراء. سمي بذي الجناح لسرعته. بعد سقوط الإمام الحسين على الأرض صار هذا الفرس يذبّ عنه ويهجم على فرسان العدو وقتل جماعة منهم، بقى الحسين على ظهر الفرس غاية جهده، واستمر يحارب ويقاوم. لكنه سقط آخر الأمر من على ظهر الجواد على أرض الطفوف.
بعد مقتل الإمام لطّخ الفرس ذؤابته بدمه، وتوجه نحو الخيام وهو يصهل ويضرب الأرض برجله ليخبر أهل البيت باستشهاده، فعرفت النساء مقتل الإمام وعلا صراخهن.
وجاء في بعض الأخبار أن فرس الإمام هام على وجهه بعد استشهاد الإمام وابتعد عن النساء وألقى بنفسه في نهر الفرات واختفى.
ذُكر هذا الجواد في زيارة الناحية المقدسة باسم "الجواد": "فلما نظرن النساء إلى الجواد مخزياً والسرج عليه ملوياً خرجن من الخدور ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، وللوجوه سافرات، وبالعويل داعيات…".
وجاء في رواية أخرى أن هذا الفرس كان يتمتم من بعد مقتل الحسين عليه السلام ويقول: "الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها".
-----------------------------------------------
- المناقب لابن شهر أشوب 4: 58
- بحار الأنوار45: 60
- تذكرة الشهداء لملا حبيب الله الكاشاني:353- بحار الأنوار 44: 266
أضواء على ثورة الحسين «عليه السلام»، ص: 243