الكثير يسأل قديما وحديثا لماذا لم يخرج محمد بن الحنفية الى واقعة كربلاء المقدسة, مع عظم شأنه وعلو مكانته ؟
هنالك عددت اجوبة ذكرت :
الجواب الأول: أنّ الحسين أمره بالبقاء في المدينة؛ لأجل مصالح أخيه الحسين ومصالح مَن بقي من بني هاشم، حتّى لا يتجرى عامل المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على أذاهم، حياءً منه أو خوفاً من الخروج عليه.
قال الحسين عليه السلام : وأما أنت يا أخي فلا عليك بأن تقيم بالمدينة فتكون لي عيناً لا تخفي عني شيئاً من أمورهم [1].
الجواب الثاني: أنّه أصابته عين، فخرج بيده خراج وعطَّل يده عن المقارعة بالسيوف، فكان هذا عذره في ترك المسير مع أخيه الحسين وترك تكليفه في الخروج معه إلى العراق.
روي انه قال لأخيه الحسين عليه السلام : إنّي ـ والله ـ لَيَحزُنُني فراقُك، وما أقعَدَني عن المسير معك إلاّ لأجل ما أجِده من المرض الشديد.. فواللهِ ـ يا أخي ـ ما أقدر أن أقبضَ على قائم سيف، ولا كعبِ رمح، فواللهِ لا فَرِحتُ بعدك أبداً! ثمّ بكى بكاءً شديداً حتّى غُشيَ عليه، فلمّا أفاق من غشيته قال: يا أخي، أستَودِعُك اللهَ مِن شهيدٍ مظلوم! [2].
الجواب الثالث : امره بالبقاء من اجل التغطية الاعلامية لابراز اهداف الثورة او ابراز مظلومية الامام الحسين عليه السلام لاهل المدينة. فأنّ كتابة الوصية لمحمد بن الحنفية تؤكد ذلك[3] .
الجواب الرابع: ما ورد في الأخبار من أنه لمّا عوتب مُحمَّد بن الحنفيه وعبد الله بن العبّاس على ترك المسير معه ، قالا: إنا نعرف مَن يخرج معه ويستشهد في حضرته، ونعرف أسمائهم وأسماء آبائهم بعهدٍ عهده إلينا أمير المؤمنين ، قال مُحمَّد بن الحنفيّة: ولم يكن فيه اسمي، فكيف أخرج معه إلى العراق[4].
الجواب الخامس: ما رواه مُحمَّد بن يعقوب الكليني (طاب ثراه) في كتاب الرسائل، بإسناده إلى حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله ، قال: ذكرنا خروج الحسين وتخلّف ابن الحنفية، فقال أبو عبد الله : "يا حمزة، إنّي سأُخبرُك بحيث لا تسأل عنده بعد مجلسك هذا، إنّ الحسين لمّا فصل متوجهاً، دعا بقرطاس وكتب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن عليِّ بن أبي طالب إلى بني هاشم.
أمّا بعد؛ فإنّه مَن لحق بي منكم استشهد، ومَن تخلّف لم يبلغ مبلغ الفتح، والسلام".[5]
والنتيجة :
ان محمد بن الحنفية كان له تكليفه الخاص في ثورة الاصلاح الحسيني , وقدكان مؤيدا من امام زمانه حسب الشواهد التاريخية.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - بحار الانوار :ج44ص329.
[2] - معالي السبطين 1 : 229 ، أسرار الشهادة : 246 ، مقتل الحسين ومصرع أهل بيته : 61.
[3] - بحار الانوار :ج44ص329.
[4] - ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 211, المجلسيّ، بحار الأنوار، ج 44، ص185 .
[5] - بصائر الدرجات : 501 / 5 ، كامل الزيارات : 75 / 15 " نحوه " ، نوادر المعجزات : 109 / 6 ، مناقب ابن
شهرآشوب 4 : 76 .
منقول
هنالك عددت اجوبة ذكرت :
الجواب الأول: أنّ الحسين أمره بالبقاء في المدينة؛ لأجل مصالح أخيه الحسين ومصالح مَن بقي من بني هاشم، حتّى لا يتجرى عامل المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان على أذاهم، حياءً منه أو خوفاً من الخروج عليه.
قال الحسين عليه السلام : وأما أنت يا أخي فلا عليك بأن تقيم بالمدينة فتكون لي عيناً لا تخفي عني شيئاً من أمورهم [1].
الجواب الثاني: أنّه أصابته عين، فخرج بيده خراج وعطَّل يده عن المقارعة بالسيوف، فكان هذا عذره في ترك المسير مع أخيه الحسين وترك تكليفه في الخروج معه إلى العراق.
روي انه قال لأخيه الحسين عليه السلام : إنّي ـ والله ـ لَيَحزُنُني فراقُك، وما أقعَدَني عن المسير معك إلاّ لأجل ما أجِده من المرض الشديد.. فواللهِ ـ يا أخي ـ ما أقدر أن أقبضَ على قائم سيف، ولا كعبِ رمح، فواللهِ لا فَرِحتُ بعدك أبداً! ثمّ بكى بكاءً شديداً حتّى غُشيَ عليه، فلمّا أفاق من غشيته قال: يا أخي، أستَودِعُك اللهَ مِن شهيدٍ مظلوم! [2].
الجواب الثالث : امره بالبقاء من اجل التغطية الاعلامية لابراز اهداف الثورة او ابراز مظلومية الامام الحسين عليه السلام لاهل المدينة. فأنّ كتابة الوصية لمحمد بن الحنفية تؤكد ذلك[3] .
الجواب الرابع: ما ورد في الأخبار من أنه لمّا عوتب مُحمَّد بن الحنفيه وعبد الله بن العبّاس على ترك المسير معه ، قالا: إنا نعرف مَن يخرج معه ويستشهد في حضرته، ونعرف أسمائهم وأسماء آبائهم بعهدٍ عهده إلينا أمير المؤمنين ، قال مُحمَّد بن الحنفيّة: ولم يكن فيه اسمي، فكيف أخرج معه إلى العراق[4].
الجواب الخامس: ما رواه مُحمَّد بن يعقوب الكليني (طاب ثراه) في كتاب الرسائل، بإسناده إلى حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله ، قال: ذكرنا خروج الحسين وتخلّف ابن الحنفية، فقال أبو عبد الله : "يا حمزة، إنّي سأُخبرُك بحيث لا تسأل عنده بعد مجلسك هذا، إنّ الحسين لمّا فصل متوجهاً، دعا بقرطاس وكتب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن عليِّ بن أبي طالب إلى بني هاشم.
أمّا بعد؛ فإنّه مَن لحق بي منكم استشهد، ومَن تخلّف لم يبلغ مبلغ الفتح، والسلام".[5]
والنتيجة :
ان محمد بن الحنفية كان له تكليفه الخاص في ثورة الاصلاح الحسيني , وقدكان مؤيدا من امام زمانه حسب الشواهد التاريخية.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - بحار الانوار :ج44ص329.
[2] - معالي السبطين 1 : 229 ، أسرار الشهادة : 246 ، مقتل الحسين ومصرع أهل بيته : 61.
[3] - بحار الانوار :ج44ص329.
[4] - ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 211, المجلسيّ، بحار الأنوار، ج 44، ص185 .
[5] - بصائر الدرجات : 501 / 5 ، كامل الزيارات : 75 / 15 " نحوه " ، نوادر المعجزات : 109 / 6 ، مناقب ابن
شهرآشوب 4 : 76 .
منقول
تعليق