السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
******************
روي عن عمار بن ياسر أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا على دكة القضاء فنهض اليه رجل يقال له (( صفوان الأكحل )) وقال له : أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب فأريد أن تطهرني منها في الدنيا لأصل الى الآخرة وما علي ذنب ؟
فقال الأمام : ما أعظم ذنوبك وما هي ؟ فقال : أنا ألوط بالصبيان ، فقال عليه السلام : (( أيما أحب أليك ضربة بذي الفقار أو أقلب عليك جدارا أو أضرم لك نارا ؟ فان ذلك جزاء من أرتكب المعاصي ،، فقال يا مولاي : (( أحرقني بالنار لأنجو من نار الأخرة )) ...
فقال علي عليه السلام : (( يا عمار أجمع ألف حزمة قصب لضرمه غداة غد بالنار ،،، ثم قال للرجل : (( أنهض وأوص بما لك وبما عليك )) ،،، قال : فنهض الرجل وأوصى بماله وما عليه ،، وقسم أمواله بين أولاده ، وأعطى كل ذي حق حقه ،، ثم أتى باب حجرة أميرالمؤمنين عليه السلام في بيت نوح عليه السلام شرقي جامع الكوفة ،، فلما صلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، قال : (( يا عمار ناد بالكوفة أخرجوا وأنظروا حكم أمير المؤمنين )) ..
فقال جماعة منهم : (( كيف يحرق رجلا من شيعته ومحبيه ، وهو الساعة يريد حرقه بالنار فتبطل أمامته ، فسمع بذلك أميرالمؤمنين عليه السلام ...
قال عمار : فأخذ الأمام عليه السلام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب ،، وأعطاه مقدحة وكبريتا ، وقال : أقدح وأحرق نفسك ، فان كنت من شيعتي ومحبي وعارفي فأنك لا تحترق في النار وأن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك وتكسر عظمك ،،، قال : فقدح الرجل على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب بيض ،، فلم تعلق بها النار ، ولم يقربها الدخان ، فأستفتح الأمام عليه السلام وقال : ((كذب العاذلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ،،، ثم قال : أن شيعتنا أمناء وأنا قسيم الجنة والنار ، وشهد لي رسول الله ( ص ) في مواطن كثيرة ,,,,
السلام عليك يا مولاي يا قسيم الجنة والنار أنت ولينا وأمامنا وشفيعنا رزقنا الله زيارته وثبتنا الله جميعا على ولايتك
قرأتها لكم من كتاب (( ألف قصة وقصة ، من حياة الأمام علي عليه السلام ))
المصادر:
أورده ابن شاذان في الفضائل: 74 عن عمار (مثله)، عنه البحار: 42 / 43 ح 16.
اللهم صل على محمد وال محمد
******************
روي عن عمار بن ياسر أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا على دكة القضاء فنهض اليه رجل يقال له (( صفوان الأكحل )) وقال له : أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب فأريد أن تطهرني منها في الدنيا لأصل الى الآخرة وما علي ذنب ؟
فقال الأمام : ما أعظم ذنوبك وما هي ؟ فقال : أنا ألوط بالصبيان ، فقال عليه السلام : (( أيما أحب أليك ضربة بذي الفقار أو أقلب عليك جدارا أو أضرم لك نارا ؟ فان ذلك جزاء من أرتكب المعاصي ،، فقال يا مولاي : (( أحرقني بالنار لأنجو من نار الأخرة )) ...
فقال علي عليه السلام : (( يا عمار أجمع ألف حزمة قصب لضرمه غداة غد بالنار ،،، ثم قال للرجل : (( أنهض وأوص بما لك وبما عليك )) ،،، قال : فنهض الرجل وأوصى بماله وما عليه ،، وقسم أمواله بين أولاده ، وأعطى كل ذي حق حقه ،، ثم أتى باب حجرة أميرالمؤمنين عليه السلام في بيت نوح عليه السلام شرقي جامع الكوفة ،، فلما صلى أميرالمؤمنين عليه السلام ، قال : (( يا عمار ناد بالكوفة أخرجوا وأنظروا حكم أمير المؤمنين )) ..
فقال جماعة منهم : (( كيف يحرق رجلا من شيعته ومحبيه ، وهو الساعة يريد حرقه بالنار فتبطل أمامته ، فسمع بذلك أميرالمؤمنين عليه السلام ...
قال عمار : فأخذ الأمام عليه السلام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب ،، وأعطاه مقدحة وكبريتا ، وقال : أقدح وأحرق نفسك ، فان كنت من شيعتي ومحبي وعارفي فأنك لا تحترق في النار وأن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك وتكسر عظمك ،،، قال : فقدح الرجل على نفسه واحترق القصب وكان على الرجل ثياب بيض ،، فلم تعلق بها النار ، ولم يقربها الدخان ، فأستفتح الأمام عليه السلام وقال : ((كذب العاذلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ،،، ثم قال : أن شيعتنا أمناء وأنا قسيم الجنة والنار ، وشهد لي رسول الله ( ص ) في مواطن كثيرة ,,,,
السلام عليك يا مولاي يا قسيم الجنة والنار أنت ولينا وأمامنا وشفيعنا رزقنا الله زيارته وثبتنا الله جميعا على ولايتك
قرأتها لكم من كتاب (( ألف قصة وقصة ، من حياة الأمام علي عليه السلام ))
المصادر:
أورده ابن شاذان في الفضائل: 74 عن عمار (مثله)، عنه البحار: 42 / 43 ح 16.
تعليق