تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
للأسف واقع اليوم تلخصه عبارة: ( كفاكم تعرّي لبيوتكم وحياتكم )..
منشورات يومية على مواقع التواصل الإجتماعي :
- مبروك لزوجي السيارة الجديدة
- أنا في السوق الآن
- صورة أولادي بملابس العيد
- معزومة عند دار أهل زوجي
- هذه صورة مائدة الإفطار اليوم
- اليوم عيد ميلاد إبني
- عشاؤنا اليوم في المطعم الفلاني
- هذه الهدية من زوجي
- أنا وزوجي بالمطار
وغيرها الكثير الكثير من الحالات التي أصابت معظم الناس اليوم بالتباهي.
كل هذه المنشورات نراها يومياً، ولا نعلم أننا نعرّي فيها بيوتنا، وأدق خصوصيات حياتنا بهذه الطريقة، ونكشفها للناس، ولا نلتفت إلى أن هناك عيون حاسدة وحاقدة ومتربصة بنا .
كل تلك الأمور تفتح عليكم أبواباً كثيرة
أقلُّها الحسرة لمن قرأ وشاهد، مروراً بالحسد، وأشدُّها الموت..
أيها الإخوة والأخوات، إحفظوا أسراركم، وزواجكم، وأولادكم، وصوركم، وأخباركم، وخصوصياتكم، وابتعدوا بها عن أعين الناس قدر ما استطعتم .
إحفظوا صور الترف والبذخ ولا تنشروها، لا تتباهوا بتصوير سهراتكم، وطاولات طعامكم وألوانها، إحتفظوا بها لأنفسكم .
حولكم أممٌ تتألم، شعوب تموت، أناسٌ جياع، والله لا يملكون ثمن رغيف خبز، خائفون لا يستطيعون الخروج من بيوتهم .
حافظوا على بيوتكم وأبنائكم وأزواجكم من العين والحسد، فأنتم والله تقتلونهم وتقتلون أنفسكم، إرحموا حياتكم الزوجية واستتروا بها عن أعين الناس .
فليس هناك أسمى من حياة زوجية وأسرية مغلفة بالسرية، بتفاصيلها الدقيقة الخاصة جداً .
هي كتاب مغلق لا ينبغي أن يقرأه ولا يعيشه إلا أصحابه فقط .