اللهم صل على محمد وآل محمد
يَقُول أحدهم
كنتُ جالساً في المسجد بعد الصَّلاة، فرأيت بالقرب مني طفلاً صغيراً رافعـاً يدَيه يدعو الله.. سمعته يقول:
" يا رب نتصَالح أنا ومحمُود ونِرجع نِلعب مَع بعض" .. قمّة البَراءة"!!
فَسَألته: هل يستَجيب اللّٰه لك؟!
قال لي: كلَّما تشَاجرت أنَا وأحد أصدِقائي، أدعُو اللّٰه فنعُود أصدِقاء!
وأردف قائلاً:
أخبَرني أبِي أن الدعاء يصنَع أي شيء..!!
بَراءته جعَلتني أرفَع يديّ وأدعُو اللّٰه، صَمت الطِّفل حتَّى انتَهيت، ثم قال لي: ألديك مُشكلة مع أحَد؟!
ابتسَمت وقلت له: نعم، مع كثير من النَّاس!
قال لي: لا تخف! الله يملك وقتاً لكل شيء؛
يمْكنه أن يستَجيب لنَا جميعًا فِي نَفس الوَقت .. "أبي أخبَرني بهَذا"..
شعرتُ في تلكَ اللحظة أنه ينصَحني بطَريقة علَى بسَاطتها جَميلة جدًا وصَادقة!!
ومنذُ ذلكَ الوقت وأنا ملازمٌ للدّعاء..
اللهم بارِك في مَن غرسَ غرسًا طيبًا.
تعليق