نص الشبهة:
سؤال عن حميد بن مسلم؟ من هو وما قيمة رواياته التاريخية فإننا نرى الكثير يعتمد عليه في سرد قضايا كربلاء.
ألا يخل كونه في معسكر بني أمية بعدالته وبالتالي يفسد الاعتماد على رواياته؟
الجواب:
حميد بن مسلم الأزدي
شهد معركة كربلاء مع جيش عمر بن سعد. وكان يقوم فيها بما يشبه دور المؤرخ أو المراسل الصحفي ـ في هذه الأيام ـ.
بعد معركة كربلاء كان مع التوابين وخرج معهم، ولم يؤثر عنه موقف قتالي مهم، ثم عاد مع العائدين بعد أن حل الظلام، واستشهد أكثر التوابين.
ظل مدة يتردد مع إبراهيم بن مالك الأشتر ـ القائد العسكري للمختار ـ على المختار ثم لم يلبث المختار أن أرسل إليه وإلى ثلاثة أشخاص آخرين لكي يؤتى بالأربعة ـ في ضمن حملته على قتلة الحسين وأصحابه ـ، فأتي بالثلاثة الآخرين بينما استطاع حميد بن مسلم الفرار 1.
وبقي إلى أيام سيطرة عبد الملك بن مروان على الحكم بعدما قتل المختار على يد أتباع مصعب بن الزبير، وهُزم آل الزبير بيد أتباع الأمويين. حيث نلاحظ له قصيدة رثاء في حق عبد الرحمن بن مخنف (الأزدي) الذي قتل ـ وهو من قادة الحجاج الثقفي ـ في معركة مع الخوارج في حوالي سنة 75 هـ. وبعد هذه الأحداث لم يعرف خبره.
مركز الإشعاع الإسلامي
الشيخ فوزي آل سيف