إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (ابحار في عمق الصحيفة السجادية )460

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    رثاء مولانا سيد الساجدين وزين العابدين علي بن الحسين
    عليه السلام ......

    قَرِحَتْ جُفُونُكَ مِنْ قَذًى وَسُهَادِ
    إِنْ لَمْ تَفِضْ لِمُصِيْبَةِ السَّجَّادِ


    فَأَسِلْ فُؤَادَكَ مِنْ جُفُوْنِكَ أَدْمُعاً
    وَاقْدَحْ حَشَاكَ مِنَ الْأَسَىْ بِزِنَادِ


    وَانْدُبْ إِمَاماً طَاهِراً
    هُوَ سَيِّدٌ لِلسَّاجِدِيْنَ وَزِيْنَةُ الْعُبَّادِ


    مَا أَبْقَتِ الْبَلْوَىْ ضَنىً مِنْ جِسْمِهِ
    وَهُوَ الْعَلِيْلُ سِوَىْ خَيَالٍ بَادِي


    لَهْفِيْ عَلَيْهِ يَئِنُّ فِيْ أَغْلَالِهِ
    بَيْنَ الْعِدَىْ وَيُقَادُ بِالْأَصْفَادِ


    مُضْنىً وَجَامِعَةُ الْحَدِيْدِ بِنَحْرِهِ
    غُلٌّ يُعَانِيْ مِنْهُ شَرَّ قِيَادِ


    تَحْدُو بِهِ الْأَضْغَانُ مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ
    وَتُسْلِمُهُ إِلَى الْأَحْقَادِ


    وَالشَّامُ إِنَّ الشَّامَ أَفْنَىْ قَلْبَهُ
    أَلَماً وَآلَ بِصَبْرِهِ لِنَفَادِ


    لَمْ يَلْقَ فِيْهِ سِوَىْ الْقَطِيْعَةِ وَالْعِدَى
    وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَالْحُسَّادِ


    سَلْ عَنْهُ طِيْبَةَ هَلْ بِهَا طَابَتْ لَهُ
    بَعْدَ الْحُسَيْنِ نَوَاظِرٌ بِرُقَادِ؟


    هَلْ ذَاقَ طَعْمَ الزَّادِ طُوْلَ حَيَاتِهِ
    إِلَّا وَيَمْزُجُ دَمْعَهُ بِالزَّادِ


    حَتَّى قَضَى سَمًّا وَمِلءُ فُؤَادِهِ
    أَلَمٌ تَحُزُّ مُدَاهُ كُلَّ فُؤَادِ ........


    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<














    تعليق


    • #12
      علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الأمام السجاد وزين العابدين، هو رابع أئمة أهل البيت، ولد في الخامس من شعبان سنة 38 للهجرة، واستمرت إمامته 35 سنة. اتسمت الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين بكثرة الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها واقعة كربلاء حيث كان حاضراً فيها والتي استشهد خلالها الإمام الحسين وأهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وبعد أن سُبيت العيال على يد جيش الشام، كان الإمام السجاد مع موكب السبايا، وبعد أن ألقى خطبة مؤثّرة في مجلس يزيد بن معاوية بيّن من خلالها سموّ مكانة أهل البيت وحقيقة أعدائهم إضافة إلى شرح ما جرى من رزايا في كربلاء
      رجع بالسبايا من الشام إلى المدينة







      تعليق


      • #13
        * شهادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين(عه) في المدينة المنورة سنة 94هـ على المشهور أو سنة 95هـ، مسموماً على يد الوليد بن عبد الملك، فقضى نحبه مسموماً شهيداً، وكان عمره الشريف 57 عاماً، ودفن في البقيع الغرقد عند عمه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام ).




        تعليق


        • #14
          النسب الأزكى
          الإمام عليّ بن الإمام الحسين السِّبط الشهيد بن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسّلام.
          الكُنى الشريفة
          أبو محمّد، أي محمّد الباقر عليه السّلام، وهو الإمام من بعده. وكُنّي بأبي الحسن، وقيل: بأبي القاسم أيضاً. كما قيل: هو أبو الأئمّة، إذ منه تناسل وُلد الإمام الحسين عليه السّلام.

          ألقابه المباركة
          وهي من دلائل إمامته، إذ هي معالم واضحة لسمّو شأنه ومكانته عليه السّلام.. وأشهرها: زين العابدين، لِما رُوي عن ابن عبّاس من قوله: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: إذا كان يومُ القيامةِ ينادي مُنادٍ: أين زَينُ العابدين ؟ فكأني أنظر إلى وَلَدي عليِّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يَخطر بين الصفوف.
          ولُقّب في بعض الروايات بـ (سيّد العابدين)، كما اشتهر بلقب (السجّاد)، إذ عُرف بكثرة سجوده الذي ترك آثاره في مواضع السجود عنده. ولُقّب بـ (ذي الثَّفِنات)؛ حيث كان في موضع سجوده آثار ناتئة.
          كذا كان من ألقابه: سيّد الساجدين، والزكيّ، والأمين، وزين الصالحين، ووارث علم النبيّين، ووصيّ الوصيّين، ومنار القانتين، والخاشع، والمتهجّد، والزاهد، والبكّاء، والخالص، وخازن وصايا المرسلين، وإمام المؤمنين.
          نقش خاتمه
          من مجموع الأخبار يتبيّن أنّه أكثر من نقش، فروي من هذه النصوص الشريفة: «وما توفيقي إلاّ بالله»، «العزّةُ لله»، «الحمد لله العليّ العظيم». قيل: وكان عليه السّلام يتختّم بخاتم أبيه الإمام الحسين عليه السّلام، وكان نقشه: «إنّ اللهَ بالغُ أمرِه».
          كما قيل: كان على خاتم عليّ بن الحسين عليهما السّلام: «خزِيَ وشقيَ قاتلُ الحسين بن عليّ» صلوات الله عليهما.
          منصبه الإلهيّ
          في المعصومين.. هو السادس، وفي الأئمّة الهداة هو الرابع بعد: جدّه عليّ أمير المؤمنين، وعمّه الحسن المجتبى، وأبيه الحسين الشهيد صلوات الله عليهم جميعاً.
          عاش مع جدّه الإمام عليّ عليه السّلام سنتين، ومع أبيه الإمام الحسين عليه السّلام ثلاثاً وعشرين سنة، وبعد أبيه سبعاً وثلاثين سنة ـ وهي مدّة إمامته سلام الله عليه.
          مولده البهيج
          هناك مَن قال إنّ مولد الإمام السجّاد عليه السّلام كان في الكوفة، حيث كانت أُسرة أمير المؤمنين عليه السّلام كلّها هناك بعد الانتقال إليها وجَعْلِها عاصمة الخلافة الإسلاميّة يومذاك. ولكنّ أغلب المصادر تذكر أنّ مولده كان في المدينة، وذلك يوم الجمعة.. قيل: في النصف من جُمادى الآخرة، والأشهر في الخامس من شهر شعبان. واختُلف في السنة التي وُلد فيها، فمنهم مَن ذكر سنة 36 هجريّة يوم فتح البصرة وانتصار أمير المؤمنين عليه السّلام في واقعة الجمل. ومنهم مَن ذكر سنة 38 هجريّة ـ ولعلّ هذا التاريخ هو الأشهر.
          الأُرومة المثلى
          من أشرف سلالة وأزكى نسب وأطهر أصل..
          الجد الأعلى حبيب الله وسيّد الخلق، محمّد صلّى الله عليه وآله. والجدّ الآخر: وليّ الله وسيّد الأوصياء، عليّ عليه السّلام.
          والجدّة: عصمة الله وسيّدة نساء العالمين، الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهرا عليها أفضل الصلاة والسّلام.
          والأب: ثار الله وسيّد شباب أهل الجنّة، وسيّد الشهداء، وريحانة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.. الإمام أبو عبدالله الحسين سلامُ الله عليه.




          .



          تعليق


          • #15
            اسلوب الدعاء
            عند الإمام السجاد عليه السلام

            ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

            بعد واقعت الطف وتملّك بني أمية ناصية أمر الأمة الإسلامية، فأوغلوا في الإستبداد وولغوا في الدماء واستهتروا في تعاليم الدين، بقي الإمام زين العابدين سيد الساجدين (عليه السلام) جليس داره محزوناً، فاضطرّ أن يتخذ من أسلوب الدُعاء أحد الطرق التعليمية لتهذيب النُفوس ونشر تعاليم القرآن الكريم وآداب الإسلام وطريقة آل البيت، ولتلقين الناس روحية الدين بطريقة لا تحوم حولها شبهة المطاردين له، فلذلك أكثر من الأدعية التي جمعت في (الصحيفة السجادية)
            التي سمِّيت (بزبور آل محمد) وهي بحق بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة من أعلى أساليب البيان وأرقى المناهل الفلسفية في الإلهِّيات والأخلاقِّيات.


            🔮لقد كان للمسلمين عموماً تعلق روحي شديد بالإمام السجاد (ع) وولاء عميق، وكانت قواعده الشعبية ممتدة في كل مكان من العالم الإسلامي كما يشير إلى ذلك موقف الحجيج الأعظم منه حينما حظر موسم الحج الحاكم الاموي "هشام بن عبد الملك" ولم يقدر على استلام الحجر الأسود من الزحام فنصب له منبر فجلس عليه ينتظر، ثم أقبل الامام زين العبدين (ع) وأخذ يطوف فكان إذا بلغ موضع الحجر انفجرت الجماهير وتنحى الناس حتى يستلمه لعظيم معرفتها بقدره وحبها له على اختلاف بلدانهم وانتساباتهم، وقد سجل الفرزدق هذا الموقف في قصيدة رائعة مشهورة عندما تنكّر "هشام" عن معرفة الامام (ع) والتي جاء فيها:



            هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ *** وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

            هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ *** هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ

            هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ *** بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

            وَلَيْسَ قَوْلُكَ مَن هذا؟ بضَائرِه *** العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ


            ¤¤
            شهادة الامام السجاد (ع):

            الطاغية الوليد بن عبد الملك، سادس حكّام بني أمية، تولى الحكم بعد موت أبيه عبد الملك بن مروان سنة 86 هـ، وصف أنه كان جباراً عنيداً، ظلوماً غشوماً، ووصف عمر بن عبد العزيز عصره إنه ممّن امتلأت الأرض به جوراً.

            كان الوليد يرى أنه لا يتم له الملك والسلطان مع وجود الإمام "علي بن الحسين) (ع)، فدسّ له السم على يد عامله على يثرب ، فاستشهد الإمام عليه السلام على أثر ذلك السم.

            فقد روى محمد بن مسلم الزهري أن الطاغية الوليد بن عبد الملك قال: (لا راحة لي، وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا).


            ودُفن الامام علي بن الحسين السجاد (ع) في البقيع مع عمه الإمام الحسن (ع)، بقرب مدفن العباس بن عبد المطلب (رض)، وهناك عدة آراء عند المؤرخين في تاريخ شهادة الإمام زين العابدين (ع)، واشهرها ان الامام (ع) قُبض وهو ابن "سبع وخمسين سنة"، في الثاني عشر من شهر محرم الحرام سنة خمس وتسعين للهجرة النبوية .

            فسلام على الامام علي بن الحسين زين العابدين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.


            @@@@@@@@@@@












            تعليق


            • #16





              تعليق


              • #17
                مناجاة التائبين للإمام السجاد(ع)

                بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ

                إلهي ألبَسَتني الخطايا ثَوبَ مَذَلَّتي وَجَلَّلَني التَّباعُدُ مِنكَ لِباسَ مَسكَنَتي وَأماتَ قَلبي عَظيمُ جِنايَتي فَأحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يا أمَلي وَبُغيَتي وَيا سُؤلي وَمُنيَتي، فَوَعِزَّتِكَ ما أجِدُ لِذُنوبي سِواكَ غافِراً وَلا أرى لِكَسري غَيرَكَ جابِراً وَقَد خَضَعتُ بِالإنابَةِ إلَيكَ وَعَنَوتُ بِالاستِكانَةِ لَدَيكَ، فَإن طَرَدتَني مِن بابِكَ فَبِمَن ألوذُ وَإن رَدَدتَني عَن جَنابِكَ فَبِمَن أعوذُ، فَوا أسَفاهُ مِن خَجلَتي وَافتِضاحي وَوالَهفاهُ مِن سوءِ عَمَلي وَاجتِراحي،

                أسألُكَ يا غافِرَ الذَّنبِ الكَبيرِ وَيا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ أن تَهَب لي موبِقاتِ الجَرائِرِ وَتَستُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ وَلاتُخلِني في مَشهَدِ القيامة مِن بَردِ عَفوِكَ وَغَفرِكَ وَلا تُعرِني مِن جَميلِ صَفحِكَ وَسَترِكَ،

                إلهي ظَلِّل عَلى ذُنوبي غَمامَ رَحمَتِكَ وَأرسِل عَلى عُيوبي سَحابَ رَأفَتِكَ، إلهي هَل يَرجِعُ العَبدُ الابِقُ إلاّ إلى مَولاهُ أم هَل يُجيرُهُ مِن سَخَطِهِ أحَدٌ سِواهُ إلهي إن كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنبِ تَوبَةً فَإنّي وَعَزَّتُكَ مِن النَّادِمينَ وَإن كانَ الاسَتِغفارُ مِن الخَطيئَةِ حِطَّةً فَإنّي لَكَ مِنَ المُستَغفِرينَ لَكَ العُتبى حَتَّى تَرضى، إلهي بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ تُب عَلَيَّ وَبِحِلمِكَ عَنّي اعفُ عَنّي وَبِعلمِكَ بي ارفِق بي،

                إلهي أنتَ الَّذي فَتَحتَ لِعِبادِكَ باباً إلى عَفوِكَ سَمَّيتَهُ التَّوبَةَ فَقُلتَ توبوا إلى اللهِ تَوبَةً نَصوحاً فما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ البابِ بَعدَ فَتحِهِ إلهي إن كانَ قَبُحَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ، إلهي ما أنا بِأوَّلِ مَن عَصاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ وَتَعَرَّضَ لِمَعروفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ، يا مُجيبَ المُضطَرِّ يا كاشِفَ الضُّرِّ يا عَظيمَ البِرِّ يا عَليماً بِما في السِّرِّ يا جَميلَ السِّترِ استَشفَعتُ بِجودِكَ وَكَرمِكَ إلَيكَ وَتَوَسَّلتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيكَ،

                فَاستَجِب دُعائي وَلاتُخَيِّب فيكَ رَجائي وَتَقَبَّل تَوبَتي وَكَفِّر خَطيئَتي بِمَنِّكَ وَرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.

                الصحيفة السجاديه

                ⚫🔵⚫🔵⚫⚫⚫




                تعليق


                • #18
                  زيارة الإمام زين العابدين عليه السلام

                  زيارة الإمام الرابع من أئمة أهل البيت الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام:


                  ( السلام عليك يا زين المتهجدين، السلام عليك يا إمام المتقين، السلام عليك يا ولي المسلمين، السلام عليك يا قرة عين الناظرين العارفين السلام عليك يا خلف السابقين،

                  السلام عليك يا وصي الوصيين، السلام عليك يا خازن وصايا المرسلين،

                  السلام عليك يا ضوء المستوحشين، السلام عليك يا نور المجتهدين السلام عليك يا سراج المرتضين،

                  السلام عليك يا ذخر المتعبدين،
                  السلام عليك يا سفينة العلم، السلام عليك يا سكينة الحلم،


                  السلام عليك يا ميزان القصاص، السلام عليك يا سفينة الخلاص، السلام عليك يا بحر الندى،

                  السلام عليك يا بدر الدجى

                  ، السلام عليك أيها الأواه الحليم،

                  السلام عليك أيها الصابر الحكيم، السلام عليك يا رئيس البكائين، السلام عليك يا مصباح المؤمنين.


                  السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد.

                  أشهد أنك حجة الله وابن حجته وأبو حججه، وابن أمينه وأبو أمنائه، وأنك ناصحت في عبادة ربك وسارعت في مرضاته، وخيبت أعداءه، وسررت أولياءه.

                  أشهد أنك قد عبدت الله حق عبادته، واتقيته حق تقاته وأطعته حق طاعته، حتى أتاك اليقين. فعليك يا مولاي يا ابن رسول الله أفضل التحية والسلام، ورحمة الله وبركاته).

                  ⚫🔵⚫🔵⚫🔵⚫🔵
                  ⚫🔵⚫🔵






                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
                    الامام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام هو احد البكائين الذين قضوا شطرا كبيرا من حياتهم في البكاء والنوح حتى اشتهروا بهذا اللقب
                    وقد كان حال الامام السجاد غريبا الى حد انه ما قدموا له طعاما قط الا بلله بدموع عينيه وهذه الرواية تشير لحاله

                    عَنِ الإمام جعفر بن محمد الصَّادِقِ ( عليه السَّلام ) : " أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ (أي الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين (عليه السَّلام)) بَكَى عَلَى أَبِيهِ (أي الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليه السَّلام)) أَرْبَعِينَ سَنَةً ، صَائِماً نَهَارُهُ ، قَائِماً لَيْلُهُ ، فَإِذَا حَضَرَ الْإِفْطَارُ جَاءَ غُلَامُهُ بِطَعَامِهِ وَ شَرَابِهِ فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيَقُولُ : كُلْ يَا مَوْلَايَ .

                    فَيَقُولُ : قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) جَائِعاً ، قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ عَطْشَاناً ، فَلَا يَزَالُ يُكَرِّرُ ذَلِكَ وَ يَبْكِي حَتَّى يُبَلَّ طَعَامُهُ بِدُمُوعِهِ ، وَ يُمْزَجَ شَرَابُهُ بِدُمُوعِهِ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ".


                    -------
                    وسائل الشيعة: 3 / 282 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي

















                    تعليق


                    • #20
                      أنشد همّام بن غالب بن صعصعة، المكنّى بأبي فراس، والملقّب بالفرزدق قصيدة رائعة بحق الإمام علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهم السلام أمام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك.
                      وفيما يلي قصة القصيدة الشعرية :
                      - مناقب ابن شهرآشوب : الحلية * والأغاني * وغيرهما : حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له ، فقال شامي : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ فقال : لا أعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام فقال الفرزدق وكان حاضرا : لكني أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في الأغاني ، والحلية ، والحماسة ، والقصيدة بتمامها هذه :

                      ####

                      يا سائلي أين حل الجود والكرم ؟ عندي بيان إذا طلابه قدموا
                      هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
                      هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
                      هذا الذي أحمد المختار والده صلى عليه إلهي ما جرى القلم
                      لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه لخر يلثم منه ما وطئ القدم
                      هذا علي رسول الله والده أمست بنور هداه تهتدي الأمم
                      هذا الذي عمه الطيار جعفر والمقتول حمزة ليث حبه قسم
                      هذا ابن سيدة النسوان فاطمة وابن الوصي الذي في سيفه نقم
                      إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
                      يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
                      وليس قولك : من هذا ؟ بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم
                      ينمى إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عرب الاسلام والعجم
                      يغضي حياءا ويغضى من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم
                      ينجاب نور الدجى عن نور غرته كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
                      بكفه خيزران ريحه عبق من كف أروع في عرنينه شمم
                      ما قال : " لا " قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم
                      مشتقه من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم
                      حمال أثقال أقوام إذا فدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعم
                      إن قال قال بما يهوى جميعهم وإن تكلم يوما زانه الكلم
                      هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
                      الله فضله قدما وشرفه جرى بذاك له في لوحه القلم
                      من جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت لها الأمم
                      عم البرية بالاحسان وانقشعت عنها العماية والاملاق والظلم
                      كلتا يديه غياث عم نفعهما يستو كفان ولا يعروهما عدم
                      سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه خصلتان : الحلم والكرم
                      لا يخلف الوعد ميمونا نقيبته رحب الفناء أريب حين يعترم
                      من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم
                      يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويستزاد به الاحسان والنعم مقدم
                      بعد ذكر الله ذكرهم في كل فرض ومختوم به الكلم
                      إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
                      لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
                      هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
                      يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى هضم
                      لا يقبض العسر بسطا من أكفهم سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
                      أي القبائل ليست في رقابهم لأولية هذا أوله نعم ؟
                      من يعرف الله يعرف أولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الأمم
                      بيوتهم في قريش يستضاء بها في النائبات وعند الحكم أن حكموا
                      فجده من قريش في أرومتها محمد وعلي بعده علم
                      بدر له شاهد والشعب من أحد والخندقان ويوم الفتح قد علموا
                      وخيبر وحنين يشهدان له وفي قريضة يوم صيلم قتم
                      مواطن قد علت في كل نائبة على الصحابة لم أكتم كما كتموا
                      فغضب هشام ومنع جائزته وقال : ألا قلت فينا مثلها ؟ قال : هات جدا كجده وأبا كأبيه واما كأمه حتى أقول فيكم مثلها ، فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال : اعذرنا يا أبا فراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ، فردها وقال : يا ابن رسول - الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله ، وما كنت لأرزأ عليه شيئا ، فردها إليه وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك ، فقبلها ، فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس ، فكان مما هجاه به قوله : أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد وعينا له حولاء باد عيوبها فأخبر هشام بذلك فأطلقه ، وفي رواية أبي بكر العلاف أنه أخرجه إلى البصرة
                      - رجال الكشي : محمد بن مسعود ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد بن مجاهد عن الغلابي محمد بن زكريا ، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن أبيه مثله .
                      المصدر : موقع مؤسسة السبطين العالمية


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X