بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إمامُ زمانِنا (عج) يُحدّثُنا عن بعضِ المصائب التي جَرَت على عائلة الحسين (ع) في رحلةِ السبي المريرة !!
يقولُ إمامُ زمانِنا في زيارة الناحية المُقدّسةِ وهو يُخاطبُ جدّهُ الحسين ويُحدّثُنا عن شيءٍ مِن مصائب العائلة الحسينيّة في مسيرةِ السبي المريرة ، يقول : (( وسُبِيَ أهلُك كالعبيد ، وصُفّدوا في الحديد ، فوق أقتاب المطيّات ، تلفحُ وُجوهَهُم حرُّ الهاجرات ، يُساقون في البراري والفَلَوات ، أيديهم مَغلولةٌ إلى الأعناق ، يُطافُ بهم في الأسواق )) ..
قوله : (وسُبيَ أهلُك كالعبيد) ، إنّما يُسبى العبيد بهذه الصورة : - ١. يُشتَمون ،، ٢. يُضرَبُون ،، ٣. يُجَرُّون ،، ٤. يُهانون ،، ٥. لا يُعطى لهم أيُّ شيءٍ مِن وسائل الراحة (لا طعام ولا شراب) ..
بل حتّى حين ينزلون في الطريق فإنّهم يُنزلونَهُم على الرمضاء وهي الرمال المُلتهبة مِن شدّة الحرارة يُنزلونَهُم مِن دون غطاء ومِن دون خيام !!
قوله : (وصُفِّدوا في الحديد فوق أقتاب المَطِيّات) ، يعني لم يُربَطوا بالحِبال وإنّما رُبِطُوا بسلاسل !! والمُراد مِن التصفيد في الحديد : يعني ليس بسلاسل بسيطة أو خفيفة الوزن ، التصفيد : يعني التقييد بالأرجل وبالأيدي وبالرقاب ، وفوق هذا التصفيد بالحديد لا ننسى أنّهم سُبُوا كالعبيد ، يعني (يُضربون ، يُرفسون ، يُشتَمون ، يُسحَبون على الأرض حُفاة) ، لم تتوفّر لهم أيُّ وسيلة مِن وسائل الراحة !!..قوله : (فوق أقتاب المَطِيّات) ، يعني فوق النِياق التي أركبوهم عليها في بعض المقاطع ، وأمّا في مقاطع أخرى كثيرة فقد أجبروهم على المشي حُفاة !! وقد وَرَدَ عن إمامنا السجّاد (ع) أنّهُ قال : (كانت السلاسل والحِبالُ والأغلال أوّلُها عندي وآخِرُها عند عمّتي زينب) !! وما بين السجّاد والعقيلة هناك النِسوة والأطفال وبقيّة السبايا ..
قوله : (تلفحُ وُجوهَهُم حرُّ الهاجِرات) ، الهاجرات : هي أشدُّ الساعاتِ حرارة في أشدّ الأيّام حرارة في فترة الصيف ، وتُطلَقُ "حرُّ الهاجرة" ، على الوقت الذي يكون عند الزوالِ وما بعد الزوال (يعني مِن الساعة 12 ظُهراً إلى 4 تقريباً) بتوقيت الشرق الأوسط ، في هذا المقطع الزماني الّلاهب والشديد الحرارة كانوا يتعمّدون إجبار العائلة الحسينيّة أن تمشي في هذا الوقت !!
فتخيّلوا بُنيّاتٍ وأطفال صِغار يُجبرونهم على المشي الطويل حُفاة ، فوق الرمال الحارقة ، تلفحُ وُجُوهَهم حَرُّ الهاجرات !!..
الذي جرى على مولاتِنا رقيّة وغير رقيّة مِن بنات الحسين لم يكن أمراً سهلاً ، فلم تكن القضيّةُ تقتصرُ على أنّ رقيّة ماتت على رأس أبيها في خرِبة الشام - مع فداحة هذه الفاجعة المُوجعة - القضيّة ليست قضيّة طشتٍ والرأسُ الشريف في الطشت ، وإنّما هي قِصّةٌ طويلة مِن الآلام المريرة !! فحين يقولُ إمامُ زماننا أرواحنا فداه : (وسُبِيَ أهلُك كالعبيد وصُفِّدوا في الحديد) ، يعني أنّ هذا السبي كالعبيد جرى على هذه الطفلة ، فقد سُبيتْ كالعبيد وصُفِّدت هذه الطفلةُ في الحديد وأُصعِدَت على أقتاب المطيّات ، ولَفَحَ وجهُها حَرُّ الهاجرات فهؤلاء - كما مرّ - كانوا يتعمّدون أن يسيروا بهؤلاء الأطفال وبالعائلة الحسينيّةِ في وقت الهاجرة ، أي في ذُروةِ حرارةِ الشمس !!
قوله : (يُساقون في البراري والفَلَوات) ، المُراد مِن "يُساقون" يعني : يُضرَبُون ، فإنّ الإنسان لا يُساق ، وإنّما التي تُساق وتُقاد هي البهيمة ، وذلك بأن يُربَط الحبل في مُقدّمها وتُقادُ بأن يمشي أحدٌ خَلْفها ويضربُها ، هكذا تُساق البهائم !!
وإمامُ زمانِنا (عج) هو الذي يتحدّثُ ويصِفُ حال العائلة الحُسينيّة هنا ، وعباراتُ الإمام في غاية الدقّة ، فحين يقول : (يُساقُونَ في البراري والفَلَوات) يعني يُضرَبُون ، وليس فقط يُساقون وإنّما يُقادون أيضاً ؛ لأنّ الذي يُساق يُقاد فهُناك مَن يجرُّهم ، وهناك مَن يسوقُهم ، وقد صُفِّدوا في الحديد والأغلال ، حتّى أكلت الجامعة مِقداراً مِن رقبةِ إمامِنا السجّاد كما تُحدّثُنا الروايات ..
وبقي أثرُ الجامعةِ في عُنُقِ الإمام وفي ظهرهِ ، كما يُحدّثنا عن ذلك إمامُنا الباقر (ع) حين كان يُغسّلُ أباهُ الإمام السجّاد وارتفع صوتُهُ بالنحيب فجأة ، فحين سألهُ مَن سألهُ مِن شيعتهِ عن سبب البُكاء؟! قال : لا زال أثرُ الجامعةِ في عُنُق والدي السجّاد (ع) !!..
قول الإمام : (أيديهِم مغلُولَةٌ إلى الأعناق) ، يعني الأيدي رُبِطت إلى الأعناق !! فأنتم تصوّروا طِفلة صغيرة مثل رُقية وبقيّة الأطفال قد رُبطت أيديهم بالحديد إلى الأعناق !! طِفلة صغيرة عاشت في حِجر الرحمة الواسعة والحنان الذي لا حُدود له ، في حِجر الحسين (ع) ، عاشت في حِجر الكرامة ، ثمّ هكذا يُصنَعُ بها !! فتُقادُ بهذه الحالة وتُربط يديها بالحديد إلى عُنُقها !!
إمامُ زمانِنا (عج) يُحدّثُنا عن بعضِ المصائب التي جَرَت على عائلة الحسين (ع) في رحلةِ السبي المريرة !!
يقولُ إمامُ زمانِنا في زيارة الناحية المُقدّسةِ وهو يُخاطبُ جدّهُ الحسين ويُحدّثُنا عن شيءٍ مِن مصائب العائلة الحسينيّة في مسيرةِ السبي المريرة ، يقول : (( وسُبِيَ أهلُك كالعبيد ، وصُفّدوا في الحديد ، فوق أقتاب المطيّات ، تلفحُ وُجوهَهُم حرُّ الهاجرات ، يُساقون في البراري والفَلَوات ، أيديهم مَغلولةٌ إلى الأعناق ، يُطافُ بهم في الأسواق )) ..
قوله : (وسُبيَ أهلُك كالعبيد) ، إنّما يُسبى العبيد بهذه الصورة : - ١. يُشتَمون ،، ٢. يُضرَبُون ،، ٣. يُجَرُّون ،، ٤. يُهانون ،، ٥. لا يُعطى لهم أيُّ شيءٍ مِن وسائل الراحة (لا طعام ولا شراب) ..
بل حتّى حين ينزلون في الطريق فإنّهم يُنزلونَهُم على الرمضاء وهي الرمال المُلتهبة مِن شدّة الحرارة يُنزلونَهُم مِن دون غطاء ومِن دون خيام !!
قوله : (وصُفِّدوا في الحديد فوق أقتاب المَطِيّات) ، يعني لم يُربَطوا بالحِبال وإنّما رُبِطُوا بسلاسل !! والمُراد مِن التصفيد في الحديد : يعني ليس بسلاسل بسيطة أو خفيفة الوزن ، التصفيد : يعني التقييد بالأرجل وبالأيدي وبالرقاب ، وفوق هذا التصفيد بالحديد لا ننسى أنّهم سُبُوا كالعبيد ، يعني (يُضربون ، يُرفسون ، يُشتَمون ، يُسحَبون على الأرض حُفاة) ، لم تتوفّر لهم أيُّ وسيلة مِن وسائل الراحة !!..قوله : (فوق أقتاب المَطِيّات) ، يعني فوق النِياق التي أركبوهم عليها في بعض المقاطع ، وأمّا في مقاطع أخرى كثيرة فقد أجبروهم على المشي حُفاة !! وقد وَرَدَ عن إمامنا السجّاد (ع) أنّهُ قال : (كانت السلاسل والحِبالُ والأغلال أوّلُها عندي وآخِرُها عند عمّتي زينب) !! وما بين السجّاد والعقيلة هناك النِسوة والأطفال وبقيّة السبايا ..
قوله : (تلفحُ وُجوهَهُم حرُّ الهاجِرات) ، الهاجرات : هي أشدُّ الساعاتِ حرارة في أشدّ الأيّام حرارة في فترة الصيف ، وتُطلَقُ "حرُّ الهاجرة" ، على الوقت الذي يكون عند الزوالِ وما بعد الزوال (يعني مِن الساعة 12 ظُهراً إلى 4 تقريباً) بتوقيت الشرق الأوسط ، في هذا المقطع الزماني الّلاهب والشديد الحرارة كانوا يتعمّدون إجبار العائلة الحسينيّة أن تمشي في هذا الوقت !!
فتخيّلوا بُنيّاتٍ وأطفال صِغار يُجبرونهم على المشي الطويل حُفاة ، فوق الرمال الحارقة ، تلفحُ وُجُوهَهم حَرُّ الهاجرات !!..
الذي جرى على مولاتِنا رقيّة وغير رقيّة مِن بنات الحسين لم يكن أمراً سهلاً ، فلم تكن القضيّةُ تقتصرُ على أنّ رقيّة ماتت على رأس أبيها في خرِبة الشام - مع فداحة هذه الفاجعة المُوجعة - القضيّة ليست قضيّة طشتٍ والرأسُ الشريف في الطشت ، وإنّما هي قِصّةٌ طويلة مِن الآلام المريرة !! فحين يقولُ إمامُ زماننا أرواحنا فداه : (وسُبِيَ أهلُك كالعبيد وصُفِّدوا في الحديد) ، يعني أنّ هذا السبي كالعبيد جرى على هذه الطفلة ، فقد سُبيتْ كالعبيد وصُفِّدت هذه الطفلةُ في الحديد وأُصعِدَت على أقتاب المطيّات ، ولَفَحَ وجهُها حَرُّ الهاجرات فهؤلاء - كما مرّ - كانوا يتعمّدون أن يسيروا بهؤلاء الأطفال وبالعائلة الحسينيّةِ في وقت الهاجرة ، أي في ذُروةِ حرارةِ الشمس !!
قوله : (يُساقون في البراري والفَلَوات) ، المُراد مِن "يُساقون" يعني : يُضرَبُون ، فإنّ الإنسان لا يُساق ، وإنّما التي تُساق وتُقاد هي البهيمة ، وذلك بأن يُربَط الحبل في مُقدّمها وتُقادُ بأن يمشي أحدٌ خَلْفها ويضربُها ، هكذا تُساق البهائم !!
وإمامُ زمانِنا (عج) هو الذي يتحدّثُ ويصِفُ حال العائلة الحُسينيّة هنا ، وعباراتُ الإمام في غاية الدقّة ، فحين يقول : (يُساقُونَ في البراري والفَلَوات) يعني يُضرَبُون ، وليس فقط يُساقون وإنّما يُقادون أيضاً ؛ لأنّ الذي يُساق يُقاد فهُناك مَن يجرُّهم ، وهناك مَن يسوقُهم ، وقد صُفِّدوا في الحديد والأغلال ، حتّى أكلت الجامعة مِقداراً مِن رقبةِ إمامِنا السجّاد كما تُحدّثُنا الروايات ..
وبقي أثرُ الجامعةِ في عُنُقِ الإمام وفي ظهرهِ ، كما يُحدّثنا عن ذلك إمامُنا الباقر (ع) حين كان يُغسّلُ أباهُ الإمام السجّاد وارتفع صوتُهُ بالنحيب فجأة ، فحين سألهُ مَن سألهُ مِن شيعتهِ عن سبب البُكاء؟! قال : لا زال أثرُ الجامعةِ في عُنُق والدي السجّاد (ع) !!..
قول الإمام : (أيديهِم مغلُولَةٌ إلى الأعناق) ، يعني الأيدي رُبِطت إلى الأعناق !! فأنتم تصوّروا طِفلة صغيرة مثل رُقية وبقيّة الأطفال قد رُبطت أيديهم بالحديد إلى الأعناق !! طِفلة صغيرة عاشت في حِجر الرحمة الواسعة والحنان الذي لا حُدود له ، في حِجر الحسين (ع) ، عاشت في حِجر الكرامة ، ثمّ هكذا يُصنَعُ بها !! فتُقادُ بهذه الحالة وتُربط يديها بالحديد إلى عُنُقها !!
تعليق