أخذ هاتفه واتصل بصديقه وقال له :
أمي مريضة وليس معي ثمن الدواء ..
رد عليه صديقه : تمام يا صاحبي اتصل بي بعد ساعة ..
اتصل بصديقه بعد ساعة لكن هاتفه كان مغلق !
أعاد اتصاله مرات و مرات دون جدوى حتى مل من ذلك .. فصار يبحث عمن يقرضه ثمن الدواء فلم يجد أحداً !
أحس أن الدنيا كلها ضاقت به وأن الكون لم يعد يسعه ، حزن كثيراً لأجل والدته المريضة و حزن أكثر لخذلان صديقه له ولم يعرف ماذا يفعل !؟
عاد إلى البيت يجر خيبته ، وجد أمه نائمة و ملامح الراحة بادية على وجهها و بجانبها كيس الدواء
ذهب لأخته و سألها عمن أحضر الدواء ؟
قالت له : جاء صديقك و أخذ الوصفة
و أحضر الدواء قبل قليل ..
ضحك و الدمع في عيونه و خرج مسرعاً يبحث عن صديقه حتى وجده ..
قال له : اتصلت بك عدة مرات وهاتفك مغلق؟
فأجابه صديقه : نعم
لقد بعت هاتفي و اشتريت الدواء ﻷمنا !!...
👈أن تعرف معنى الوفاء وليس المصلحة ذلك هو شرف الصداقة ..!
👈من منا فكر أن يقوم بهذا الموقف النادر النبيل دون مقابل في زمن كثرت فيه علاقات المصالح الشخصية؟!📌
في الواقع هكذا مواقف تحتاج إلى توفيق عظيم ومن قلوب فهمت الدين وطبقته عمليا لأن الدين جاء للتطبيق العملي وليس ليبقى في بطون الكتب وعلى ألسنة الخطباء .
اللهم وفقنا لمثل هذه المواقف النبيلة🤲
منقولة من صفحة درر العرب في الشعر والأدب✏️