بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
أولاً : تعريف البدعة :
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : ( البَدع : إحداثُ شيء لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة ) . (١) .
ويقول الراغب : ( الابداع : هو إنشاء صفةٍ بلا احتذاء واقتداء ) . (٢) .
ثانياً : مصاديق البدعة :
هذه نماذج من البدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ولم يذكرها سيد الأكوان رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) طيلة فترة حياته لا في فعله ولا في قوله ولا في تقريره ، بل هي من مبتدعات الصحابة الناتجة من إستحساناتهم الذوقية الخاصة وقياساتهم الباطلة وهذه جملة منها :
أ - ما ابتدعه عمر بن الخطاب من لزوم الطلاق الثلاث لمن أوقعها مجتمعة .
ب - ما ابتدعه عمر بن الخطاب من صلاة التراويح .
ج - ما ابتدعه عمر بن الخطاب رجم السكران بثمانين جلدة .
د - ما ابتدعه عمر بن الخطاب تحريم الصلاة بعد صلاة العصر .
هـ - ما ابتدعه عمر بن الخطاب يوقف حد السرقة في عام المجاعة .
و - ما ابتدعه عمر بن الخطاب التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم .
ز - العول في الفرائض : هو زيادة فروض الورثة عن التركة أي : أن يجتمع في الميراث ذوو فرائض مسماة لا يحتملها الميراث فينقص كل واحد من فرضه شيئا حتى ينقسم المال عليهم ... النقص يرد على الجميع .
ح - ما ابتدعه عثمان بن عفان أنه زاد التأذين الثالث يوم الجمعة .
ط - أول مَن بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة هو مروان بن الحكم .
ي - ما ابتدعه معاوية بن ابي سفيان وهو لبس الخاتم في يده اليسرى .
وغيرها الكثير ... الكثير .
ثالثاً : أثار البدعة :
أ - في الآخرة : هي الدخول في نار جهنم :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأفضل الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة في النار ) . (3) .
ب - في الدنيا : هي ضياع الدين وإماتة السنة :
قال الإمام علي (عليه السلام) : ( ... وإن هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلا عن دينكم ليميتوا السنة ويحيوا البدعة ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عز وجل منها بحسن البصيرة فطيبوا عباد الله أنفسا بدمائكم دون دينكم فإن ثوابكم على الله والله عنده جنات النعيم وإن الفرار من الزحف فيه السلب للعز والغلبة على الفيء وذل المحيا والممات وعار الدنيا والآخرة وسخط الله وأليم عقابه ) . (4) .
وقال (عليه السلام) أيضاً في ذم البدعة : ( ما أحدثت بدعة إلا ترك بها سنة، فاتقوا البدع والزموا المهيع ، إن عوازم الأمور أفضلها ، وإن محدثاتها شرارها ) . (5) .
وفي رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أشراف وزعماء البصرة كمالك بن مسمع البكري ، و الأحنف بن قيس ، و المنذر بن الجارود ، و مسعود بن عمرو ، و قيس بن الهيثم ، و عمرو بن عبيد الله بن معمر ، مع مولى لهم يقال له سليمان : ( ... وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) ، فان السنة قد أميتت ، وإن البدعة قد أحييت ، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله ) . (6) .
------------------------
(1) العين / للفراهيدي / الجزء 2 / الصفحة 54 .
(2) معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم / للراغب الاصفهاني / الصفحة 36.
(3) في ظل أصول الإسلام / الشيخ جعفر السبحاني / الصفحة 44 .
(4) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد / الجزء 5 / الصفحة 203 .
(5) المعجم الموضوعي لنهج البلاغة / أويس كريم محمد / الصفحة 51 .
(6) شبهات وردود / السيد سامي البدري / الجزء 3 / الصفحة 92 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
أولاً : تعريف البدعة :
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : ( البَدع : إحداثُ شيء لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة ) . (١) .
ويقول الراغب : ( الابداع : هو إنشاء صفةٍ بلا احتذاء واقتداء ) . (٢) .
ثانياً : مصاديق البدعة :
هذه نماذج من البدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ولم يذكرها سيد الأكوان رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) طيلة فترة حياته لا في فعله ولا في قوله ولا في تقريره ، بل هي من مبتدعات الصحابة الناتجة من إستحساناتهم الذوقية الخاصة وقياساتهم الباطلة وهذه جملة منها :
أ - ما ابتدعه عمر بن الخطاب من لزوم الطلاق الثلاث لمن أوقعها مجتمعة .
ب - ما ابتدعه عمر بن الخطاب من صلاة التراويح .
ج - ما ابتدعه عمر بن الخطاب رجم السكران بثمانين جلدة .
د - ما ابتدعه عمر بن الخطاب تحريم الصلاة بعد صلاة العصر .
هـ - ما ابتدعه عمر بن الخطاب يوقف حد السرقة في عام المجاعة .
و - ما ابتدعه عمر بن الخطاب التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم .
ز - العول في الفرائض : هو زيادة فروض الورثة عن التركة أي : أن يجتمع في الميراث ذوو فرائض مسماة لا يحتملها الميراث فينقص كل واحد من فرضه شيئا حتى ينقسم المال عليهم ... النقص يرد على الجميع .
ح - ما ابتدعه عثمان بن عفان أنه زاد التأذين الثالث يوم الجمعة .
ط - أول مَن بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة هو مروان بن الحكم .
ي - ما ابتدعه معاوية بن ابي سفيان وهو لبس الخاتم في يده اليسرى .
وغيرها الكثير ... الكثير .
ثالثاً : أثار البدعة :
أ - في الآخرة : هي الدخول في نار جهنم :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأفضل الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة في النار ) . (3) .
ب - في الدنيا : هي ضياع الدين وإماتة السنة :
قال الإمام علي (عليه السلام) : ( ... وإن هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلا عن دينكم ليميتوا السنة ويحيوا البدعة ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عز وجل منها بحسن البصيرة فطيبوا عباد الله أنفسا بدمائكم دون دينكم فإن ثوابكم على الله والله عنده جنات النعيم وإن الفرار من الزحف فيه السلب للعز والغلبة على الفيء وذل المحيا والممات وعار الدنيا والآخرة وسخط الله وأليم عقابه ) . (4) .
وقال (عليه السلام) أيضاً في ذم البدعة : ( ما أحدثت بدعة إلا ترك بها سنة، فاتقوا البدع والزموا المهيع ، إن عوازم الأمور أفضلها ، وإن محدثاتها شرارها ) . (5) .
وفي رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أشراف وزعماء البصرة كمالك بن مسمع البكري ، و الأحنف بن قيس ، و المنذر بن الجارود ، و مسعود بن عمرو ، و قيس بن الهيثم ، و عمرو بن عبيد الله بن معمر ، مع مولى لهم يقال له سليمان : ( ... وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) ، فان السنة قد أميتت ، وإن البدعة قد أحييت ، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله ) . (6) .
------------------------
(1) العين / للفراهيدي / الجزء 2 / الصفحة 54 .
(2) معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم / للراغب الاصفهاني / الصفحة 36.
(3) في ظل أصول الإسلام / الشيخ جعفر السبحاني / الصفحة 44 .
(4) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد / الجزء 5 / الصفحة 203 .
(5) المعجم الموضوعي لنهج البلاغة / أويس كريم محمد / الصفحة 51 .
(6) شبهات وردود / السيد سامي البدري / الجزء 3 / الصفحة 92 .
تعليق