بسم الله الرحمن الرحيم
عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام و نحن في طريق المدينة نُريدُ مكة فقلت له : يا ابن رسول الله ! ما لي أراكَ كَئيباً حزيناً مُنكَسِراً ؟ فقال لي : (( لو تَسمَع ما أَسمَع لَشَغَلَكَ عَن مُسَاءَلَتي ، قلت : و مَا الذي تَسمَع ؟ قال : ابتِهال الملائكة إلى الله على قَتَلَةِ أمير المؤمنين عليه السلام و على قَتَلَةِ الحسين عليه السلام و نوحَ الجن عليهِمَا و بُكاء الملائكة الذين حَولَهُم و شِدَّةَ حُزنِهِم ، فَمَن يَتَهَنَّأُ مع هذا بِطَعَامٍ أو شرابٍ أو نوم ،
قلت له : فَمَن يأتيه زائراً ثمَّ يَنصَرِف فَمَتى يعود إليه و في كَم يومٍ يُوءتَى و في كَم يَسَعُ الناس تركهُ ؟ قال : أمَّا القريب فَلا أقَلَّ مِن شهرٍ و أمَّا بعيدُ الدار ففي كُلّ ثلاثِ سنين فَمَا جازَ الثلاث سنين فَقَد عَقَّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قَطَعَ رَحِمَهُ إلّا مِن عِلَّةٍ ، و لو يَعلَم زائرُ الحسين عليه السلام ما يَدخُلُ على رسول الله و مَا يَصِلُ إليه مِنَ الفرح و إلى أمير المؤمنين و إلى فاطمة و الأئمة و الشهداء مِنَّا أهلَ البيت و مَا يَنقَلِبُ بهِ مِن دُعائِهِم لَهُ و مَا لَهُ في ذلك مِنَ الثواب في العاجل و الآجل و المَذخور له عند الله لأَحَبَّ أن يكون مَا ثَمَّ دارَهُ ما بَقيَ و أنَّ زائرهُ لَيَخرُجُ مِن رَحلِهِ فَمَا يَقَعُ فَيئُهُ على شيءٍ إلّا دَعَا له ، فإذا وَقَعَتِ الشمس عليه أَكَلَت ذنوبهُ كَمَا تَأكُلُ النار الحَطَب و مَا تُبقي الشمس عليه مِن ذنوبه شيئاً فَيَنصرفُ و مَا عليه ذَنبٌ و قَد رُفِعَ لَهُ مِن الدرجات مَا لا يَنَالُهُ المُتَشَحِطُ بِدَمِهِ في سبيل الله و يُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقومُ مَقَامَهُ و يَستَغفِرُ لَهُ حتى يَرجِعَ إلى الزيارة أو يَمضي ثلاثُ سنين أو يَموت )) .
------------------------------
كامل الزيارات ص ٤١١
عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام و نحن في طريق المدينة نُريدُ مكة فقلت له : يا ابن رسول الله ! ما لي أراكَ كَئيباً حزيناً مُنكَسِراً ؟ فقال لي : (( لو تَسمَع ما أَسمَع لَشَغَلَكَ عَن مُسَاءَلَتي ، قلت : و مَا الذي تَسمَع ؟ قال : ابتِهال الملائكة إلى الله على قَتَلَةِ أمير المؤمنين عليه السلام و على قَتَلَةِ الحسين عليه السلام و نوحَ الجن عليهِمَا و بُكاء الملائكة الذين حَولَهُم و شِدَّةَ حُزنِهِم ، فَمَن يَتَهَنَّأُ مع هذا بِطَعَامٍ أو شرابٍ أو نوم ،
قلت له : فَمَن يأتيه زائراً ثمَّ يَنصَرِف فَمَتى يعود إليه و في كَم يومٍ يُوءتَى و في كَم يَسَعُ الناس تركهُ ؟ قال : أمَّا القريب فَلا أقَلَّ مِن شهرٍ و أمَّا بعيدُ الدار ففي كُلّ ثلاثِ سنين فَمَا جازَ الثلاث سنين فَقَد عَقَّ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قَطَعَ رَحِمَهُ إلّا مِن عِلَّةٍ ، و لو يَعلَم زائرُ الحسين عليه السلام ما يَدخُلُ على رسول الله و مَا يَصِلُ إليه مِنَ الفرح و إلى أمير المؤمنين و إلى فاطمة و الأئمة و الشهداء مِنَّا أهلَ البيت و مَا يَنقَلِبُ بهِ مِن دُعائِهِم لَهُ و مَا لَهُ في ذلك مِنَ الثواب في العاجل و الآجل و المَذخور له عند الله لأَحَبَّ أن يكون مَا ثَمَّ دارَهُ ما بَقيَ و أنَّ زائرهُ لَيَخرُجُ مِن رَحلِهِ فَمَا يَقَعُ فَيئُهُ على شيءٍ إلّا دَعَا له ، فإذا وَقَعَتِ الشمس عليه أَكَلَت ذنوبهُ كَمَا تَأكُلُ النار الحَطَب و مَا تُبقي الشمس عليه مِن ذنوبه شيئاً فَيَنصرفُ و مَا عليه ذَنبٌ و قَد رُفِعَ لَهُ مِن الدرجات مَا لا يَنَالُهُ المُتَشَحِطُ بِدَمِهِ في سبيل الله و يُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقومُ مَقَامَهُ و يَستَغفِرُ لَهُ حتى يَرجِعَ إلى الزيارة أو يَمضي ثلاثُ سنين أو يَموت )) .
------------------------------
كامل الزيارات ص ٤١١
تعليق