🔹روي أنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فقال:
🔸«أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت؛ فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك،
🔹 وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك
🔸، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».
🔹فلمّا سمع الرّجل كلامه، بكى ثمّ قال: «أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليَّ والآن أنت أحبّ خلق الله إليَّ
🔸وحوّل رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقداً لمحبّتهم»
:
📝- بحار الأنوار، ج 43، ص 107. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب، ج 3، ص 184.
منقول
تعليق