من المشهورات التي لا أصل لها فلم ترد في كتبنا أي رواية واحدة حتى ضعيفة السّند
تقول أن شهر صفر نحوسة و تشاؤم
🔸️ يعمد بعض المؤمنين بالقيام ببعض الأمور التي هي ليس من الدين بشيئ ، كعدم شراء منزل أو الأنتقال إلى بيت أخر ، بل يتعدى الأمر إلى كسر الأواني و أشعال النار
وهذه أعمال "شعوذة" !
فالصحيح هو الألتزام ماجاء به الشارع المقدس و السنة الشريفة .
🔹️ ولعل أحد يقول جاء ذكر أنّ شهر صفر شهر نحوسة عند المحدث عباس القمي "طاب ثراه" في كتاب مفاتيح الجنان ، حيث قال " أعلم أن هذا الشهر معروف بالنحوسة ولا شئ أجدى من رفع النحوسة من الصدقة و الأدعية و الأستعاذات المأثورة )
الجواب على هذا السؤال هو ، أن الشيخ القمي رحمه الله هو عنده كتاب أسمه
" وقائع الأيام" يذكر أحداث كل شهر ، فعندما يأتي إلى ذكر شهر صفر يذكر سببين لنحوسة شهر صفر قال :
(أعلم أنّ هذا الشهر عرف بالشؤم ربما سبب الوقوع هو لوفاة النبي الأكرم "ص" في هذا الشهر .
تعليق:
[ هذا الأحتمال قد رد العلماء عليه بالقول بأنّه لو كان كذلك
فيكون شهر رمضان أيضآ شهر نحوسة وشؤم لأنّه كان فيه أستشهاد الأمام علي "ع" و شهر جمادى لأستشهاد فاطمة الزهراء "ع" فهذا الأحتمال مردود ]
🔸️الأحتمال أو السبب الأخر الذي يذكره القمي
هو ربما وقوع شهر صفر بعد الأشهر الحرام حيث كانوا فيه سابقآ يستعدون فيه للحرب و القتال ويكون هذا هو مدعاة للشؤم .
تعليق :
[ وهذا الأحتمال أيضآ مردود و ضعيف لأن القمي يقول (ربما) وايضآ أنّ النحوسة ليس لها علاقة بالشهر نفسه بل بما كانت تمارسه الأقوام السابقة في الجاهلية من أقتتال و سفك للدماء ] .
✍ التشاؤم و الطيرة من الأمور التي قد نهت وحذرت منها الشريعة المقدسة ، فقد رود عن النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله"
[ ليس منا من تطيّر أو تُطيّر له ] ١
[ الطيرة شرك ] ٢
[ كفارة الطيرة التوكل] ۳
✍ أما دفع الصدقة أو الدعاء فليس لشهر صفر خصوصية فالصدقة و الدعاء شئ مستحب في كل حين .
____________
(١) كنز العمال
(٢)المصدر السابق .
(٣) الكافي، الكليني ج٨
منقول
تعليق