ومن طريف إفتراآتهم على الثاني اثباتاً لفضل الاوّل، مافي الرياض النضرة:
«عن عمر، قال: (كنت أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو وأبو بكر يتكلّمان في علم التوحيد، فأجلس بينهما كأنّي زنجي لا أعلم ما يقولون) خرجه الملاّ في سيرته»
وليت شعري! كيف لم يشعروا بما فيه من الغض من عمر، والطعن والثلب عليه ; حيث جعلوه زنجيّاً أحمق، وسفيهاً أعفك، لا يدري كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل كلام أبي بكر أيضاً، مع ما كان عليه ـ بزعمهم الباطل وحسبانهم الفاسد ـ من الفطنة والدهاء، ودقة النظر، وثقوب النظر، وعظم المحل، وجلالة المنزلة، والاتصاف بالعلوم اللدنيّة، والمواهب الربانيّة.
وهل هذا إلاّ تجهيل وتحميق، وتسفيه لابن الخطاب! وهل يعدّ هذا إلاّ من سوء الادب!
ولو باحت الرافضة بذلك اللفظ في حقّه لما سامحوهم، ولما أغمضوا عنهم، بل أخذوا بتلابيبهم، ونالوا منهم كلّ منال، وضلّلوهم وسفّهوهم، وأخذوا في ذكر الاحاديث والروايات الناصّة على عظمة شأنه، وجلالة مكانه، وغزارة علومه، ورسوخه في المعارف، فنسبوهم إلى الضلال والبدعة، ومخالفة الكتاب والسنّة.
وهذا إن أجملوا، وإلاّ فكفّروهم وقالوا: إنّه من طعن على ابن الخطاب، ونسب إليه شنيعة فهو باغض له، وباغض الصحابة كافر، والطاعن عليهم خاسر، ولكن إذ شاءت أنفسهم فعلوا ما فعلوا، وطعنوا ابن الخطاب أيضاً وثلبوا!.
ثمّ إنّ أئمّتهم الاساطين الناقدين للغثّ من السمين، قد باحوا بالحقّ القمين، ففضحوا المفترين الواضعين، وحكموا على هذه الخرافة بالوضع والافتراء باليقين.
قال الشيخ (رحمه الله) وتلميذ الشيخ عليّ بن محمّد بن العراق في مختصر تنزيه الشريعة:
«حديث عمر: (كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلّم مع أبي بكر وكنت فيهما كالزنجي)، قال ابن سمية: موضوع».
وقال الكجراتي في تذكرة الموضوعات:
«قال عمر: (كان (عليه السلام) يتكلّم مع أبي بكر وكنت بينهما كالزنجي)، قال ابن تيميّة: موضوع
وهو كما قال في الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة:
«قول عمر: (كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلّم مع أبي بكر وكنت أنا بينهما كالزنجي)، قال ابن تيميّة: موضوع
المصادر:-
الرياض النضرة للطبري: 2 / 58 (471)، وانظر وسيلة المتعبدين الكتاب الثاني عشر الباب الرابع عشر.
انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1 / 407.
تذكرة الموضوعات للفتني: 93.
الفوائد المجموعة للشوكاني: 335.
«عن عمر، قال: (كنت أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو وأبو بكر يتكلّمان في علم التوحيد، فأجلس بينهما كأنّي زنجي لا أعلم ما يقولون) خرجه الملاّ في سيرته»
وليت شعري! كيف لم يشعروا بما فيه من الغض من عمر، والطعن والثلب عليه ; حيث جعلوه زنجيّاً أحمق، وسفيهاً أعفك، لا يدري كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل كلام أبي بكر أيضاً، مع ما كان عليه ـ بزعمهم الباطل وحسبانهم الفاسد ـ من الفطنة والدهاء، ودقة النظر، وثقوب النظر، وعظم المحل، وجلالة المنزلة، والاتصاف بالعلوم اللدنيّة، والمواهب الربانيّة.
وهل هذا إلاّ تجهيل وتحميق، وتسفيه لابن الخطاب! وهل يعدّ هذا إلاّ من سوء الادب!
ولو باحت الرافضة بذلك اللفظ في حقّه لما سامحوهم، ولما أغمضوا عنهم، بل أخذوا بتلابيبهم، ونالوا منهم كلّ منال، وضلّلوهم وسفّهوهم، وأخذوا في ذكر الاحاديث والروايات الناصّة على عظمة شأنه، وجلالة مكانه، وغزارة علومه، ورسوخه في المعارف، فنسبوهم إلى الضلال والبدعة، ومخالفة الكتاب والسنّة.
وهذا إن أجملوا، وإلاّ فكفّروهم وقالوا: إنّه من طعن على ابن الخطاب، ونسب إليه شنيعة فهو باغض له، وباغض الصحابة كافر، والطاعن عليهم خاسر، ولكن إذ شاءت أنفسهم فعلوا ما فعلوا، وطعنوا ابن الخطاب أيضاً وثلبوا!.
ثمّ إنّ أئمّتهم الاساطين الناقدين للغثّ من السمين، قد باحوا بالحقّ القمين، ففضحوا المفترين الواضعين، وحكموا على هذه الخرافة بالوضع والافتراء باليقين.
قال الشيخ (رحمه الله) وتلميذ الشيخ عليّ بن محمّد بن العراق في مختصر تنزيه الشريعة:
«حديث عمر: (كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلّم مع أبي بكر وكنت فيهما كالزنجي)، قال ابن سمية: موضوع».
وقال الكجراتي في تذكرة الموضوعات:
«قال عمر: (كان (عليه السلام) يتكلّم مع أبي بكر وكنت بينهما كالزنجي)، قال ابن تيميّة: موضوع
وهو كما قال في الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة:
«قول عمر: (كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلّم مع أبي بكر وكنت أنا بينهما كالزنجي)، قال ابن تيميّة: موضوع
المصادر:-
الرياض النضرة للطبري: 2 / 58 (471)، وانظر وسيلة المتعبدين الكتاب الثاني عشر الباب الرابع عشر.
انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1 / 407.
تذكرة الموضوعات للفتني: 93.
الفوائد المجموعة للشوكاني: 335.
تعليق