بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى
قيام يوم الدين
هناك علتان لغل الشياطين في شهر رمضان كما أفادت دراسة النصوص الإسلامية وتحليلها ،
والعلة الثانية تأتي على طول العلة الأولى
العلة الأولى : الممانعة الطبيعية للصيام
يزيل الصوم على نحو طبيعي الأرضية التي تتحرك عليها سلطة الشيطان للتأثير على الأنسان
وإغوائه
وبتعبير أدق ليست السلسلة التي تقيد الشيطان وتغلّه في شهر الله سوى الصوم نفسه
ومن هنا جاء عن النبي{صلى الله عليه وآله الطاهرين} في قوله :
((إن الشيطان ليجري من أبن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع))...(بحار الأنوار70 :42)
فهذا الحديث المبارك يدل بوضوح على أن الصوم يمنع سلطة الشيطان عن الإنسان على نحو طبيعي
اذن إن السلسلة التي ينطوي عليها الصوم لا تقتصر على تصفيد الشيطان وحده
بل تتخطى ذلك إلى احتواء نوازع النفس الأمارة وإلى أسرها ، مما يؤدي إلى ردع سلطتها
على الإنسان ، وكما قال الإمام أمير المؤمنين {عليه السلام}:
((نعم العون على أسر النفس وكسر عادتها التجوّع )..(غرر الحكم :9944)
وايضاً عنه {عليه السلام}:
((أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع ، وتطروها بالجوع تصفو وترق))
..(المحجة البيضاء:5:145)
أما العلة الثانية :
فبالإضافة الى الرصيد الذي يوفّره صوم شهر رمضان للصائمين طبيعياً : متمثلاً
باحتواء سلطة الشيطان وردع إغواءاته عنهم فهذه الممارسة العبادية تتحول الى أرضية لأنهمار الطاف الله تعالى عليهم وشمولهم بها ، وحينئذ فإن الأحاديث التي ذكرت تصفيد الشياطين وغلها
في هذا الشهر إنما هو إشارة لهذا المعنى
وبعبارة أخرى أن اللطف الإلهي ليس جزافاً حتى يصح السؤال : لماذا لم يمنع سبحانه
سلطة الشياطين ويحول بينها وبين الإنسان في بقيّة الشهور؟؟؟
كلّا ، إنما ينشأ مبدأ التوفيق الرباني واللطف الإلهي من واقع إختيار الإنسان نفسه
ودخوله في رحاب ضيافة الله الضيافة الرمضانية
اسأل الله العلي العظيم ان يوفق المؤمنين جميعاً لينالوا التوفيق
الرباني واللطف الإلهي
لصيام شهره الفضيل
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى
قيام يوم الدين
هناك علتان لغل الشياطين في شهر رمضان كما أفادت دراسة النصوص الإسلامية وتحليلها ،
والعلة الثانية تأتي على طول العلة الأولى
العلة الأولى : الممانعة الطبيعية للصيام
يزيل الصوم على نحو طبيعي الأرضية التي تتحرك عليها سلطة الشيطان للتأثير على الأنسان
وإغوائه
وبتعبير أدق ليست السلسلة التي تقيد الشيطان وتغلّه في شهر الله سوى الصوم نفسه
ومن هنا جاء عن النبي{صلى الله عليه وآله الطاهرين} في قوله :
((إن الشيطان ليجري من أبن آدم مجرى الدم فضيّقوا مجاريه بالجوع))...(بحار الأنوار70 :42)
فهذا الحديث المبارك يدل بوضوح على أن الصوم يمنع سلطة الشيطان عن الإنسان على نحو طبيعي
اذن إن السلسلة التي ينطوي عليها الصوم لا تقتصر على تصفيد الشيطان وحده
بل تتخطى ذلك إلى احتواء نوازع النفس الأمارة وإلى أسرها ، مما يؤدي إلى ردع سلطتها
على الإنسان ، وكما قال الإمام أمير المؤمنين {عليه السلام}:
((نعم العون على أسر النفس وكسر عادتها التجوّع )..(غرر الحكم :9944)
وايضاً عنه {عليه السلام}:
((أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع ، وتطروها بالجوع تصفو وترق))
..(المحجة البيضاء:5:145)
أما العلة الثانية :
فبالإضافة الى الرصيد الذي يوفّره صوم شهر رمضان للصائمين طبيعياً : متمثلاً
باحتواء سلطة الشيطان وردع إغواءاته عنهم فهذه الممارسة العبادية تتحول الى أرضية لأنهمار الطاف الله تعالى عليهم وشمولهم بها ، وحينئذ فإن الأحاديث التي ذكرت تصفيد الشياطين وغلها
في هذا الشهر إنما هو إشارة لهذا المعنى
وبعبارة أخرى أن اللطف الإلهي ليس جزافاً حتى يصح السؤال : لماذا لم يمنع سبحانه
سلطة الشياطين ويحول بينها وبين الإنسان في بقيّة الشهور؟؟؟
كلّا ، إنما ينشأ مبدأ التوفيق الرباني واللطف الإلهي من واقع إختيار الإنسان نفسه
ودخوله في رحاب ضيافة الله الضيافة الرمضانية
اسأل الله العلي العظيم ان يوفق المؤمنين جميعاً لينالوا التوفيق
الرباني واللطف الإلهي
لصيام شهره الفضيل
تعليق