الجواب:
إن هذه التهمة وهي كثرة الزواج ويلازمه الطلاق من الشبه العويصة التي ألصقت بالإمام الحسن عليه السلام ولذلك اختلف الباحثون فيها بين مؤيد ومانع ومتوقف .
أما النافون لكثرة الزواج فاستدلوا بعدة أمور خلاصتها :
1 ـ كراهة الطلاق شرعاً :
إن من لوازم كثرة الزواج هو كثرة الطلاق حيث لا يصح لأحد أن يتزوج بأكثر من أربع حرائر إلا النبي صلى الله عليه وآله وهي من مختصاته وهذا بإجماع الأمة .
فإذا كثر الزواج بأكثر من أربع فلابد من طلاق الزائد على العدد المحدود . وقد تواترت الأخبار بكراهة الطلاق في الشريعة الإسلامية
ومع ثبوت كراهة الطلاق كيف يصدر منه مراراً وتكراراً .
2 ـ منافاته لهدي الإمام عليه السلام :
الإمام يجب أن يكون أعلى الأمة في هديها ونسكها وأخلاقها الرفيعة ولابد أن يكون الإمام رحيماً عطوفاً ، وكل ذلك يتنافى مع تكرار الطلاق . لأنه يسبب الأذية للمطلقة .
3 ـ مسؤولية الإمام عليه السلام :
إن مسؤولية الإمام التي يقوم بها كبيرة وعظيمة لا يتسع لها من الوقت أن يتزوج بمثل هذه الأعداد التي تذكر من العشرات بل المئات .
فالإمام مشغول بعبادته وتوجهه إلى الله وإصلاح المجتمع وقضاء حوائج المؤمنين ودفع الشر عنهم فمتى يكون عنده وقت للتفرغ لمثل هذه الزوجات الكثيرات .
هذا ما استدل به النافون لكثرة الزواج والطلاق .
إن الرواية تقول ولعلها التي ذكرها أبو طالب المكي تقول على أنه عندما توفي الإمام الحسن خرجت 300 امرأة خلف جنازته حاسرات حافيات كلهن يقلن نحن زوجات الحسن .
أي عقل فاسد فضلاً عن المتدين تعرض عليه ويقبلها . الإمام الحسن ( عليه السلام ) عندما يريد أن يتزوج سوف يتزوج من المتدينات من الأشراف وربما بعض النساء لا تكن من الملتزمات مثل جعدة بنت الأشعث قد لا تلتزم إلا أنه من الناحية الأخلاقية لا تكن بهذا التبذل من أن كل زوجات الحسن خرجن خلف جنازته وهن حاسرات أي سافرات ، حافيات يلطمن على وجوههن أو على رؤوسهن نحن زوجات الحسن ! ومع الرجال أيضاً !!
أي عقل يتقبل مثل هذه الخرافات ومثل هذه الإسرائيليات التي ما أنزل الله بها من سلطان فحينئذ لا يمكن لنا أن نعترف بهذه الروايات بتاتاً .
مستل من مقالة للباحث الشيخ حسين الراضي حفظه الله تعالى
إن هذه التهمة وهي كثرة الزواج ويلازمه الطلاق من الشبه العويصة التي ألصقت بالإمام الحسن عليه السلام ولذلك اختلف الباحثون فيها بين مؤيد ومانع ومتوقف .
أما النافون لكثرة الزواج فاستدلوا بعدة أمور خلاصتها :
1 ـ كراهة الطلاق شرعاً :
إن من لوازم كثرة الزواج هو كثرة الطلاق حيث لا يصح لأحد أن يتزوج بأكثر من أربع حرائر إلا النبي صلى الله عليه وآله وهي من مختصاته وهذا بإجماع الأمة .
فإذا كثر الزواج بأكثر من أربع فلابد من طلاق الزائد على العدد المحدود . وقد تواترت الأخبار بكراهة الطلاق في الشريعة الإسلامية
ومع ثبوت كراهة الطلاق كيف يصدر منه مراراً وتكراراً .
2 ـ منافاته لهدي الإمام عليه السلام :
الإمام يجب أن يكون أعلى الأمة في هديها ونسكها وأخلاقها الرفيعة ولابد أن يكون الإمام رحيماً عطوفاً ، وكل ذلك يتنافى مع تكرار الطلاق . لأنه يسبب الأذية للمطلقة .
3 ـ مسؤولية الإمام عليه السلام :
إن مسؤولية الإمام التي يقوم بها كبيرة وعظيمة لا يتسع لها من الوقت أن يتزوج بمثل هذه الأعداد التي تذكر من العشرات بل المئات .
فالإمام مشغول بعبادته وتوجهه إلى الله وإصلاح المجتمع وقضاء حوائج المؤمنين ودفع الشر عنهم فمتى يكون عنده وقت للتفرغ لمثل هذه الزوجات الكثيرات .
هذا ما استدل به النافون لكثرة الزواج والطلاق .
إن الرواية تقول ولعلها التي ذكرها أبو طالب المكي تقول على أنه عندما توفي الإمام الحسن خرجت 300 امرأة خلف جنازته حاسرات حافيات كلهن يقلن نحن زوجات الحسن .
أي عقل فاسد فضلاً عن المتدين تعرض عليه ويقبلها . الإمام الحسن ( عليه السلام ) عندما يريد أن يتزوج سوف يتزوج من المتدينات من الأشراف وربما بعض النساء لا تكن من الملتزمات مثل جعدة بنت الأشعث قد لا تلتزم إلا أنه من الناحية الأخلاقية لا تكن بهذا التبذل من أن كل زوجات الحسن خرجن خلف جنازته وهن حاسرات أي سافرات ، حافيات يلطمن على وجوههن أو على رؤوسهن نحن زوجات الحسن ! ومع الرجال أيضاً !!
أي عقل يتقبل مثل هذه الخرافات ومثل هذه الإسرائيليات التي ما أنزل الله بها من سلطان فحينئذ لا يمكن لنا أن نعترف بهذه الروايات بتاتاً .
مستل من مقالة للباحث الشيخ حسين الراضي حفظه الله تعالى
تعليق