بسم الله الرحمن الرحيم
قد تجد في الشخص الذي تدعوه إلى الله بعض الصفات الغير لائقة التي قد تؤيسك وتثنيك عن التفكير في هدايته، أو ربما يعارض بعض أفكارك وبعض المفاهيم العلمية ومهما أقنعته لا يقتنع، لا تتسرع في تركه، وفي هذا الخصوص ورد عن الإمام الصادق عليه السلام "يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم؟ قال: قلت: نعم قال: فهوذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟".
المطلوب أن يستوطن حب الله قلبه، ولا يمكن له ذلك إلا إذا كان في قلبه شيء من الرحمة، ففي البداية عليك بتقوية العلاقة معه حتى يفهم معنى التراحم بين الإخوان، ثم تدرج في توطين معاني الإنسانية والإهتمام للمظلمومين، افهمه معنى الرحمة على المخلوقات لينكسر بذلك حجاب القسوة عن قلبه، وتذكر بأنه يجب أن يكون ما تحكيه شيء تشعر به يعني أنت نفسك تتأثر بنفس هذه الأمور وإلا لا تجد هذه المواعظ موضعها في قلبه، ثم ابدأ بتوجيهه نحو الله.
تجنب اللجوء إلى العلم والمعاجز العلمية الشرعية، فبعضها كذب وبعضها صحيح، وصحيحها لا يمكنه أن يجلب أي شخص منغمس في الغفلة ليدخل حدود الإيمان والقرب من الله، بل إن بعضها أصبحت مدعاةً للنفور والسخرية.
عليك بسرد قصص واقعية من شأنها تقوية الرحمة والمحبة لله وخلقه، حاول أن تشده نحو الله، وأن تفهمه محبة الله لعباده عن طريق قصة وإذا كانت القصة حصلت لك شخصياً فالأثر سيكون أقوى بكثير، فينبغي الحديث عن محبة الله لعباده بشكل قصة بعيداً عن الكذب والإختلاق، فالواقعية لها أثر قوي، ومن شأنها تغيير الناس جذرياً.
عندما يتوجه قلبه إلى الله سيتدرج في محبة الله شيئاً فشيئاً، وعندما يستحكم الحب في قلبه لدرجات عالية سيتمكن بنور الله أن يتقبل الأفكار التي كان يعارضك فيها وستزول الصفات الظلمانية التي كانت تمنعه من تقبل بعض الأفكار التي كان يتخوف منها.
عندما تُكثر الحديث عن موضوع معين سيسأم منه حتماً، فعليك بتحين الفرص المناسبة وأن تنوع كلامك بحيث لا يختص بالدين أو بمجال معين فقط قال الإمام علي عليه السلام: "إنّ للقلوب شهوة وإقبالاً وإدباراً، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها، فإنّ القلب إذا أُكره عمي".
-----------------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله
قد تجد في الشخص الذي تدعوه إلى الله بعض الصفات الغير لائقة التي قد تؤيسك وتثنيك عن التفكير في هدايته، أو ربما يعارض بعض أفكارك وبعض المفاهيم العلمية ومهما أقنعته لا يقتنع، لا تتسرع في تركه، وفي هذا الخصوص ورد عن الإمام الصادق عليه السلام "يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم؟ قال: قلت: نعم قال: فهوذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟".
المطلوب أن يستوطن حب الله قلبه، ولا يمكن له ذلك إلا إذا كان في قلبه شيء من الرحمة، ففي البداية عليك بتقوية العلاقة معه حتى يفهم معنى التراحم بين الإخوان، ثم تدرج في توطين معاني الإنسانية والإهتمام للمظلمومين، افهمه معنى الرحمة على المخلوقات لينكسر بذلك حجاب القسوة عن قلبه، وتذكر بأنه يجب أن يكون ما تحكيه شيء تشعر به يعني أنت نفسك تتأثر بنفس هذه الأمور وإلا لا تجد هذه المواعظ موضعها في قلبه، ثم ابدأ بتوجيهه نحو الله.
تجنب اللجوء إلى العلم والمعاجز العلمية الشرعية، فبعضها كذب وبعضها صحيح، وصحيحها لا يمكنه أن يجلب أي شخص منغمس في الغفلة ليدخل حدود الإيمان والقرب من الله، بل إن بعضها أصبحت مدعاةً للنفور والسخرية.
عليك بسرد قصص واقعية من شأنها تقوية الرحمة والمحبة لله وخلقه، حاول أن تشده نحو الله، وأن تفهمه محبة الله لعباده عن طريق قصة وإذا كانت القصة حصلت لك شخصياً فالأثر سيكون أقوى بكثير، فينبغي الحديث عن محبة الله لعباده بشكل قصة بعيداً عن الكذب والإختلاق، فالواقعية لها أثر قوي، ومن شأنها تغيير الناس جذرياً.
عندما يتوجه قلبه إلى الله سيتدرج في محبة الله شيئاً فشيئاً، وعندما يستحكم الحب في قلبه لدرجات عالية سيتمكن بنور الله أن يتقبل الأفكار التي كان يعارضك فيها وستزول الصفات الظلمانية التي كانت تمنعه من تقبل بعض الأفكار التي كان يتخوف منها.
عندما تُكثر الحديث عن موضوع معين سيسأم منه حتماً، فعليك بتحين الفرص المناسبة وأن تنوع كلامك بحيث لا يختص بالدين أو بمجال معين فقط قال الإمام علي عليه السلام: "إنّ للقلوب شهوة وإقبالاً وإدباراً، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها، فإنّ القلب إذا أُكره عمي".
-----------------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله