
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
المسألة:
ما هي طبيعةُ المرض الذي كان الإمامُ زين العابدين

الجواب:
المُحرَز بل والمقطوع به أنَّ الإمام زين العابدين


كان الإمام

نعم أشارت معتبرة أبي الجارود عرَضًا إلى أنَّ الإمام




وورد أيضًا في كتاب النوادر لعليِّ بن أسباط قال: بعض أصحابه رواه أنَّ أبا جعفرٍ -الباقر-

المبطون مَن يشتكي علَّةً في جوفِه:
فالإمام

فالإمام

وعليه فالاستدلال بالرواية على أنَّ الإمام

ذكر المفيد أنَّه مُصابٌ بالذرَب:
نعم ذكر الشيخ المفيد (رحمه الله) في الإرشاد وتبعه الطبرسي في إعلام الورى وابن نما الحلِّي وصاحب السرائر([5]) أنَّ الإمام

مناقشة ما أفاده الشيخ المفيد:
ولم أجد أحدًا من مؤرِّخي الفريقين غير الشيخ المفيد -ومَن تبعه- ذكر أنَّ الإمام

ولو كان الأمرُ كذلك وكان قولُ المفيد أنَّ الإمام


ولو كان ما أفاده الشيخ المفيد -من دعوى أنَّ الإمام


المتعيَّن هو ما ورد في معتبرة أبي الجارود:
بل المتعيَّن طرحُ هذا القول والبناء على منافاته للواقع حتى مع قطع النظر عن معتبرة أبي الجارود، وذلك للقطع بأنَّ الإمام زين العابدين


إنَّ الإمام زين العابدين



وخلاصة القول: إنَّ الذي نصَّت عليه معتبرة أبي الجارود عن الإمام الباقر




وأمَّا ما أفاده الشيخ المفيد (رحمه الله) من دعوى أنَّ الإمام

وأمَّا ما قيل من أنَّ المراد من الذرَب هو جراحٌ حادَّة أصيب بها الإمام


والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
28 / محرّم الحرام / 1443هـ
[1]- الكافي -الكليني- ج1 / ص290، 291.
[2]- الأصول الستة عشر -تحقيق المحمودي- ص339، بحار الأنوار -المجلسي- ج45 / ص91.
[3]- لسان العرب -ابن منظور- ج9 / ص13، ج13 / ص54، أساس البلاغة -الزمخشري- ص52، غريب الحديث -ابن قتيبة- ج1 / ص100، ترتيب إصلاح المنطق -ابن السكيت- ص342، تاج العروس- الزبيدي- ج18 / ص61.
[4]- النهاية في غريب الحديث والأثر -ابن الأثير- ج1 / ص136، لسان العرب -ابن منظور- ج13 / ص53، تاج العروس- الزبيدي- ج18 / ص61.
[5]- الإرشاد -المفيد- ج2 / ص114، إعلام الورى -الطبرسي- ج1 / ص470، مثير الأحزان -ابن نما الحلي- ص64، السرائر -ابن ادريس الحلي- ج1 / ص250.
[6]- لسان العرب -ابن منظور- ج1 / ص385،النهاية في غريب الحديث والأثر- ابن الأثير- ج2 / ص156. المسائل في الطب للمتعلمين - حنين بن إسحاق ت: 260ه - ص 493 ، شرح الأسباب والعلامات ( شرح نفيس الكرماني 619ه )- نجيب الدين السمرقندي-ج1/ 696 قال: الذرب : وهو انطلاق البطن المتصل . وقيل : هو أن لا ينهضم الطعام في المعدة والأمعاء ولا يغذو جميع البدن بل يستفرغ من أسفل فقط استفراغا متصلا وهو كثير الرطوبة وذلك بسبب ضعف الماسكة فلا يقدر على حمل الغذاء وامساكه أكثر من هذا القدر من الزمان وهو زمان الهضم . وسمى به لان الذرب في اللغة فساد المعدة، يقال : ذربت معدته إذا فسدت ؛ أو لأنه بمعنى الحدة يقال : لسان ذرب وسيف ذرب ، أي : حاد فسمى به لحدة البراز وسرعة حركته في الخروج ؛ أو لأنه بمعنى عدم البرء يقال : ذرب الجرم ، إذا لم يقبل الدواء ، فسمى به لصعوبة العلة وعظم الخطر فيها"
[7]- راجع في ذلك مثل صحيحة اسحاق بن غالب عن أبي عبد الله الصادق




[8]- تاج العروس -الزبيدي- ج1 / ص296.