إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمامُ المهديّ عليه السلام ينعى السفيرَ الأول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامُ المهديّ عليه السلام ينعى السفيرَ الأول

    الإمامُ المهديّ عليه السلام ينعى السفيرَ الأول

    تولى خدمة الأئمة الطاهرين عليهم السلام وعمره (11 سنة) في ظروف أشدُّ ما تكون محنة

    وحرجاً على أهل البيت عليهم السلام ولاسيما في أيام المتوكل إذ وضعت الرقابة الشديدة عليهم

    فكان هو الواسطة بين الأئمة عليهم السلام وشيعتهم إنه أبو عمرو. عثمان بن سعيد العمري الأسدي

    ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل عمّار بن ياسر (رض) بلغ من الورع والإيمان والتقى منزلة

    رفيعة جداً أهلته إلى أن ينال شرف الوكالة لثلاثة من الأئمة الأطهار عليهم السلام.

    حظي عثمان بن سعيد بالسفارة العظمى لخمس سنوات عن الإمام المهدي عليه السلام وارتوى

    ونمت علومه من معين الإمامة واستضاء بنور النبوة فكان رشحة من رشحات الأئمة عليهم السلام

    وممثلاً لخلافة الإمام المهدي عليه السلام ، كان يُدعى السمّان لامتهانه بيع السمن للتستر من أعين

    السلطة الجائرة وبذلك ينقل الحقوق الشرعية والرسائل وأجوبتها في جراب السمن فلا يشك به أحد،

    تخصص بالحديث والرواية في وقت كان الناس في أشدّ الحاجة لسماع الحديث عن الأئمة ولاسيما
    (الإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي عليهم السلام).

    كانت له معزة خاصة لدى الأئمة عليهم السلام فعن الإمام العسكري قال بشأنه: "هذا أبو عمرو

    الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني

    يؤديه". وقال الإمام الهادي عليه السلام في حقه: "العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي،

    وما قال لك فعني يقول، فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون".

    لم تزل الشيعة على عدالتها إلى أن توفى عثمان وغسّله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وبهذا خُتِمتْ

    صفحة تاريخه المشرقة في الأول من شهر رمضان عام (265هـ) بعد خمس أعوام قضاها في

    السفارة وقد بلغ عمره (42 سنة) وقد شُيّع جثمانه من قِبل محبيه بقلوبٍ ملؤها الأسى إلى مثواه

    الأخير في الجانب الغربي من مدينة السلام وخرجت برقية تعزية من الإمام المهدي عليه السلام إلى

    ابنه محمد ابن عثمان يواسيه فيها بأبيه ويعبّر عن حزنه العميق لفقدانه وكانت إعلاناً له بالسفارة

    عن أبيه ونصها ما يأتي: "إنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لأمره ورضىً بقضائه، عاش أبوك

    سعيداً ومات حميداً فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه، فلم يزل مجتهداً في أمرهم، ساعياً فيما

    يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نضر الله وجهه، وأقاله عثرته".

    أزهار عبد الجبار

    تم نشره في العدد60

  • #2
    كادر مجلة رياض الزهراء
    وفقكم الله لكل خير
    شكرا لنشركم المواضيع القيمه
    تقبل الله طاعاتكم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة م.القريشي مشاهدة المشاركة
      كادر مجلة رياض الزهراء
      وفقكم الله لكل خير
      شكرا لنشركم المواضيع القيمه
      تقبل الله طاعاتكم
      شكرا لكم مشرفنا الفاضل على ردودكم الرائعة

      وفقكم الله لكل خير

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X