"بسم الله الرحمن الرحيم"
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔰🔰ست جراح عظام أبكت عين سيد الشهداء عليه السلام ، هذه الجراح ليست كبقية المصائب والجراح ، ولا شك أن المصائب التي هلت على قلب الحسين أبكت قلبه ، إلأ أن خصوصية هده المصائب وأثرها في قلب الحسين عليه السلام له وقع خاص ، بمواقف خاصة أمطرت عين سيد الشهداء بسيل الدموع والعبارات ، وبالرغم من مصيبة فقد الأنصار والأصحاب إلا أن المصائب آخذت في العظم ، مصائب أبكت من عظمها ملائكة السماء وتعجبت من صبر سيد الشهداء عليه السلام ، واتشرف في هذا المقام بنقل جملة من المصائب التي بكى عليها سيد الشهداء ....
♻️♻️♻️♻️♻️♻️
الموقف الأول :
حين أراد أن يخرج فجاءت أبنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الموقف الثاني :
حين وقف على جسد أخيه العباس فرآه صريعاً مع قربة مخرقة ، وكل من يديه مطروحة في طرف ، فحينئذ بكى بكاءً شديداً .
الموقف الثالث :
لما أراد القاسم أن يبرز إلى الحرب اعتنقه ، وبكى حتى غشي عليه .
الموقف الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضاً بحوافر الخيل .
الموقف الخامس :
حين برز ولده علي ، أرخى عينيه ، وأخذ شيبته بيده ورفع رأسه ودعا ربه .
الموقف السادس :
حين كان يسلي أخته زينب علية السلام عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ، ثم حبس نفسه عن البكاء ...
كان عليه السلام اذا ازداد اضطرابه أطمأن قلبه وهدأت جوارحه فهو المضطرب الوقور
وكان عليه السلام قد بكى في مواضع كثيرة قد ذكرناها ولكن ازداد بذلك صبره الذي عجبت منه الملائكة فهو الباكي الصبور
وكان عليه السلام مكثور أحاط به الأعداء من جميع الجهات ولكن لم يضعف قلبه من ذلك فهو رابط الجأش مكثور وقد كان عليه السلام موتورا قتل اصحابه وأهله وولده وأخوانه وهو مع ذلك ثائر بدمه فكأنه اخذ الثأر من قتلته فهو الثأر الموتور.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار .
📚📚📚📚📚
من كتاب الخصائص الحسينية للشيخ جعفر التوستري قدس سره
🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️
🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️
اللهم صل على محمد وآل محمد
🔰🔰ست جراح عظام أبكت عين سيد الشهداء عليه السلام ، هذه الجراح ليست كبقية المصائب والجراح ، ولا شك أن المصائب التي هلت على قلب الحسين أبكت قلبه ، إلأ أن خصوصية هده المصائب وأثرها في قلب الحسين عليه السلام له وقع خاص ، بمواقف خاصة أمطرت عين سيد الشهداء بسيل الدموع والعبارات ، وبالرغم من مصيبة فقد الأنصار والأصحاب إلا أن المصائب آخذت في العظم ، مصائب أبكت من عظمها ملائكة السماء وتعجبت من صبر سيد الشهداء عليه السلام ، واتشرف في هذا المقام بنقل جملة من المصائب التي بكى عليها سيد الشهداء ....
♻️♻️♻️♻️♻️♻️
الموقف الأول :
حين أراد أن يخرج فجاءت أبنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الموقف الثاني :
حين وقف على جسد أخيه العباس فرآه صريعاً مع قربة مخرقة ، وكل من يديه مطروحة في طرف ، فحينئذ بكى بكاءً شديداً .
الموقف الثالث :
لما أراد القاسم أن يبرز إلى الحرب اعتنقه ، وبكى حتى غشي عليه .
الموقف الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضاً بحوافر الخيل .
الموقف الخامس :
حين برز ولده علي ، أرخى عينيه ، وأخذ شيبته بيده ورفع رأسه ودعا ربه .
الموقف السادس :
حين كان يسلي أخته زينب علية السلام عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ، ثم حبس نفسه عن البكاء ...
كان عليه السلام اذا ازداد اضطرابه أطمأن قلبه وهدأت جوارحه فهو المضطرب الوقور
وكان عليه السلام قد بكى في مواضع كثيرة قد ذكرناها ولكن ازداد بذلك صبره الذي عجبت منه الملائكة فهو الباكي الصبور
وكان عليه السلام مكثور أحاط به الأعداء من جميع الجهات ولكن لم يضعف قلبه من ذلك فهو رابط الجأش مكثور وقد كان عليه السلام موتورا قتل اصحابه وأهله وولده وأخوانه وهو مع ذلك ثائر بدمه فكأنه اخذ الثأر من قتلته فهو الثأر الموتور.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار .
📚📚📚📚📚
من كتاب الخصائص الحسينية للشيخ جعفر التوستري قدس سره
🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️
🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️
تعليق