🔸هناكَ الكثيرُ من الرواياتِ التي تشيرُ إلى صفاتِ وعلاماتِ المؤمنينَ والمتَّقينَ تبياناً وتعريفاً من هم، ومن هذا الرواياتِ ما نقلهُ الشيخُ القُمّيُّ في كتابهِ المعروفِ "مفاتيحُ الجنانِ" عن الشيخِ الطوسيّ في التهذيبِ والمصباحِ عن الإمامِ العسكريِّ عليهِ السلامُ أنّهُ قالَ: "علاماتُ المؤمنِ خمسٌ، صلاةُ إحدى وخمسينَ، وزيارةُ الأربعينَ، والتختّمُ باليمينِ، وتعفيرُ الجبينِ، والجهرُ ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ...".
🔺وفسّرَ معنى زيارةِ الأربعين، أنها زيارةُ الإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ من مرورِ أربعينَ يومٍ على استشهادهِ أي يومَ العشرينَ من صفرِ، حيثُ في هذا اليومِ مرَّ موكبُ السبايا بكربلاءَ أثناءَ عودَتِهم من الشامِ إلى المدينةِ.
🔺واليوم، هناكَ مسيرةٌ عظيمةٌ تُقام يومَ الأربعين إلى كربلاءَ تحتَ عنوانِ "مسيرةُ الأربعين"، حيثُ هناكَ تظاهرةٌ شيعيةٌ ينطلقُ خلالَها ملايينٌ من الشيعةِ باتجاهِ كربلاءَ لزيارةِ الحسينِ بن عليٍّ بن أبي طالبٍ في العشرينَ من صفرٍ من كلِّ عامٍ حيثُ يتقاطرُ الشيعةُ من شتّى المدنِ والقرى العراقيةِ تشارِكُهم في ذلكَ الوفودُ الكثيرةُ من أتباعِ مدرسةِ أهلِ البيتِ من شتى بلدانِ العالمِ من القاراتِ الخمسِ، ويُعتبرُ أکبرَ تجمعٍ بشريٍّ سنويٍّ وأضخمَ مسيرةٍ راجلةٍ في العالمِ.
منقول
تعليق