تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن لا تظهر لغير المتدينين بهيئة يُفهم منها أنك متدين، عليك باختيار المظهر الوسط، لئلا يتمكن أحد من تشخيص توجهاتك ومسلكك الفكري، ويجب أن تبعد لفظات الدين وتخفي تدينك بشكل تام أمام من تريد هدايته، فإن علم بأنك متدين سيتنفر منك ولن يقيم لكلامك وزناً، بل وسيسخر منك.
فإذا حصل اختلاف في الرأي مثلاً، تنازل له عن رأيك وقل له "نعتمد على قولك" وليكن فيها شيء من المودة والإحترام والتقدير لتتغلغل في قلبه العبارات، هنا هو أيضاً سيعامل الآخرين مثلما فعلت، وبهذا علمته شيء من الدين بدون عبارات دينية ودعوته إلى الدين بفعلك لا بقولك، فالمجادلة منهي عنها في الدين لأنها تورث البغضاء، فالرسالة التي يوصلها الإنسان بهذا الفعل هو أن المودة أهم من هذه النقاشات وأن بقاء المحبة والاحترام أفضل.
أوصل رسائلك الدينية عن طريق تغطيتها بظاهر غير ديني، فمثلاً عندما تراه يستمع للغناء والطرب يمكنك أن تعبر بأن هذه الموسيقى مزعجة، لأن الناس نسوا حرمة الغناء في هذا العصر فلن يفهم ما تقصده من كلامك ولن يلتفت، وهكذا في بقية الأمور، إذا سمعت لفظات قبيحة افهمه بأن هذه اللفظات مثيرة للإشمئزاز، ويجب أن تتحين الفرص المناسبة وينبغي اختيار العبارات، ليكون لكلامك وقع في نفسه بحيث يفهم ويدرك من عباراتك قبح ما يفعل.
وعندما تكون وسط أفراد كهؤلاء وبدأوا الكلام عن أمور غير لائقة حاول أن تبدل موضوعهم بدون أن يشعروا وبالإستعانة بمخرج مماثل لسياق كلامهم وموضوعهم الذي يتحدثون فيه، إشغل قلوبهم بأمور أخرى غير الأمور الهابطة لتتمكن بالتدريج من تغيير فكريتهم، ولا تكثر الجلوس بالشكل الذي يجعلهم يؤثرون فيك، واحذرهم أن يفتنوك فتضل.
ولا تتذرع ببعض الأعذار "يجب الذب عن الدين وإنكار المنكر بحزم" المجتمع اليوم في الجاهلية الثانية، الرسول صلى الله عليه وآله عندما بعث في الجاهلية الأولى لم يأت بالتحريم والغضب والحزم، استهواهم للدين ثم نزلت آيات تحريم الخمر وغيرها، فالشرع جاء بالتدريج وليس دفعة واحدة.
بعد تقوية علاقتك مع شخص ليس متدين وبعد التدرج في تغيير مسلكه الفكري ستتمكن من التحدث معه في الدين ولكن كن على حذر واختر المواضيع بعناية
---------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله
يجب أن لا تظهر لغير المتدينين بهيئة يُفهم منها أنك متدين، عليك باختيار المظهر الوسط، لئلا يتمكن أحد من تشخيص توجهاتك ومسلكك الفكري، ويجب أن تبعد لفظات الدين وتخفي تدينك بشكل تام أمام من تريد هدايته، فإن علم بأنك متدين سيتنفر منك ولن يقيم لكلامك وزناً، بل وسيسخر منك.
فإذا حصل اختلاف في الرأي مثلاً، تنازل له عن رأيك وقل له "نعتمد على قولك" وليكن فيها شيء من المودة والإحترام والتقدير لتتغلغل في قلبه العبارات، هنا هو أيضاً سيعامل الآخرين مثلما فعلت، وبهذا علمته شيء من الدين بدون عبارات دينية ودعوته إلى الدين بفعلك لا بقولك، فالمجادلة منهي عنها في الدين لأنها تورث البغضاء، فالرسالة التي يوصلها الإنسان بهذا الفعل هو أن المودة أهم من هذه النقاشات وأن بقاء المحبة والاحترام أفضل.
أوصل رسائلك الدينية عن طريق تغطيتها بظاهر غير ديني، فمثلاً عندما تراه يستمع للغناء والطرب يمكنك أن تعبر بأن هذه الموسيقى مزعجة، لأن الناس نسوا حرمة الغناء في هذا العصر فلن يفهم ما تقصده من كلامك ولن يلتفت، وهكذا في بقية الأمور، إذا سمعت لفظات قبيحة افهمه بأن هذه اللفظات مثيرة للإشمئزاز، ويجب أن تتحين الفرص المناسبة وينبغي اختيار العبارات، ليكون لكلامك وقع في نفسه بحيث يفهم ويدرك من عباراتك قبح ما يفعل.
وعندما تكون وسط أفراد كهؤلاء وبدأوا الكلام عن أمور غير لائقة حاول أن تبدل موضوعهم بدون أن يشعروا وبالإستعانة بمخرج مماثل لسياق كلامهم وموضوعهم الذي يتحدثون فيه، إشغل قلوبهم بأمور أخرى غير الأمور الهابطة لتتمكن بالتدريج من تغيير فكريتهم، ولا تكثر الجلوس بالشكل الذي يجعلهم يؤثرون فيك، واحذرهم أن يفتنوك فتضل.
ولا تتذرع ببعض الأعذار "يجب الذب عن الدين وإنكار المنكر بحزم" المجتمع اليوم في الجاهلية الثانية، الرسول صلى الله عليه وآله عندما بعث في الجاهلية الأولى لم يأت بالتحريم والغضب والحزم، استهواهم للدين ثم نزلت آيات تحريم الخمر وغيرها، فالشرع جاء بالتدريج وليس دفعة واحدة.
بعد تقوية علاقتك مع شخص ليس متدين وبعد التدرج في تغيير مسلكه الفكري ستتمكن من التحدث معه في الدين ولكن كن على حذر واختر المواضيع بعناية
---------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله