الصبر والعزة والإباء في شخصية السيدة زينب ( عليها السلام) ...
إن المصائب التي ألمت بالصديقة زينب الكبرى ( عليها السلام ) في كربلاء مصائب متنوعة، ولولا قلبها الصبور , ولسانها الشكور , وإيمانها الراسخ , وتربيتها الفريدة، لانهارت واستسلمت للأقدار، فقد ذوّبت كل المصائب المتكالبة عليها بكل شجاعة , ومن هذه المواقف :
2- كانت السيدة زينب ( عليها السلام) تشاهد اضطراب النساء وخوفهن حين نزلوا بكربلاء, وما شاهدته من عطشها وعطش أهل بيتها عندما منعهم القوم من شرب الماء, وما كانت تقوم به من مداراة الأطفال والنساء وهم في صراخ وعويل من العطش, شاهدت إخوانها وبني إخوانها وبني عمومتها وشيعة أخيها يبارزون، ويستشهد الواحد منهم تلو الآخر, وما شاهدته من مقتل ولديها.
3- - شاهدت أخاها الحسين (عليه السلام) وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين وقد أحاط به الأعداء من كل جانب ومكان, وأمام عينيها رأس أخيها على الرمح دامي الوجه، خضيب الشيبة, وحين ازدحم القوم على رحل أخيها ومناديهم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين. وحين أحرق القوم الخيام وفرّت النساء والأطفال على وجوههم في البيداء ,وأركبوها النياق المهزولة هي والعيال والأطفال, ومداراتها زين العابدين (عليه السلام)، وهو من شدة مرضه لا يطيق الركوب، وقد قيدوه من تحت بطن الناقة.
4- - وأشد مصائبها أنها كانت تنظر إلى قتلة أخيها وأصحابه وهم يسرحون ويمرحون، والسياط بأيديهم يضربون الأطفال والنساء وهم في غاية الشماتة بها وبأهل بيتها.
وبالجملة فإن مصائب هذه الحرّة الطاهرة زادت على مصائب أخيها الحسين الشهيد (عليه السلام) أضعافاً مضاعفة، فإنها شاركته في جميع مصائبه، وانفردت (عليها السلام) بالمصائب التي رأتها بعد قتله، من النهب والسلب والضرب وحرق الخيام والأسر وشماتة الأعداء.
كانت زينب( عليها السلام ) في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلاً معنوياً وتذري دماء القلب من جفونها القريحة وإذا سألت ماذا فعل الله بكم ؟ كانت اجابتها ( ما رأيت إلا جميلا ) !
مركز الإرشاد الأسري - كربلاء
إن المصائب التي ألمت بالصديقة زينب الكبرى ( عليها السلام ) في كربلاء مصائب متنوعة، ولولا قلبها الصبور , ولسانها الشكور , وإيمانها الراسخ , وتربيتها الفريدة، لانهارت واستسلمت للأقدار، فقد ذوّبت كل المصائب المتكالبة عليها بكل شجاعة , ومن هذه المواقف :
2- كانت السيدة زينب ( عليها السلام) تشاهد اضطراب النساء وخوفهن حين نزلوا بكربلاء, وما شاهدته من عطشها وعطش أهل بيتها عندما منعهم القوم من شرب الماء, وما كانت تقوم به من مداراة الأطفال والنساء وهم في صراخ وعويل من العطش, شاهدت إخوانها وبني إخوانها وبني عمومتها وشيعة أخيها يبارزون، ويستشهد الواحد منهم تلو الآخر, وما شاهدته من مقتل ولديها.
3- - شاهدت أخاها الحسين (عليه السلام) وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين وقد أحاط به الأعداء من كل جانب ومكان, وأمام عينيها رأس أخيها على الرمح دامي الوجه، خضيب الشيبة, وحين ازدحم القوم على رحل أخيها ومناديهم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين. وحين أحرق القوم الخيام وفرّت النساء والأطفال على وجوههم في البيداء ,وأركبوها النياق المهزولة هي والعيال والأطفال, ومداراتها زين العابدين (عليه السلام)، وهو من شدة مرضه لا يطيق الركوب، وقد قيدوه من تحت بطن الناقة.
4- - وأشد مصائبها أنها كانت تنظر إلى قتلة أخيها وأصحابه وهم يسرحون ويمرحون، والسياط بأيديهم يضربون الأطفال والنساء وهم في غاية الشماتة بها وبأهل بيتها.
وبالجملة فإن مصائب هذه الحرّة الطاهرة زادت على مصائب أخيها الحسين الشهيد (عليه السلام) أضعافاً مضاعفة، فإنها شاركته في جميع مصائبه، وانفردت (عليها السلام) بالمصائب التي رأتها بعد قتله، من النهب والسلب والضرب وحرق الخيام والأسر وشماتة الأعداء.
كانت زينب( عليها السلام ) في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلاً معنوياً وتذري دماء القلب من جفونها القريحة وإذا سألت ماذا فعل الله بكم ؟ كانت اجابتها ( ما رأيت إلا جميلا ) !
مركز الإرشاد الأسري - كربلاء
تعليق