إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين وسورة الفجر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين وسورة الفجر


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): «اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنّها سورة الحسين (عليه السلام) وارغبوا فيها رحمكم الله».

    فسُئل: كيف صارت هذه السورة للحسين (عليه السلام) خاصّة؟

    فقال (عليه السلام): «ألا تسمع... {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي}، إنّما يعني الحسين بن عليّ (عليهما السلام) فهو ذو النفس المطمئنّة الراضية المرضيّة، وأصحابه من آل محمّد (صلوات الله عليه وآله) الراضون عن الله يوم القيامة، وهو راضٍ عنهم، وهذه السورة في الحسين بن علي (عليهما السلام) وشيعته وشيعة آل محمّد خاصّة، من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين (ع) في درجته إنّ الله عزيز حكيم».
    //كتاب العوالم للشيخ عبد الله البحراني

    نعم كان الحسين (عليه السلام) المصداق البارز للنفس المطمئنّة التي رضيت بالله ورضي الله بها، فحريٌّ بنا في ذكرى الحسين بن علي (عليهما السلام) أن نفهم هذه المرتبة من النفس!...
    أمّا الحسين (عليه السلام) فكان صاحب النفس المطمئنّة، فهِمَ معنى الحياة فاستقبل الموت بإشراقة مميّزة، حتى كانت الإبتسامة هي آخر عمل قام به الحسين (عليه السلام) قبيل استشهاده.. فكان صاحب النفس المطمئنّة.

    فلنتعلَّمْ من الحسين (عليه السلام) كيف تصل نفوسنا إلى مرتبة السكينة والإطمئنان في الدنيا لعلّنا نتوفّق للوصول إليها؛ ليكون النداء عند الموت يشملنا في قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
    فيتبين من هذه الآية أن جزاء هذه النفوس المطمئنة أمران:
    أولاً: الدخول في عباد الله، وهو عالم الأنس بالأرواح الطيبة، في جنة الخلد مع محمد وآل محمد صلوت الله عليهم أجمعين..

    وثانياً: الدخول في جنة الله عز وجل، والتنعم بنعيمها.

    كيفية الوصول إلى النفس المطمئنة؟؟

    قال تعالى: *{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}*..
    حيث أن أصل الوجود هو بهاتين الكلمتين: (( راضية.. مرضية..))
    أن نكون راضين عن الله عز وجل، وهي علاقة العبد مع ربه..

    وأن نكون مرضين عند الله عز وجل أي راضيًا عنا، وهي علاقة الله مع العبد..
    وهنا يظهر الهدف من الخلقة لقوله تعالى: *{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}*.. أي أن العبادة لها ثمرتان:

    ثمرة خلقية:
    وهي أن يكون العبد راضياً عن الله عز وجل.

    ثمرة خالقية:
    وهي أن يكون الله عز وجل راضيًا على عبده.
    ولكن هل رضوان الله تعالى أمرًا بعيد المنال..؟؟
    بالطبع لا!.. إن الإنسان هو الذي يرسم بيده هذا الرضوان..!
    فأنت إن رضيت عن ربك وعبدته حق عبادته، فيرضى الله عنك..!
    فإذن الرضوان الإلهي منشأه رضا العبد عن ربه، لأن هذا الرضا عن الله تعالى، يتبعه العمل، وعملك يوجب أن يحقق رضوان الله عز وجل في حق نفسك.
    فالمسألة هي مقدار سعينا وتحملنا المشقة في طريق العبودية لله.
    وهكذا كان الحسين (عليه السلام) يعلم منذ أن تحرك من مكة بأن المشاق والصعوبات في انتظاره ولكن بما أن لله فيها رضا وصلاح.. فكان لا بد من التسليم..

    فالتسليم لما أراد الله.. رضا..!
    وهنيئًا للمؤمن الذي يكون يتمثل بالحسين (عليه السلام) فيكون كالجبل في الثبات!.. لا تحركه رياح الحوادث..
    .. والذي يصل إلى هذه النفس يكون موته أول راحته!..

    وهكذا كان الحسين (عليه السلام) وهو النموذج الأرقى للنفس المطمئنة، له استسلام لإرادة الله. وراضي بقضاء الله، وكان كلّما تقدم نحو الموت هدأت نفسه وسكنت جوارحه وأشرق لونه نوراً وبهاء؟!

    فلتلهج ألسنتنا دائما بهذا التوسل لله تعالى بأن نصل لهذه النفس قبل موتنا ونقول *".. اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك"*(زيارة أمين الله) لنكون مع الحسين حقًا ومن شيعته قولًا وفعلًا.
    السلام على الحسين
    وعلى علي بن الحسين
    وعلى أولاد الحسين
    وعلى أصحاب الحسين
    ورحمة الله وبركاته .


    --------------
    مجلة تسنيم



    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X