الاربعاء مساءا تكونون مع برنامج " ابعاد ودلالات "

[وديعة الكفيل]

مستمعاتنا الكريمات اعظم الله اجركم بمصاب الامام الحسين ع
الاربعاء مساءا تكونون مع برنامج :

" أبعاد ودلالات "
والذي يأتيكم في الساعة السابعة والنصف

اعداد وتقديم : نهاوند العبودي
اخراج : رسل باسم

الموضوع : البعـــد العبادي


نرجو لكم رفقة حسينية طيبة

[نسمات الولاء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أعظم الله أجوركم باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأولاده وصحبه أجمعين..
على الرغم من المعاناة التي كان يقاسيها الإمام الحسين عليه السلام والمأساة التي نسجت من حوله خيوطها السوداء في كربلاء.
كان ـ مع ذلك ـ عندما يقف للصلاة ينسى ما حوله ومَن حوله ، ممّا دعا العرفاء الذين نظروا إلى النهضة الحسينيّة من زاويتها العرفانيّة أو ما فوق العقليّة أن يطلقوا عليها تسمية مدرسة العشق.
ففي تلك الليلة العصيبة ، ليلة العاشر من المحرّم ، اجتمعت كلّ الظروف والعوامل التي تبعث على اليأس والوهن والضعف ، تراه يبدأ خطبته في مثل هذه الظروف بروح مختلفة تماماً ، فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء. قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : « فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم ، وأنا إذ ذاك مريض ، فسمعت أبي يقول لأصحابه : أُثني على الله أحسن الثناء ، وأحمدُهُ على السراء والضراء ، اللهمّ إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوّة وعلّمتنا القرآن وفقّهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ، فاجعلنا من الشاكرين » (۳).
إذا « في ظلّ تلك الظروف الصعبة والعسيرة ، ترى الحسين عليه السلام ينطق بالرّضا والتسليم للظروف والعوامل الموضوعيّة ، لماذا ؟ .. لأنّه يعيش ظروفاً معنويّة عالية. إنّه موحّد لله عقيديّاً وعمليّاً ، وعابد وساجد لله » .
هذا الثبات المنقطع النظير هو ثمرة يانعة من ثمار العبادة والصلاة اللتين جعلتا وجهه يتلألأ كالبدر كلّما سقط شهيد جديد من أهل بيته أو أصحابه ،

[وديعة الكفيل]

وعليكم السلام واعظم الله لكم الاجر وتقبل عزائكم
كل التوفيق لكم مستمعتنا العزيزة وبوركتم