اللهم صل على محمد وآل محمد
علمتني أية - قال الله تعالى :
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون
( المائدة : 32 )
أي بسبب جناية القتل هذه شرعنا لبني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير سبب من قصاص, أو فساد في الأرض بأي نوع من أنواع الفساد, الموجب للقتل كالشرك والمحاربة فكأنما قتل الناس جميعا فيما استوجب من عظيم العقوبة من الله, وأنه من امتنع عن قتل نفس حرمها الله فكأنما أحيا الناس جميعا; فالحفاظ على حرمة إنسان واحد حفاظ على حرمات الناس كلهم. ولقد أتت بني إسرائيل رسلنا بالحجج والدلائل على صحة ما دعوهم إليه من الإيمان بربهم, وأداء ما فرض عليهم, ثم إن كثيرا منهم بعد مجيء الرسل إليهم لمتجاوزون حدود الله بارتكاب محارم الله وترك أوامره.
علمتني أية
قال الله تعالى :
إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما- النساء: 56
إن الذين جحدوا ما أنزل الله من آياته ووحي كتابه ودلائله وحججه, سوف ندخلهم نارا يقاسون حرها, كلما احترقت جلودهم بدلناهم جلودا أخرى; ليستمر عذابهم وألمهم. إن الله تعالى كان عزيزا لا يمتنع عليه شيء, حكيما في تدبيره وقضائه.
علمتني أية
قال الله تعالى:
ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ، فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا ، يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ، لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا- ( مريم : 83 - 87 )
أي ألم تر - أيها الرسول - أنا سلطنا الشياطين على الكافرين بالله ورسله; لتغويهم, وتدفعهم عن الطاعة إلى المعصية؟ فلا تستعجل - أيها الرسول - بطلب العذاب على هؤلاء الكافرين, إنما نحصي أعمارهم وأعمالهم إحصاء لا تفريط فيه ولا تأخير يوم نجمع المتقين إلى ربهم الرحيم بهم وفودا مكرمين. ونسوق الكافرين بالله سوقا شديدا إلى النار مشاة عطاشا لا يملك هؤلاء الكفار الشفاعة لأحد, إنما يملكها من اتخذ عند الرحمن عهدا بذلك, وهم المؤمنون بالله ورسله.
علمتني آية
قال الله عز وجل :
﴿وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً﴾
تأمل .. (ملك) وما زال الجشع والسلب والنهب وصف ملتصق به وسلوك يمارسه !
اللصوص الذين يصعدون على ظهور العوام إلى أعلى المراكز .. لن تغيرهم المناصب والمراتب ، وإنما تحقق لهم نفوذ أوسع لشرعنة فسادهم (غصبا) !!!