تويت
لماذا الصوم؟
ولعلك تسأل ما الفائدة من الصوم ولماذا شُرّع مثل هذا التشريع؟
والإجابة على هذا السؤال نقول: هناك فوائد كثيرة للصوم منها ذُكر في القرآن، ومنها ذُكر على
لسان الرسول الكريم صلى الله عليه واله، ومنها ذُكر على لسان الأئمة الأطهار عليهم السلام، ومن
فوائد الصوم ما ذُكر من قِبل الحكماء والأطباء وعلماء النفس، ولكن لنختصر الحديث عن كلّ ذلك
ولنفتح نافذة واحدة ألا وهي من فوائد الصوم الروحية:
أولاً: تثبيت الإخلاص الذي هو من أهم خواص العباد، حيث قالت الزهراء عليها السلام في
خطبتها: "الصوم تثبيت للإخلاص"، فجميع العبادات تشتمل على ظواهر وشكليات معينة سوى
الصوم حيث هو الامتناع الخالي من الرياء.
ثانياً: التذكير بالنعم: قال صلى الله عليه واله: "أيها الناس! من حسن منكم في هذا الشهر خلقه
كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام".
ثالثاً: التذكير بمواقف الآخرة: قال صلى الله عليه واله: "واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم
القيامة وعطشه"، فالصوم يركز الارتباط بين الجوع والعطش في الحياة الدنيا وبين ذلك الموقف
الأخروي الذي (تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى(/ (الحج:2).
وأخيراً نقول: إن الصوم يعمل على تهذيب الإنسان من غريزة الطمع والخوف وحبّ الذات والجنس
والجوع وغيرها.. لكي لا ينحرف عن الطريق المستقيم الذي رسمه الإسلام، فالصوم إذن هو
الرقابة الداخلية التي تنظم غرائز الإنسان.
السيد محمد الموسوي /مسؤول شعبة الاستفتاءات
قسم التوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة
تم نشره في المجلة العدد 60
ولعلك تسأل ما الفائدة من الصوم ولماذا شُرّع مثل هذا التشريع؟
والإجابة على هذا السؤال نقول: هناك فوائد كثيرة للصوم منها ذُكر في القرآن، ومنها ذُكر على
لسان الرسول الكريم صلى الله عليه واله، ومنها ذُكر على لسان الأئمة الأطهار عليهم السلام، ومن
فوائد الصوم ما ذُكر من قِبل الحكماء والأطباء وعلماء النفس، ولكن لنختصر الحديث عن كلّ ذلك
ولنفتح نافذة واحدة ألا وهي من فوائد الصوم الروحية:
أولاً: تثبيت الإخلاص الذي هو من أهم خواص العباد، حيث قالت الزهراء عليها السلام في
خطبتها: "الصوم تثبيت للإخلاص"، فجميع العبادات تشتمل على ظواهر وشكليات معينة سوى
الصوم حيث هو الامتناع الخالي من الرياء.
ثانياً: التذكير بالنعم: قال صلى الله عليه واله: "أيها الناس! من حسن منكم في هذا الشهر خلقه
كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام".
ثالثاً: التذكير بمواقف الآخرة: قال صلى الله عليه واله: "واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم
القيامة وعطشه"، فالصوم يركز الارتباط بين الجوع والعطش في الحياة الدنيا وبين ذلك الموقف
الأخروي الذي (تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى(/ (الحج:2).
وأخيراً نقول: إن الصوم يعمل على تهذيب الإنسان من غريزة الطمع والخوف وحبّ الذات والجنس
والجوع وغيرها.. لكي لا ينحرف عن الطريق المستقيم الذي رسمه الإسلام، فالصوم إذن هو
الرقابة الداخلية التي تنظم غرائز الإنسان.
السيد محمد الموسوي /مسؤول شعبة الاستفتاءات
قسم التوجيه الديني في العتبة العباسية المقدسة
تم نشره في المجلة العدد 60