اللهم عجل لوليك الفرج
السؤال
لماذا السفراء الأربعة (رضوان الله عليهم) في زمن الغيبة الصغرى كانوا كلهم في بغداد؟ ما السر من ذلك؟
لم تكن بغداد كما النجف الأشرف كانت ولا زالت مركزاً للحوزة العلمية ومراجع الدين وغيرها، فلماذا اختيرت بغداد، المسألة ليست مسألة سفارة أو معلم مهم لبلد ولابد أن يكون في العاصمة، المسألة مسألة سفارة الإمام (عجّل الله فرجه)، فلماذا كلهم في بغداد؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت بغداد في تلك الفترة هي مقر الحوزة العلمية للشيعة آنذاك وأغلب علماء الشيعة كانوا يسكنون في جانب الكرخ منها والذي كانت تقطنه أغلبية شيعية أيضاً، مضافاً إلى الاستقرار الأمني الذي كانت تتمتع به مدينة بغداد قياساً بغيرها من المدن الأخرى، ولم تكن حوزة النجف قد تأسست إلّا بعد هجرة الشيخ الطوسي (رحمه الله) إليها في سنة ٤٤٨ هجرية. [موسوعة طبقات الفقهاء للسبحاني: ج٢، ص٢١٦]
بعد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) وغيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ارتحل السفير الأول من سامراء والتي كانت تمثل يومذاك عاصمة الدولة العباسية ومعسكر الجيش العباسي إلى بغداد بأمر من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لتبتعد حركة الشيعة والسفراء عن أعين السلطة واتخذ من حيّ الكرخ (الذي تقطنه أغلبية شيعيّة) مقراً له ومركزاً لإدارة شؤون الشيعة الإمامية.
بل كان الأئمة (عليهم السلام) يوصون شيعتهم بالاستقرار في جانب الكرخ لبعض الأسباب التي ذكرناها أعلاه، فقد روى أحمد بن زكريا، قال: قال لي الرضا (عليه السلام): أين منزلك ببغداد؟ قلت: الكرخ، قال: أما أنه أسلم موضع ولابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧١]
وقد روى أبو الحسن علي بن سنان الموصلي عن أبيه والذي كان من جملة وفد القميين الذين التقوا بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بعد شهادة أبيه (عليه السلام) عدم حمل المال والحقوق الشرعية إلى سامراء وإنما يرجعون في كل ذلك إلى عثمان بن سعيد العمري باعتباره السفير الأول والباب للإمام (عجّل الله فرجه) وحدد لهم مدينة بغداد باعتبارها المقر الجديد والبديل عن مدينة سامراء، وقد جاء في الخبر الذي رواه الصدوق عن ابن سنان الموصلي قوله: وأمرنا القائم (عليه السلام) أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئاً من المال، فإنه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٧٦]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
من الاسئلة الموجهه الى مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام
السؤال
لماذا السفراء الأربعة (رضوان الله عليهم) في زمن الغيبة الصغرى كانوا كلهم في بغداد؟ ما السر من ذلك؟
لم تكن بغداد كما النجف الأشرف كانت ولا زالت مركزاً للحوزة العلمية ومراجع الدين وغيرها، فلماذا اختيرت بغداد، المسألة ليست مسألة سفارة أو معلم مهم لبلد ولابد أن يكون في العاصمة، المسألة مسألة سفارة الإمام (عجّل الله فرجه)، فلماذا كلهم في بغداد؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت بغداد في تلك الفترة هي مقر الحوزة العلمية للشيعة آنذاك وأغلب علماء الشيعة كانوا يسكنون في جانب الكرخ منها والذي كانت تقطنه أغلبية شيعية أيضاً، مضافاً إلى الاستقرار الأمني الذي كانت تتمتع به مدينة بغداد قياساً بغيرها من المدن الأخرى، ولم تكن حوزة النجف قد تأسست إلّا بعد هجرة الشيخ الطوسي (رحمه الله) إليها في سنة ٤٤٨ هجرية. [موسوعة طبقات الفقهاء للسبحاني: ج٢، ص٢١٦]
بعد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) وغيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ارتحل السفير الأول من سامراء والتي كانت تمثل يومذاك عاصمة الدولة العباسية ومعسكر الجيش العباسي إلى بغداد بأمر من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لتبتعد حركة الشيعة والسفراء عن أعين السلطة واتخذ من حيّ الكرخ (الذي تقطنه أغلبية شيعيّة) مقراً له ومركزاً لإدارة شؤون الشيعة الإمامية.
بل كان الأئمة (عليهم السلام) يوصون شيعتهم بالاستقرار في جانب الكرخ لبعض الأسباب التي ذكرناها أعلاه، فقد روى أحمد بن زكريا، قال: قال لي الرضا (عليه السلام): أين منزلك ببغداد؟ قلت: الكرخ، قال: أما أنه أسلم موضع ولابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧١]
وقد روى أبو الحسن علي بن سنان الموصلي عن أبيه والذي كان من جملة وفد القميين الذين التقوا بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بعد شهادة أبيه (عليه السلام) عدم حمل المال والحقوق الشرعية إلى سامراء وإنما يرجعون في كل ذلك إلى عثمان بن سعيد العمري باعتباره السفير الأول والباب للإمام (عجّل الله فرجه) وحدد لهم مدينة بغداد باعتبارها المقر الجديد والبديل عن مدينة سامراء، وقد جاء في الخبر الذي رواه الصدوق عن ابن سنان الموصلي قوله: وأمرنا القائم (عليه السلام) أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئاً من المال، فإنه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٧٦]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
من الاسئلة الموجهه الى مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام