الحمزة في النصوص:
الجواب
ويمكن تصنيف النصوص التي تضمنت الحديث عن الحمزة(ع)، بلحاظ ما جاء فيها من عناوين تكشف تارة عن مقام له(رض) في عالم الدنيا، وأخرى عن مقام له في عالم الآخرة.
فمن الأول، ما جاء عن الإمام الباقر(ع) قال: على قائمة العرش مكتوب: حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء.
وقد دل النص المذكور على وصف الحمزة(ع) بصفات ثلاث:
الأولى: أسد الله سبحانه وتعالى.
الثانية: أسد رسول الله(ص).
الثالثة: أنه سيد الشهداء.
ومنها: ما جاء عن الإمام الباقر(ع) في ذكر شجرة النبوة، أنه قال: ومنهم الملك الأزهر، والأسد الباسل حمزة ابن عبد المطلب[11].
ومنها: حديث الوزارة، الوارد عن النبي الأكرم(ص) أنه قال: ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزير، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة: اثنين في السماء، واثنين في الأرض، فأما الذين في السماء فجبرئيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب وعمي حمزة[12]. ومن الواضح أن منصب الوزارة التي يجعل لأحد الأنبياء، لا يكون لكل أحد، فإنه وإن لم يكن معصوماً[13] إلا أنه يكشف عن قوة إيمان، وعمق في الانتماء، والتضحية للدفاع عن الرسول الكريم، ونصرة الدين الحنيف.
ومنها: ما جاء عن الإمام الصادق(ع) أن رسول الله(ص) قال: أحب إخواني إليّ علي بن أبي طالب، وأحب أعمامي إليّ حمزة. فإذا ضمننا إلى هذا النص ما تضمنته الآيات الشريفة من أنه(ص) لا ينطق عن الهوى، فمن الطبيعي أن لا يكون حبه(ص) حباً عاطفياً بحتاً، وإنما سوف يكون ناشئاً من ملاحظة الجوانب الإيمانية الموجودة عنده، والبعد المتضمن لارتباطه بالله سبحانه وتعالى.
ومنها: ما جاء في شأن زيارته(ع) والحث عليها، فقد ورد عنه(ص) أنه قال: من زارني ولم يزر قبر عمي حمزة فقد جفاني. ويجري في هذا النص ما سبق ذكره حول الرواية السابقة، وأن حصول الجفوة له(ص) ليس من منظور عاطفي بحت، بل بلحاظ الجوانب الدينية.
ويمكن أن يجعل من هذا الصنف، دوره(ع) عند الظهور المبارك لولي النعمة(روحي لتراب حافر جواده الفداء)، وسوف نشير إلى ذلك تحت عنوان مستقل فأنتظر.
الجواب
ويمكن تصنيف النصوص التي تضمنت الحديث عن الحمزة(ع)، بلحاظ ما جاء فيها من عناوين تكشف تارة عن مقام له(رض) في عالم الدنيا، وأخرى عن مقام له في عالم الآخرة.
فمن الأول، ما جاء عن الإمام الباقر(ع) قال: على قائمة العرش مكتوب: حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء.
وقد دل النص المذكور على وصف الحمزة(ع) بصفات ثلاث:
الأولى: أسد الله سبحانه وتعالى.
الثانية: أسد رسول الله(ص).
الثالثة: أنه سيد الشهداء.
ومنها: ما جاء عن الإمام الباقر(ع) في ذكر شجرة النبوة، أنه قال: ومنهم الملك الأزهر، والأسد الباسل حمزة ابن عبد المطلب[11].
ومنها: حديث الوزارة، الوارد عن النبي الأكرم(ص) أنه قال: ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزير، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة: اثنين في السماء، واثنين في الأرض، فأما الذين في السماء فجبرئيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب وعمي حمزة[12]. ومن الواضح أن منصب الوزارة التي يجعل لأحد الأنبياء، لا يكون لكل أحد، فإنه وإن لم يكن معصوماً[13] إلا أنه يكشف عن قوة إيمان، وعمق في الانتماء، والتضحية للدفاع عن الرسول الكريم، ونصرة الدين الحنيف.
ومنها: ما جاء عن الإمام الصادق(ع) أن رسول الله(ص) قال: أحب إخواني إليّ علي بن أبي طالب، وأحب أعمامي إليّ حمزة. فإذا ضمننا إلى هذا النص ما تضمنته الآيات الشريفة من أنه(ص) لا ينطق عن الهوى، فمن الطبيعي أن لا يكون حبه(ص) حباً عاطفياً بحتاً، وإنما سوف يكون ناشئاً من ملاحظة الجوانب الإيمانية الموجودة عنده، والبعد المتضمن لارتباطه بالله سبحانه وتعالى.
ومنها: ما جاء في شأن زيارته(ع) والحث عليها، فقد ورد عنه(ص) أنه قال: من زارني ولم يزر قبر عمي حمزة فقد جفاني. ويجري في هذا النص ما سبق ذكره حول الرواية السابقة، وأن حصول الجفوة له(ص) ليس من منظور عاطفي بحت، بل بلحاظ الجوانب الدينية.
ويمكن أن يجعل من هذا الصنف، دوره(ع) عند الظهور المبارك لولي النعمة(روحي لتراب حافر جواده الفداء)، وسوف نشير إلى ذلك تحت عنوان مستقل فأنتظر.
11] مستدرك سفينة البحار ج 2ص 418.
[12] المصدر السابق ص 418.
[13] لا يذهب عليك أن الحديث عن سيدنا الحمزة(ع)، لأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) قد ثبتت عصمته، وإمامته وخلافته.
تعليق