تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأخلص التهاني وأجمل التبريكات لمقام بقية الله الأعظم الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام والعالم الإسلامي بكافة مذاهبه وملله بذكرى ولادة سيد الأكوان المصطفى الأمجد أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله) .
قال ابن رجب الحنبلي / في كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف / وظائف شهر ربيع الأول / المجلس الثاني : في ذكر المولد أيضا / الجزء 1 / الصفحة 95 - 96 :
(( ... وفي قول النبي (ص) لما سئل عن صيام يوم الاثنين : ذاك يوم ولدت فيه ، وأنزلت علي فيه النبوة ، اشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله على عباده ، فإن أعظم نعم الله على هذه الأمة اظهار محمد (ص) لهم وبعثته وارساله اليهم كما قال تعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ ... } . ( آل عمران / الآية 164 ) فإن النعمة على الأمة : بإرساله أعظم من النعمة عليهم بإيجاد السماء والأرض والشمس والقمر ، والرياح والليل والنهار ، وانزال المطر واخراج النبات وغير ذلك ، فإن هذه النعم كلها قد عمت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه فبدلوا نعمة الله كفرا ، فأما النعمة بإرسال محمد (ص) فإن بها تمت مصالح الدنيا والآخرة وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم ، فصيام يوم تجددت فيه هذه النعم من الله على عباده المؤمنين حسن جميل ، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر ، ونظير هذا صيام يوم عاشوراء حيث أنجى الله فيه نوحا من الغرق ونجى فيه موسى وقومه من فرعون وجنوده وأغرقهم في اليم ، فصامه نوح وموسى شكرا لله ، فصامه رسول الله (ص) متابعة لأنبياء الله ، وقال لليهود : نحن أحق بموسى منكم و صامه وأمر بصيامه )) . انتهى .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأخلص التهاني وأجمل التبريكات لمقام بقية الله الأعظم الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام والعالم الإسلامي بكافة مذاهبه وملله بذكرى ولادة سيد الأكوان المصطفى الأمجد أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله) .
قال ابن رجب الحنبلي / في كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف / وظائف شهر ربيع الأول / المجلس الثاني : في ذكر المولد أيضا / الجزء 1 / الصفحة 95 - 96 :
(( ... وفي قول النبي (ص) لما سئل عن صيام يوم الاثنين : ذاك يوم ولدت فيه ، وأنزلت علي فيه النبوة ، اشارة إلى استحباب صيام الأيام التي تتجدد فيها نعم الله على عباده ، فإن أعظم نعم الله على هذه الأمة اظهار محمد (ص) لهم وبعثته وارساله اليهم كما قال تعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ ... } . ( آل عمران / الآية 164 ) فإن النعمة على الأمة : بإرساله أعظم من النعمة عليهم بإيجاد السماء والأرض والشمس والقمر ، والرياح والليل والنهار ، وانزال المطر واخراج النبات وغير ذلك ، فإن هذه النعم كلها قد عمت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه فبدلوا نعمة الله كفرا ، فأما النعمة بإرسال محمد (ص) فإن بها تمت مصالح الدنيا والآخرة وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم ، فصيام يوم تجددت فيه هذه النعم من الله على عباده المؤمنين حسن جميل ، وهو من باب مقابلة النعم في أوقات تجددها بالشكر ، ونظير هذا صيام يوم عاشوراء حيث أنجى الله فيه نوحا من الغرق ونجى فيه موسى وقومه من فرعون وجنوده وأغرقهم في اليم ، فصامه نوح وموسى شكرا لله ، فصامه رسول الله (ص) متابعة لأنبياء الله ، وقال لليهود : نحن أحق بموسى منكم و صامه وأمر بصيامه )) . انتهى .
تعليق