بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين
ونحن اليوم في رحاب مولاتنا وسيدتنا ام المؤمنين خديجة الكبرى (عليها السلام) والتي توفيت في العاشر من رمضان لسنة الثالثة قبل الهجرة النبوية الشريفة وفي نفس السنة التي توفي فيها شيخ البطحاء ابو طالب (عليه السلام) لذلك سمى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) هذا العام بعام الاحزان حزنا عليهما وكانت وفاتها في شعب ابي طالب وفي ايام حصار قريش ومقاطعتهم للمسلمين بعد اعلان الدعوة الاسلامية .
وبالفعل كانت امنا خديجة الكبرى (عليها السلام) المواسي العظيم والظهير القوي لرسول الله (صلى الله عليه واله) وفي اصعب الظروف وكانت سلام الله عليها المدافع القوي عن الاسلام والمسلمين بل عن شخص رسول الله (صلى الله عليه واله ) وبكل ما عندها وخاصة في مالها وبحيث ان رسول الله (صلى الله عليه واله ) قال في وصفها ووصف الامام علي ( عليه السلام) ما قام الاسلام بسيف علي واموال خديجة وهي عليها السلام اول من امن بالرسول (صلى الله عليه واله ) من النساء لذلك قال في حقها ايضا ( امنت بي اذ كفر الناس ,وصدقتني اذ كذبني الناس , وواستني بمالها اذ حرمني الناس , ورزقني الله منها اولادا اذ حرمني اولاد النساء ) كيف لها وهي ام ريحانة المصطفى فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وكانت لها مكانة مهمة وكبيرة جدا عند رسول الله (صلى الله عليه واله ) وحتى ان رسول الله (صلى الله عليه واله) انزلها بنفسه في قبرها بعد ان كفنها ببردته الخاصة .
ونختم كلامنا بهذه الابيات في مدح ام المؤمنين خديجة الكبرى (عليها السلام) :
هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت,,,, لك الطير فيما منك باسعد
تزوجت خير البرية كلها ,,,,, ومن ذا في الناس مثل محمد
اقرت به الكتب قدما بانه ,,,, رسول من البطحاء هاد ومهند
فعظم الله اجور المؤمنين بوفاة امهم خديجة الكبرى (عليها السلام)
وسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
وانالله وانا له راجعون
والحمد لله رب العالمين .
تعليق