إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا]

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد..

    🔹إعلموا سددكم الله أنه سبحانه وتعالى سنَّ هذا الكون على سننٍ من اهتدى إليها واستثمرها اتصف بالحكمة وفاز بالسعادة، ومن جهلها أو أهمل مراعاتها شقي بها.

    🔹واعتَبِروا ذلك بما تجدونه في البعد الكيميائي والفيزيائي للأشياء المادية، حيث تمكّن العلم ــ لا سيما في العصر الحديث ــ بمعونة اكتشاف السنن الحاكمة في عالم المادة من التقدم الباهر في مجال الطب والطاقة وغيرهما، فإن هذا التقدم إنما حصل من جهة معرفة بعض تلك السنن واستثمارها.
    وعلى هذا المثال يجري الحال في الصفات الفاضلة والأعمال الصالحة وما يقابلها، فإن لها آثاراً تترتب عليها على وَفقِ سنن حاكمة عليها، منها ظاهرة ومنها باطنة تدل عليها دلائل النقل وشواهد العقل.
    وهذه السنن في الحقيقة هي سنن السعادة والشقاء في هذه الحياة وما بعدها.

    🔹وليعلم أن هذه السنن لا تستثني الغافلين والمتغافلين، وإن كانت تنطوي على التعامل مع كل حالة بحسبها وتقديرها بما يليق بها، ولكن لن يقاس المتبصر بالجاهل بها ولا يساوى الغافل عنها بالمتغافل لها والمهمل لمراعاتها.

    🔹وحيث إن غرض كل إنسان في هذه الحياة هو السعادة فيها كان عليه أن يعرف هذه السنن حتى يتأتّى له تحصيلها، وقد نبَّه الله سبحانه وتعالى خلقه بأن كثيراً من الناس لا يعرفون شيئاً عدا ظاهراً من الحياة الدنيا وهم يغفلون عن باطنها وعما يتعقبها من الدار الآخرة كما قال تعالى: [يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ].

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X