ركوب بعض زوجات النبي (ص) على الجمل فعلهن واحد ولكن غاياتهن مختلفة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد اخبرنا النبي الاكرم محمد (ص) ان واحدة من نسائه ستركب الجمل الأدبب - 1 - وستؤثم بخروجها الى الحوأب وسيقتل بخروجها خلق كثير بسبب الفتن التي احدثتها اعني خروج عائشة في معركة الجمل ، ولكن هذا لا يعني ان كل من ركبت جملا من نساء النبي الاكرم محمد (ص) هي مأثومة بل بعضهن مأجورات و فعلن الطاعات بركوبهن الجمل كالسيدة خديجة الكبرى والسيدة أم سلمة فتحديد النبي (ص) لصاحبة الجمل الأدبب (أي الجمل الكثير الوبر لجميع جسمه أو لوجهه خاصة) والتي ستنبحها كلاب الحوأب هو تحديد لإحد أزواجه التي يكون خروجها سببا للفتنة و إراقة دماء المسلمين الأبرياء ، وإليكم اخوتي القراء الكرام الفرق بين ركوبهن للجمل بحسب الدليل الروائي في كتب علماء اهل السنة والجماعة :
*** عائشة تركب الجمل :
روى ابن حجر في كتاب فتح الباري : ( عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) لنسائه : ليت شعرى أيتكن صاحبه الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل ، عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ، ثم تنجو بعد ما كادت ، رواه البزار ، ورجاله ثقات ) - 2 -
وقال أيضا في نفس المصدر السابق : ( ... قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) : .... ومن طريق قيس بن أبي حازم ، قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب ، فقال : أي ماء هذا ، قالوا : الحوأب بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ، ثم موحدة ، قالت : ما أظنني الا راجعة ، فقال لها بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم ، فقالت : أن النبي (ص) ، قال لنا ذات يوم : كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ، وأخرج هذا أحمد ، وأبو يعلي ، والبزار ، وصححه بن حبان ، والحاكم ، وسنده على شرط الصحيح . )
- 3 -
*** خديجة رضي الله عنها تركب الجمل :
(محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن منصور قال : حدثنا موسى بن سلمة المزني من أهل المدينة قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده : قال : افتقد رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاغتم لذلك غما شديدا فلما رأت ذلك خديجة قالت : يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، فشدت على بعيرها ثم ركبت فلقيت علي بن أبي طالب فقالت له : اركب وائت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه بك مغتم . فقال (علي) : ما كنت لأجلس في مجلس زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله بل امضي فأخبري رسول الله صلى الله عليه وآله (وأنا قادم على اثرك) قالت خديجة : فمضيت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا هو قائم يقول : اللهم فرج غمي بأخي علي . فإذا بعلي قد جاء فتعانقا قالت خديجة : ولم أكن أجلس إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله قائما . قالت : فما افترقا متعانقين حتى ضربتا علي قدماي)
- 4 -
*** أم سلمة رضي الله عنها تركب الجمل :
(عن ابن عباس روى أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ، وعن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى أشتكي فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة )
- 5 -
******************************
الهوامش :
1 - الأدبب أي من الأَدَبَّ : هُوَ الْكَثِيرُ الوَبرِ ؛ وَقِيلَ : الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ خاصة .
2 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ابن حجر العسقلاني ، كتاب الفتن ، باب الفتنة التي تموج كموج البحر ، ج 13 ، ص 55 .
3 - نفس المصدر السابق .
4 - مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) ، محمد بن سليمان الكوفي ، ج 1 ، ص 304 *** بشارة المصطفى ، محمد بن علي الطبري ، ص 336 .
5 - المغني ، عبد الله بن قدامه ، ج 3 ، ص 415 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد اخبرنا النبي الاكرم محمد (ص) ان واحدة من نسائه ستركب الجمل الأدبب - 1 - وستؤثم بخروجها الى الحوأب وسيقتل بخروجها خلق كثير بسبب الفتن التي احدثتها اعني خروج عائشة في معركة الجمل ، ولكن هذا لا يعني ان كل من ركبت جملا من نساء النبي الاكرم محمد (ص) هي مأثومة بل بعضهن مأجورات و فعلن الطاعات بركوبهن الجمل كالسيدة خديجة الكبرى والسيدة أم سلمة فتحديد النبي (ص) لصاحبة الجمل الأدبب (أي الجمل الكثير الوبر لجميع جسمه أو لوجهه خاصة) والتي ستنبحها كلاب الحوأب هو تحديد لإحد أزواجه التي يكون خروجها سببا للفتنة و إراقة دماء المسلمين الأبرياء ، وإليكم اخوتي القراء الكرام الفرق بين ركوبهن للجمل بحسب الدليل الروائي في كتب علماء اهل السنة والجماعة :
*** عائشة تركب الجمل :
روى ابن حجر في كتاب فتح الباري : ( عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) لنسائه : ليت شعرى أيتكن صاحبه الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل ، عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ، ثم تنجو بعد ما كادت ، رواه البزار ، ورجاله ثقات ) - 2 -
وقال أيضا في نفس المصدر السابق : ( ... قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) : .... ومن طريق قيس بن أبي حازم ، قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب ، فقال : أي ماء هذا ، قالوا : الحوأب بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ، ثم موحدة ، قالت : ما أظنني الا راجعة ، فقال لها بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم ، فقالت : أن النبي (ص) ، قال لنا ذات يوم : كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ، وأخرج هذا أحمد ، وأبو يعلي ، والبزار ، وصححه بن حبان ، والحاكم ، وسنده على شرط الصحيح . )
- 3 -
*** خديجة رضي الله عنها تركب الجمل :
(محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن منصور قال : حدثنا موسى بن سلمة المزني من أهل المدينة قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده : قال : افتقد رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاغتم لذلك غما شديدا فلما رأت ذلك خديجة قالت : يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، فشدت على بعيرها ثم ركبت فلقيت علي بن أبي طالب فقالت له : اركب وائت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه بك مغتم . فقال (علي) : ما كنت لأجلس في مجلس زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله بل امضي فأخبري رسول الله صلى الله عليه وآله (وأنا قادم على اثرك) قالت خديجة : فمضيت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا هو قائم يقول : اللهم فرج غمي بأخي علي . فإذا بعلي قد جاء فتعانقا قالت خديجة : ولم أكن أجلس إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله قائما . قالت : فما افترقا متعانقين حتى ضربتا علي قدماي)
- 4 -
*** أم سلمة رضي الله عنها تركب الجمل :
(عن ابن عباس روى أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ، وعن أم سلمة قالت شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى أشتكي فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة )
- 5 -
******************************
الهوامش :
1 - الأدبب أي من الأَدَبَّ : هُوَ الْكَثِيرُ الوَبرِ ؛ وَقِيلَ : الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ خاصة .
2 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ابن حجر العسقلاني ، كتاب الفتن ، باب الفتنة التي تموج كموج البحر ، ج 13 ، ص 55 .
3 - نفس المصدر السابق .
4 - مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) ، محمد بن سليمان الكوفي ، ج 1 ، ص 304 *** بشارة المصطفى ، محمد بن علي الطبري ، ص 336 .
5 - المغني ، عبد الله بن قدامه ، ج 3 ، ص 415 .