بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
سؤال : إذ كانت الظواهر قطعية الدلالة فما هو الوجه في اختلاف المفسرين؟
والجواب : انّ اختلافهم يرجع إلى الصغرى ، وهي عدم وجود ظاهر في البين لأجل الاختلاف في الأُمور التالية :
١. اختلاف القراءات.
٢. اختلاف وجود الاعراب وإن اتفقت القراءات.
٣. اختلاف اللغويين في معنى الكلمة.
٤. اشتراك اللفظ بين معنيين فأكثر.
٥. احتمال العموم والخصوص.
٦. احتمال الإطلاق أو التقييد.
٧. احتمال الحقيقة أو المجاز.
٨. احتمال الإضمار أو الاستقلال.
٩. احتمال الكلمة زائدة.
١٠. احتمال حمل الكلام على الترتيب وعلى التقديم والتأخير.
١١. احتمال أن يكون الحكم منسوخاً أو محكماً.
١٢. اختلاف الرواية في التفسير عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن السلف ( رض ).
ما ذكره من وجوه الاختلاف صحيح لكن ثمة وجه آخر للاختلاف هو تطبيق الآية على العقيدة التي يعتنقها المفسر ، فالجبري يحاول صرف الآيات الدالة على الاختيار عن ظاهرها ، كما انّ التفويضي يسعى إلى صرف ما يدلّ بظاهره على أنّ للسماء دوراً في أفعال البشر ، إلى صرفها إلى خلاف ظاهرها. وقلّما يتّفق أن يتجرّد
المفسر من معتقداته والأُصول التي يتبناها. وهذا هو العامل المهم في اختلاف المفسرين.
ثمّ إنّ هناك وجهاً آخر للاختلاف وهو الاختلاف في الأُصول التي يجب أن يصدر عنها المفسر.
فالشيعي الإمامي يصدر عمّـا روي عن النبي وأهل بيته عليهمالسلام بطرق خاصة ويفسر بها الآيات لا سيّما فيما يرجع إلى الأحكام ، ولكن المفسر السنّي يصدر عن غير هذا المصدر فيأخذ بقول كلّ صحابي وإن أدرك النبي يوماً أو يومين أو شهراً ولم تثبت عدالته ، كما أنّ هناك من يأخذ بالإسرائيليات التي جرّت الويلات على المفسرين.
المناهج التفسيرية في علوم القران
الشيخ السبحاني
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
سؤال : إذ كانت الظواهر قطعية الدلالة فما هو الوجه في اختلاف المفسرين؟
والجواب : انّ اختلافهم يرجع إلى الصغرى ، وهي عدم وجود ظاهر في البين لأجل الاختلاف في الأُمور التالية :
١. اختلاف القراءات.
٢. اختلاف وجود الاعراب وإن اتفقت القراءات.
٣. اختلاف اللغويين في معنى الكلمة.
٤. اشتراك اللفظ بين معنيين فأكثر.
٥. احتمال العموم والخصوص.
٦. احتمال الإطلاق أو التقييد.
٧. احتمال الحقيقة أو المجاز.
٨. احتمال الإضمار أو الاستقلال.
٩. احتمال الكلمة زائدة.
١٠. احتمال حمل الكلام على الترتيب وعلى التقديم والتأخير.
١١. احتمال أن يكون الحكم منسوخاً أو محكماً.
١٢. اختلاف الرواية في التفسير عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن السلف ( رض ).
ما ذكره من وجوه الاختلاف صحيح لكن ثمة وجه آخر للاختلاف هو تطبيق الآية على العقيدة التي يعتنقها المفسر ، فالجبري يحاول صرف الآيات الدالة على الاختيار عن ظاهرها ، كما انّ التفويضي يسعى إلى صرف ما يدلّ بظاهره على أنّ للسماء دوراً في أفعال البشر ، إلى صرفها إلى خلاف ظاهرها. وقلّما يتّفق أن يتجرّد
المفسر من معتقداته والأُصول التي يتبناها. وهذا هو العامل المهم في اختلاف المفسرين.
ثمّ إنّ هناك وجهاً آخر للاختلاف وهو الاختلاف في الأُصول التي يجب أن يصدر عنها المفسر.
فالشيعي الإمامي يصدر عمّـا روي عن النبي وأهل بيته عليهمالسلام بطرق خاصة ويفسر بها الآيات لا سيّما فيما يرجع إلى الأحكام ، ولكن المفسر السنّي يصدر عن غير هذا المصدر فيأخذ بقول كلّ صحابي وإن أدرك النبي يوماً أو يومين أو شهراً ولم تثبت عدالته ، كما أنّ هناك من يأخذ بالإسرائيليات التي جرّت الويلات على المفسرين.
المناهج التفسيرية في علوم القران
الشيخ السبحاني