بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يكتفِ الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله تعالى في نصب العداء والبغض والظلم لشيعة ومحبي الإمام علي (عليه السلام) وتتبعهم وقتلهم وسفك دمائهم - كقتله لسعيد بن جبير الذي يصادف في مثل هذا اليوم - بل وصلت به الجراءة للتجاوز والتعدي على قدسية قبر رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ومنبره الشريف . كما نقل ذلك ابن عبد ربّه الأندلسي فقال : ( ومما كفّرت به العلماء الحجاج ، قوله ورأى الناس يطوفون بقبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومنبره ؛ إنما يطوفون بأعواد ورمّة ) . (1) .
كما اعتبر الحجاج ان اي خليفة أموي هو أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) . (2) و كان يرى بأن طاعته - أي طاعة الخليفة الأموي - أولى من طاعة الله !!؟؟؟!! . (3) .
وكان الحجاج من المؤسسين والمشجعين والحاثين على شتم ولعن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وهذا ما ذكره المسعودي عن رواية عبد الله بن هانئ - وهو أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر- بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة ، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له : نعم ! هذه منقبة ، حتى قال ابن هانئ : ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل ، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة . فقال له الحجاج : وهذه والله منقبة . (4) .
ولم يقف الحجاج في عدائه وتماديه وحقده على أهل البيت (عليهم السلام) إلى هذا الحد بل تجاوز لأكثر من ذلك فقد نفى أن يكون الإمام الحسين (عليه السلام) من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذب النبي الذي يقول : الحسن والحسين ريحانتاي وسبطاي ؛ روى شريك ، عن عبد الملك بن عمير . ورواه صالح بن موسى الطلحي ، عن عاصم بن بهدلة أنهم ذكروا الحسين رضي الله عنه ، فقال الحجاج : لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يحيى بن يعمر : كذبت أيها الأمير ، فقال : لتأتيني على ما قلت ببينة من كتاب الله ، أو لأقتلنك . فقال قوله تعالى : { ومن ذريته داود وسليمان وأيوب إلى قوله وزكريا ويحيى وعيسى } . (5) فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية آدم بأمه ، قال : صدقت ، فما حملك على تكذيبي في مجلسي قال : ما أخذ الله على الأنبياء لتبيننه للناس ولا تكتمونه . قال : فنفاه إلى خراسان ) . (6) .
ومن خلال هذه الرواية الأخيرة نستطيع أن نقول وبكل ثقة بأن الحجاج هو المبير وهو الكذاب في الوقت نفسه .
-------------------------------------
(1) ابن عبد ربّه الأندلسي (م 328) / في كتاب العقد الفريد / الجزء 5 / الصفحة 310 .
(2) البلاذري / أنساب الأشراف / الجزء 6 / الصفحة 481 - 507 - 613 .
(3) الجاحظ / كتاب الحيوان / الجزء 3 / الصفحة 15 - 16.
(4) المسعودي / مروج الذهب / الجزء 3 ، الصفحة 120.
(5) الآية (187) / من سورة آل عمران .
(6) تاريخ الإسلام / الذهبي / الجزء 6 / الصفحة 319 - - - السنن الكبرى / البيهقي / الجزء 6 / الصفحة 166 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لم يكتفِ الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه الله تعالى في نصب العداء والبغض والظلم لشيعة ومحبي الإمام علي (عليه السلام) وتتبعهم وقتلهم وسفك دمائهم - كقتله لسعيد بن جبير الذي يصادف في مثل هذا اليوم - بل وصلت به الجراءة للتجاوز والتعدي على قدسية قبر رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ومنبره الشريف . كما نقل ذلك ابن عبد ربّه الأندلسي فقال : ( ومما كفّرت به العلماء الحجاج ، قوله ورأى الناس يطوفون بقبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومنبره ؛ إنما يطوفون بأعواد ورمّة ) . (1) .
كما اعتبر الحجاج ان اي خليفة أموي هو أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) . (2) و كان يرى بأن طاعته - أي طاعة الخليفة الأموي - أولى من طاعة الله !!؟؟؟!! . (3) .
وكان الحجاج من المؤسسين والمشجعين والحاثين على شتم ولعن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وهذا ما ذكره المسعودي عن رواية عبد الله بن هانئ - وهو أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر- بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة ، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له : نعم ! هذه منقبة ، حتى قال ابن هانئ : ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل ، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة . فقال له الحجاج : وهذه والله منقبة . (4) .
ولم يقف الحجاج في عدائه وتماديه وحقده على أهل البيت (عليهم السلام) إلى هذا الحد بل تجاوز لأكثر من ذلك فقد نفى أن يكون الإمام الحسين (عليه السلام) من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذب النبي الذي يقول : الحسن والحسين ريحانتاي وسبطاي ؛ روى شريك ، عن عبد الملك بن عمير . ورواه صالح بن موسى الطلحي ، عن عاصم بن بهدلة أنهم ذكروا الحسين رضي الله عنه ، فقال الحجاج : لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يحيى بن يعمر : كذبت أيها الأمير ، فقال : لتأتيني على ما قلت ببينة من كتاب الله ، أو لأقتلنك . فقال قوله تعالى : { ومن ذريته داود وسليمان وأيوب إلى قوله وزكريا ويحيى وعيسى } . (5) فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية آدم بأمه ، قال : صدقت ، فما حملك على تكذيبي في مجلسي قال : ما أخذ الله على الأنبياء لتبيننه للناس ولا تكتمونه . قال : فنفاه إلى خراسان ) . (6) .
ومن خلال هذه الرواية الأخيرة نستطيع أن نقول وبكل ثقة بأن الحجاج هو المبير وهو الكذاب في الوقت نفسه .
-------------------------------------
(1) ابن عبد ربّه الأندلسي (م 328) / في كتاب العقد الفريد / الجزء 5 / الصفحة 310 .
(2) البلاذري / أنساب الأشراف / الجزء 6 / الصفحة 481 - 507 - 613 .
(3) الجاحظ / كتاب الحيوان / الجزء 3 / الصفحة 15 - 16.
(4) المسعودي / مروج الذهب / الجزء 3 ، الصفحة 120.
(5) الآية (187) / من سورة آل عمران .
(6) تاريخ الإسلام / الذهبي / الجزء 6 / الصفحة 319 - - - السنن الكبرى / البيهقي / الجزء 6 / الصفحة 166 .
تعليق